الجنائية الدولية تدعو إسرائيل لاحترام القانون الدولي بحربها على غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان -أمس الأحد- إسرائيل إلى احترام القانون الدولي في غزة، وقال إنه يعجل بالتحقيقات في أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون بحق فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف كريم خان في رسالة مصورة نُشرت على الإنترنت بعد زيارة استمرت 4 أيام إلى إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة "في غزة، لا يوجد مبرر لأن يُجري الأطباء عمليات في ظل عدم وجود إضاءة أو لإجرائهم عمليات جراحية للأطفال دون تخدير.
وقال "كنت شديد الوضوح عندما قلت إن هذا هو الوقت المناسب للامتثال للقانون، إذا لم تمتثل إسرائيل الآن، فينبغي لها ألا تشتكي لاحقا".
وشدد كريم خان على أنه يجب أن يحصل المدنيون على احتياجاتهم من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية التي هم في أمس الحاجة إليها، دون مزيد من التأخير، وبوتيرة كبيرة وعلى نطاق واسع.
جرائم في الضفة
وأضاف مدعي عام الجنائية الدولية أن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة غير مقبولة ولا يمكن أن تمر دون عقاب، وقال إنه يعجل سير التحقيقات، ويجب ألا يعتقد أي مستوطن مسلح أن هذا هو موسم مواجهة الفلسطينيين المفتوح.
وعرض على إسرائيل أن تقدم لها المحكمة يد المساعدة في التحقيق بالهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رغم أنها ليست عضوا بالمحكمة التي يقع مقرها لاهاي ولا تعترف بولايتها القضائية.
وتجري المحكمة تحقيقا في الأراضي الفلسطينية المحتلة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المحتملة هناك منذ عام 2021.
وبعد أن أطلقت حماس والفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، شنت إسرائيل غارات جوية وحربا برية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر 41 ألفا آخرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تحذر إسرائيل من وقف اعتقال المستوطنين المدانين بمهاجمة الفلسطينيين بالضفة الغربية
حذرت إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية من أن قرارها بوقف إصدار أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين الإسرائيليين المشتبه في قيامهم بمهاجمة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يزيد من العنف في الأراضي الفلسطينية، حسبما صرح مسؤولان أمريكيان لموقع أكسيوس الاستخباراتي الأمريكي.
وتستخدم قوات الأمن الإسرائيلية في الغالب الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين، لكن هذا الإجراء يستخدم أيضًا لمواجهة الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع لويد أوستن دفع برسالة إدارة بايدن في اتصال مع نظيره إسرائيل كاتس يوم السبت وأعرب عن قلقه العميق بشأن القرار.
ورفض البنتاغون ووزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق.
ويستخدم جهاز الأمن العام 'الشاباك' الاعتقال الإداري حتى لا يكشف عن مصادر استخباراته الحساسة داخل مجموعات المستوطنين اليهود المتطرفين.
وقال كاتس الجمعة، إنه التقى برئيس الشاباك رونين بار وأخبره أنه قرر وقف استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع إجراءات بديلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن قراره اتخذ بسبب 'التهديدات الإرهابية الفلسطينية الخطيرة والعقوبات الدولية غير المبررة المتخذة ضد المستوطنين'.\
وفرضت إدارة بايدن عقوبات على العديد من المستوطنين اليهود والمنظمات المرتبطة بهم هذا العام.
وقال مسؤولان أمريكيان إن قرار كاتس يزيد بشكل كبير من التوترات بين إدارة بايدن وإسرائيل.
ومع ذلك، فإنهم يعترفون بأنه مع تولي الرئيس ترامب منصبه في أقل من شهرين، ليس هناك الكثير مما يمكن للإدارة المنتهية ولايته أن تفعله سوى التعبير عن الاحتجاج في السر والعلن.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن قرار كاتس بالتوقف عن استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين العنيفين هو قرار 'مضلل للغاية'.
وأضاف المسؤول أن الاعتقال الإداري هو الشيء الوحيد الذي سمح لإدارة بايدن بالادعاء بأن إسرائيل تفعل شيئا لمنع عنف المستوطنين. وقال المسؤول الأمريكي: 'الآن لا يمكننا فعل ذلك بعد الآن'.
وقال مسؤولان أمريكيان إن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل أن تطبق القانون بالتساوي ضد اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضافوا إن الولايات المتحدة تتوقع عدم استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن جميع المشتبه بهم بالإرهاب – اليهود والفلسطينيين على حد سواء – سيتم اعتقالهم ومحاكمتهم وفقًا لنفس المعايير.