قامت إسرائيل بتقسيم قطاع غزة إلى 2300 تجمع سكني يعرف بالمربعات أو "البلوكات" ضمن خطتها الجديدة لجولتها الثانية من الحرب في القطاع المحتل، وطلبت من سكان خان يونس إخلاء منازلهم.

عاجل:- قصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة جيش الأحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود إضافيين في قطاع غزة تقارير تؤكد التطورات.

. توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة خلال الحرب متخصص: دور مصر القوي في حرب غزة أكد للجميع استقرار الاقتصاد المصري

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، أدت هذه الخطة إلى تحويل القطاع بأكمله إلى منطقة نازحين وتسببت في اكتظاظ بشري غير مسبوق. 

ويشير التقرير إلى أن ثمانين في المئة من سكان غزة نزحوا من الشمال إلى الجنوب. 

 

ولم تشهد غزة من قبل مثل هذا النزوح القسري الداخلي في مساحة جغرافية ضيقة تبلغ 350 كيلومتر مربع.

 

تواصل القوات الإسرائيلية توغلها شمالًا في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، دعت سكان بعض أحياء مدينة خان يونس جنوبًا إلى إخلاء منازلهم استعدادًا للقصف، وتوجيههم إلى ملاجئ النازحين المعروفة في أحياء الفخاري والشابورة والزهور وتل السلطان.

قسّم الجيش الإسرائيلي القطاع إلى شطرين، شمالي وجنوبي، استعدادًا لمرحلة جديدة من الحرب، وقسمهما إلى مربعات مرقمة حددت من خلالها الأهداف التي سيتم استهدافها، مما يسمح للسكان بالمغادرة مسبقًا.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يحدد كل مربع العدد الإجمالي للنازحين في مراكز الإيواء ضمن مساحة كيلومتر مربع.

تلك الترتيبات تسلط الضوء على خريطة وحجم النزوح، حيث أصبحت الملاجئ مكتظة بأربعة أضعاف طاقتها الاستيعابية وفقًا للأونروا، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية مثل دير البلح وخان يونس ورفح.

تحتوي المنطقة المستهدفة بالإخلاء على نحو 14 ملجأً حكوميًا وأمميًا يستضيفون نحو 70 ألف نازح حتى نهاية الشهر الماضي، بينما تمكن نحو 1.4 مليون فلسطيني من العثور على مأوى داخل أو خارج المدارس والمراكز الطبية والمساجد والكنائس والشوارع والساحات.

تحذر المنظمات الإنسانية من أن الملاجئ، حتى في الجنوب، ليست آمنة من القتال، حيث يؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 190 شخصًا لقوا حتفهم في مراكز الإيواء وأصيب نحو ألف آخرين.

 وتأثرت أكثر من 30 مدرسة حكومية تستخدم كملاجئ في مناطق شمال غزة ومدينة غزة بالحرب وأصبحت غير صالحة للاستخدام، وتضررت 120 مدرسة أخرى تستضيف النازحين في أنحاء القطاع.

ووفقًا لصحيفة The Guardian البريطانية، فإن مناطق الإخلاء تقيّد الخيارات المتاحة أمام سكان غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل قطاع غزة غزة الحرب على غزة القصف الاسرائيلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جنس بشري تعاقد معه الشيطان!

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

في العالم ألوف الملايين من أجناس البشر.. لكل من هؤلاء طريقته للعيش في بقعته الجغرافية، التي يحيى عليها، يهتمون بإعمارها وتنميتها، يطبقون سنن ونواميس الحياة البشرية على الكوكب الذي جعل الله فيه الإنسان خليفة.. إلا أن جنس من البشر تاه، واستفزه الشيطان بصوته، وجلب عليه بخيله ورجله، وشاركه في الأموال والأولاد، ووعده الغرور، فأغواه وزين له أفعاله. لماذا أذكر هذا الكيان من جنس البشر؟ لماذا عقد أبليس صفقته معهم؟

سيقال إن التعامل مع هذا الكيان في بقعة باركها الله، جاء بمقتضى قاعدة بناء الأمم وتأسيس الحضارات.. كيان أصبح واقعًا بين الأمتين العربية والإسلامية، حتى إن كانت طبقاته وأفراده تتناقض مع طبقات مجتمعات الأمتين.. سيقولون أثمَّة وجود دون تناقض؟ وهل من تناقض دون طرفين، وجود كل منهما شرط لوجود الآخر؟ إن وجود جنس يحتضر شرط لوجود جنس يحيى، ومعرفة طرف شرط المعادلة لفهم طرفها الآخر.

متى تبتدئ قصة هذا الجنس من البشر؟ أحين يسترعي انتباه الأجناس الأخرى كمية سفك الدماء في جنس أمتين زرع بينهما، وتنطلق لتلاحق ما يتعاقب على كوكب الأرض من موت ودمار وإبادة جماعية؟ ما هي الأسباب التي تجمعت في هذا الجنس من البشر ليسفك الدم البريء لجنس الأمتين العربية والإسلامية؟ وما هي العوامل التي تراكمت لتوفير شروط صفقة هذا الجنس مع الشيطان؟ هل هناك دلائل لبنود هذه الصفقة، هل أعمال الكيان اللقيط الإجرامية، في أرض فلسطين مرحلة من تاريخ إجرام جنسه البشري، تحول الانتباه نحوها؟ من الذي يستطيع أن يختار نقطة من زمان هذا الجنس البشري للوقوف إزاءها، ويقول هنا تبتدئ قصة تعاقده مع الشيطان، كتب عليه التيه في الأرض؟

ومع هذا أراني مرغماً على الكتابة في مثل هذه المرحلة المرتبطة بكيان لقيط زرع في أمتنا العربية والإسلامية، يبيد شعباً بأكمله، يرتكب ابشع الأفعال الشيطانية على أرض باركها الله.. من أين ابتدئ؟.. أحين جادل إبليس ربه وقوله: "قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (الاسراء: 62)"، أم حين أرى جرائم الكيان اللقيط، الذي عقد صفقة سفك دماء الفلسطينيين في أرض فلسطين. لقد تتبعت تاريخ عالم هذا الجنس من البشر، وجدته عالماً بوجهين، وجه للكبر والتعالي والجحود، ووجه استدار للشيطان.. مقابل جنس الأمتين العربية والإسلامية، حملت مشعل الإنسانية وفطرتها، لا تنتظر المتلكئين أو تتبع سبل الشيطان، يسبقها مشعل الفطرة التي فطرنا الله عليها، كي لا تفقد نور الحياة، وأصل الطريق القويم.

ناموس الحياة البشرية هو الدليل، وفي الدليل يفترض التجرد.. لكن قصة جنس التائهين هي عالم الكيان اللقيط في واقعنا اليوم، أفعاله بالذات تبرز خبايا الصفقة مع الشيطان، كان أسلافه في الماضي كأوثق ما يكونون عليه من المجادلة والعداوة مع أنبياء الله ورسله.. أما وقد حاربوا الله ورسله، باتت عداوتهم، وأفعالهم الإجرامية يجسدها اليوم الكيان اللقيط على أرض فلسطين.

لم أجد جهدا كبيرا في جمع أفعال وإجرام هذا الجنس لما اكتبه.. فبنود الصفقة مع الشيطان بارزة في أفعاله، ما يجري على الأرض المباركة، يمكن رؤية واستخلاص بنود صفقة الشيطان بارزة، بما اتفق عليه هم وأسلافهم معه، ولا يستعصي على البصير فهم تفاصيل ما ارتكبه الأسلاف، وما يقوم به الأحفاد اليوم.. لكن اهتمامي بالمجتمع الدولي، والعالم المعاصر سرعان ما يزداد، حتى وجدت نفسي أنساق في أروقة الكتابة كالمسحور، أحبه وأعجب به تارة، وأكرهه تارة أخرى.. فواقع هذا الجنس الذي تعاقد مع الشيطان منذ الأزل، أشعرني مراراً أني على وشك الاختناق. أقصد بهذا القول العالم، والوقائع المثيرة فيه، التي يحركها هذا الجنس الذي تعاقد مع الشيطان، ويتحكم به؛ بل غرابة بنيان نظامه الذي لم يعد يحمي الفطرة الإنسانية، أكاد أقول.. ازدادت ازدواجية معاييره، لعلني أستبق النتيجة حين أذكر الصراع الدائر بين الحق والباطل، بين جنس مع الشيطان وأجناس تنشد الفطرة والعدالة. لكنه صراع حتماً سينتصر فيه الحق، وإن طالت علته وواقعه، العلة تكمن في أن الكيان جعل بقعة الأرض المباركة قانية اللون، مدنها تتناطح فيها الأهواء والآمال، بقعة قاسية فيها الحياة على أهلها، انقشع عنهم سلام الحياة، لو اقتربت منهم، لوجدتهم يطمحون للحياة الحرة الكريمة بالأنفس، أين نحن من كل هذا الآن؟ أين السلام الذي أسري برسول الإسلام إليه، والطرق والمدن، والغابات، والجبال، والوديان، ودبيب مخلوقات السماوات وأنفاسها حين عرج به إليها من مدينة القدس، كيف تساوت كلها في صفقة جنس بشري كتب الله عليه التيه مع الشيطان.

لقد بهتت مدينة القدس حين تشظت، وابتعدت عنها البركة التي غرسها الله في الأقصى وما حوله، ثم ضاعت! هل ضاعت؟ التائهون الآن هم فقاعة الشيطان، تنساب في أحشاء أثير القدس والأقصى، والعالم الآخر؟ أين هو؟ طوفان؟ وما هو الطوفان هذا؟ جهاد؟ إثر صفقة عقدها جنس التائهين وأعوانهم مع الشيطان على ألوف ملايين من الجنس العربي والإسلامي، ألهذا يؤول وجود الأرض المباركة؟ إلى صفقة مع الشيطان، كما ذكر القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا" (النساء: 119).

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل هيوم”: تفجيرات “البيجر” لن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم ولن تغيّر الواقع
  • إسرائيل تعلن مرحلة جديدة للحرب وتتعهد بإعادة سكان الشمال
  • قطاع قبلي جديد في تضامناً مع داعي قبائل أبين وسط تحذيرات للإنتقالي بسرعة اطلاق المعتقلين
  • بالصور .. نعجة تضع مولود على هيئة طفل بشري في لحج
  • روبوت يمشي وراء صاحبه لحمل أغراضه
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: حماس لن تخرج من قطاع غزة
  • مكتب نتنياهو: هدفنا إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان
  • جنس بشري تعاقد معه الشيطان!
  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي
  • كاتب صحفي: إسرائيل مستمرة في تدمير غزة.. والمنشآت التعليمية خارج الخدمة للعام الثاني