هآرتس: إسرائيل أدارت ظهرها للأسرى لصالح تدمير غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قالت "هآرتس" إن استئناف إسرائيل للحرب هو أكبر خطأ ارتكبته منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فالحرب أصبحت ثقيلة أكثر في مدتها وفيما يسفك فيها من دماء -على حد تعبير موشي ديان في حرب أخرى- مع أن أهدافها تتراجع وجرائمها تتراكم، حيث بدا اليومان الأولان من المرحلة المتجددة مروعين، وبمثابة العودة إلى فقدان الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -في مقال لجدعون ليفي- أن العالم عاد مرة أخرى إلى المشاهد المروعة، حيث يموت الأطفال وهم يصرخون من الألم، وينقل المصابون وقد غطى غبار المباني المنهارة أجسادهم الدامية إلى عيادات لا تستطيع تقديم المساعدة لهم.
ولم تعد غزة قادرة على التحمل بعد الآن، ولم يعد هناك معنى لطلب النزوح من الشمال مرة أخرى، فالحال أن جنوب قطاع غزة يتعرض للقصف العشوائي نفسه، وخريطة طريق الهروب التفاعلية التي تمثل مجد تكنولوجيا الجيش الإسرائيلي وأخلاقياته لا يمكن أن تنقذ ولا روحا واحدة، كما يقول الكاتب.
أساليب غير عادلة
ومن الواضح أن إسرائيل -كما يرى الكاتب- تفضل "سحق" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيا كان المعنى الذي يعنيه هذا المصطلح، بدلا من إنقاذ الأسرى. وباستئناف الحرب، لا تعرض إسرائيل حياة الرهائن للخطر فحسب، بل تحبط أيضا أي محاولات لإطلاق سراحهم، في وقت كانت فيه عملية تبادل الأسرى والسجناء تسير بشكل أفضل من المتوقع.
وبحسب بعض التقارير، فإن حماس كانت مهتمة بالانتقال إلى إطلاق الرهائن الذكور الذين كانت أسعارهم أعلى، ولكن إسرائيل تريد استكمال إطلاق النساء أولا، وعليه فإن فشل المفاوضات والعودة لحرب شاملة يوضح أولويات إسرائيل التي أظهرت -حتى قبل ذلك- علامات على تفضيل الحرب على إطلاق الرهائن.
لقد حانت لحظة الحقيقة بالنسبة لإسرائيل، وتم الاختيار -كما يقول الكاتب- مع أنه من المثير للغضب أن يكون لإسرائيل هدف أكثر أهمية من تأمين إطلاق الأسرى، لأنه ليس هناك ما هو أخطر من خرق الاتفاق غير المكتوب بين المدني أو الجندي ودولته، وترك الأسير لمصيره.
ومع أن الكاتب يرى أن حرب إسرائيل عادلة، فإنه يوضح أنها تثير أسئلة خطيرة لا يطرحها أحد بشأن أساليبها المروعة، لأنها شنت باستخدام أساليب غير عادلة، مع أنه حتى في الحروب العادلة ليس كل شيء مسموحا به، خاصة قتل 15 ألف إنسان مع الاستمرار إلى ما لا نهاية، من أجل تحقيق أهداف قد لا تكون قابلة للتحقيق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلينكن : محادثات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها النهائية
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، مساء اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 ، إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة بمراحلها النهائية ، مشددا أن واشنطن تعارض الاحتلال الإسرائيلي الدائم للقطاع الفلسطيني.
وتوقع بلينكن في حديث مع قناة ( MSNBC) الأمريكية قبول حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وادعى بلينكن أن الاحتلال الدائم للقطاع لن يكون في مصلحة تل أبيب (..) مضيفا أنهم التقوا جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة، بما في ذلك تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأن الكرة الآن في ملعب حماس.
إقرأ/ي أيضا: صحيفة: وضع مفاوضات غـزة بالدوحة ممتاز وهذه هي العقد المتبقية
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "نريد إعادة الأسرى (الإسرائيليين) إلى منازلهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يشعر الناس في غزة بالراحة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
وخلال الأشهر الماضية، أكدت حماس مرارا استعدادها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح بطرحه شروطا جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
المصدر : وكالة سوا