بعد ارتفاع الإصابات بين الأطفال.. «الالتهاب الرئوي» في أوروبا يثير القلق
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أبلغت دول أوروبية عدة، من بينها هولندا والدنمارك وفرنسا، عن ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بين الأطفال خلال الأيام الماضية.
ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب تفشي غير مسبوق بأمراض الجهاز التنفسي في الصين، إذ جرى تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة بين الأطفال حتى الآن، بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي.
في هولندا، ارتفع عدد الأطفال والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا إلى 130 لكل 100 ألف طفل في الأسبوع، وذلك ما قبل يوم 26 نوفمبر الماضي، بحسب المعهد الهولندي لأبحاث الخدمات الصحية «NIVEL».
وازدادت حالات الالتهاب الرئوي في مجموعة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا مقارنة بالسنوات السابقة، بحسب ما أكدته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فمن غير المعروف، إذا كان ارتفاع حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي في الصين له علاقة بارتفاعها في هولندا أم لا.
زيادة حالات الالتهاب الرئوي في فرنساوفي فرنسا جرى تسجيل زيادة في حالات الالتهاب الرئوي خلال الأيام الأخيرة، وترتبط الحالات بشكل كبير بمن تقل أعمارهم عن 15 عامًا، حيث حدثت الأسبوع الماضي زيادة بنسبة 36% في الاستشارات الطبية لهذا النوع من العدوى.
ارتفاع الحالات في الدنماركوفي الدنمارك، قال معهد ستاتنز سيروم الدنماركي «SSI» إن عددًا متزايدًا من الدنماركيين ثبتت إصابتهم بالالتهاب الرئوي، إذ ارتفعت الحالات أكثر من ثلاثة أضعاف في خمسة أسابيع من 168 حالة إلى 541.
وقالت هان دورث إمبورج، كبيرة الباحثين في معهد ستاتنز سيروم، وفقًا لـ«إندبندنت»: «في الأسابيع الخمسة الماضية، ارتفع عدد الحالات بشكل ملحوظ، ونشهد الآن حالات أكثر بكثير من المعتاد، وأن هناك عدوى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد».
ارتفاع حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي ليس فيروس جديدوأعلنت وزارة الصحة الصينية أن التهاب الرئوي ليس فيروس جديد، وارتفاع الحالات مرتبط بفيروسات مثل الإنفلونزا، والفيروسات الأنفية، والفيروس المخلوي التنفسي، أو الفيروس الغدي، وكذلك البكتيريا مثل الميكوبلازما الرئوية، خاصة أن العالم يستعد لفصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وأشارت إلى أن انتشار مرض الالتهاب الرئوي مرتبط بالميكوبلازما الرئوية، وهي عدوى بكتيرية شائعة تصيب الأطفال عادةً وتنتشر منذ شهر مايو.
أعراض الالتهاب الرئويووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فأعراض الالتهاب الرئوي تشمل: التهاب الحلق وتعب مستمر، السعال المستمر الذي يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دول أوروبا الالتهاب الرئوي الصين الصحة العالمية الإصابة بالالتهاب الرئوی الالتهاب الرئوی فی
إقرأ أيضاً:
الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟
ربما بدأت جائحة كوفيد-19 تخفّ حدّتها، لكن آثارها على الأطفال لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة، حسب ما كشفته دراسات طبية حديثة.
ما الذي اكتشفه العلماء؟باحثون من جامعة بنسلفانيا أكدوا أن الأطفال والمراهقين الذين أُصيبوا بكوفيد-19 قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، حتى بعد تعافيهم من الفيروس!
أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بكوفيد الطويل لدى الأطفال:مشاكل في الكلى
الأطفال المصابون بكوفيد لديهم خطر أعلى بنسبة 35% للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وحتى أولئك الذين تعافوا، ما زالوا معرضين لخطر متزايد بعد أشهر أو حتى سنوات من الإصابة.
اضطرابات في الجهاز الهضمي
ألم في البطن، إسهال، ومشاكل مزمنة مثل القولون العصبي، وارتفعت هذه الأعراض بنسبة 25%-28% بعد الإصابة لدى الأطفال.
أمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة في حالات التهاب القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وألم الصدر، حتى الأطفال الأصحاء (دون عيوب خلقية) كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بمشاكل في القلب بعد العدوى.
هل تؤثر العوامل العرقية؟نعم، فقد لاحظ الباحثون اختلافات حسب الخلفية العرقية، ووفقا للدراسة فقد لاحظ أطفال جزر المحيط الهادئ والآسيويون كانوا أكثر عرضة لبعض المضاعفات، والمرضى الهسبان كان لديهم معدل تساقط شعر أعلى بعد الإصابة، بينما كان السود غير الهسبان أقل عرضة لبعض الأعراض الجلدية طويلة الأمد.
حسب توصيات الخبراء؛ يجب على الأطباء عدم الاكتفاء بعلاج الأعراض الحادة فقط، بل مراقبة الأطفال بعد الشفاء ومتابعة أي أعراض مستمرة، وفقا لما كشفه الدكتور يونغ تشين، الباحث الرئيسي للدراسة.
كوفيد طويل الأمد قد تكون آثاره صامتة، لكنها خطيرة خصوصًا على صغار السن، لذا يجب مراقبة صحة أطفالكم لتحسين صحتهم.