سرايا - ناشدت منظمة أطباء بلا حدود، المجتمع الدولي بذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الهجمات الدموية على المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وحث رئيس المنظمة الدكتور كريستوس كريستو، في بيان اليوم الاثنين، وصل الى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع دول العالم على العمل لوقف إطلاق النار بشكل دائم سبيلا وحيدا للحد من مقتل الآلاف من المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وإنشاء آلية مستقلة للإشراف على التدفق الكافي للإمدادات الإنسانية إلى غزة.



وقال في البيان إن هدنة الأيام السبعة لم تكن كافية أبدا لتنظيم تسليم المساعدات؛ تلبية للاحتياجات الهائلة لقطاع غزة، مشيرا إلى أن أي هدنة تمنح لسكان غزة مرحب بها شريطة أن تسمح بالوصول إلى الإمدادات الطبية والغذاء والمياه.

وأضاف "لقد أظهر الاحتلال تجاهلها الصارخ والكامل لحماية المرافق الطبية في غزة، ونحن نشهد المستشفيات تتحول إلى مشارح، بل إلى أنقاض، وتتعرض المستشفيات والمرافق الطبية لضربات بالقذائف والدبابات وإطلاق للنار، كما يتم تطويقها ومداهمتها، ما أسفر عن مقتل المرضى والطاقم الطبي".

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وثقت 203 هجمات على مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك 22 حالة وفاة و48 إصابة بين العاملين الصحيين أثناء الخدمة.

وقال إن أفراد الطاقم الطبي مرهقون تماما، وباتوا يائسين للغاية جراء الظروف الصعبة التي يعملون بها.

وفي هذه الصدد، أوضح أن الطاقم الطبي اضطر إلى بتر أطراف أطفال يعانون من حروق شديدة دون تخدير أو أدوات جراحية معقمة.

وقال إن الناس يموتون من الألم، وبسبب عمليات الإخلاء القسري التي قام بها الجنود الإسرائيليون، اضطر بعض الأطباء إلى ترك المرضى، وواجهوا خيارا لا يمكن تصوره؛ حياتهم مقابل حياة مرضاهم، ولا يوجد أي مبرر معقول لمثل هذه الأعمال الفظيعة.

وأوضح أن المنظمة أرسلت أخيرا فريق طوارئ دوليا إلى غزة لمساعدة الأطباء الفلسطينيين، ودعم القدرات الطبية والجراحية في المرافق الصحية، بالرغم من محدودية هذه القدرات على تنفيذ الأنشطة بسبب حجم الضحايا، وتدمير البنية التحتية، ونقص الإمدادات الأساسية؛ مثل الوقود واستمرار العنف غير المقبول.

وبين أن ثلاثة أشخاص من طاقم عمل أطباء بلا حدود فقدوا حياتهم، وأصيب العديد منهم، فيما أعلنت منظمات إنسانية عن مقتل العشرات من طواقمها.

وتابع إن غزة الخاضعة للحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ عام 2007، هي بالفعل أكبر سجن مفتوح في العالم، ومنذ بداية حملتها العسكرية، فرضت حكومة الاحتلال حصارا كاملا على غزة، ومنعت دخول المياه والغذاء والوقود والإمدادات الطبية إلى 2.3 مليون مدني محاصر في القطاع، بالإضافة إلى القيود الصارمة على وصول المساعدات الإنسانية، ومنع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها عن أي شخص يحتاج إليها.

وقال إن إخضاع شعب بأكمله للعقاب الجماعي يعد جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، وتشن إسرائيل عدوانها على غزة بأكملها وأهلها، مهما كان الثمن.

وزاد إن شمال غزة يمحى من الخريطة، وانهار النظام الصحي، وقتل أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، وأصيب أيضا عشرات الآلاف، وتقوم العائلات بانتشال أحبائها القتلى من تحت الأنقاض، ونزح ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن فريق الطوارئ التابع للمنظمة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تحدث عن تدفق أعداد كبيرة من الجرحى بعد القصف المكثف والغارات الجوية، بما في ذلك على مخيمات اللاجئين المكتظة، حيث يعيش الناس بالكاد على المساعدات الإنسانية الشحيحة المتاحة، وإذا لم يلقوا حتفهم بوابل من القنابل، فإن الأمراض المعدية والمجاعة ستقضي عليهم لا محالة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة المتحدث باسم بلدية غزة لـ«الاتحاد»: 42 مليون طن مخلفات الحرب ونحتاج عامين لإزالتها قلق أوروبي من حظر إسرائيل لـ«الأونروا»

أكد برنامج الأغذية العالمي أن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة تحسنت منذ وقف إطلاق النار وتوقع دخول 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية يومياً بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود.
وذكر أنطوان رينارد، مدير البرنامج في فلسطين، في تصريحات له: إن البرنامج وحده سلم منذ سريان وقف النار وحتى 28 يناير الجاري أكثر من 10300 طن متري من الغذاء وهو ما يتجاوز إجمالي ما تم تسليمه خلال شهر ديسمبر الماضي.
وقال إن حصص الغذاء زادت لكل أسرة، منوهاً إلى وجود إمدادات مخزنة مسبقاً جاهزة لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن الأولوية لتسليم الغذاء وفق خطة تشغيلية مع تقديم وجبات ساخنة في الملاجئ وتوزيع المكملات الغذائية على النساء والأطفال، إضافة إلى توسيع نطاق التحويلات النقدية التي تصل إلى أكثر من 6400 أسرة بهدف الوصول إلى 150 ألف شخص، وإعادة تفعيل المخابز لتوفير الخبز بأسعار معقولة ومراقبة الأسواق.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الهجمات
  • محافظ شمال سيناء: وضعنا خطة للتعامل مع ملف إدخال المساعدات الإنسانية Ygn غزة
  • أستاذة علوم سياسية: مصر تقدم 85% من المساعدات الإنسانية لـ غزة
  • الصحة العالمية: فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قدمت 85% من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • تعرف على حجم المساعدات التي وصلت لغزة بعد وقف إطلاق النار
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • «الأغذية العالمي»: تحسن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • 55 طائرة سعودية تنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مدير «أطباء بلا حدود»: أزمة السودان الإنسانية كارثية