صحيفة الخليج:
2024-12-24@12:45:34 GMT

«مصدر» تكشف عن أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

«مصدر» تكشف عن أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة

أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مدينة مصدر، مركز الاستدامة والابتكار الذي يتخذ من دولة الإمارات مقراً له والمكرس لجعل المدن حلاً رئيسياً لمشكلة تغير المناخ، عن إنشاء أول مسجد صفري الطاقة في المنطقة.
وتطمح مدينة مصدر إلى إرساء معيار جديد في قطاع دور العبادة بالمنطقة من خلال ابتكار تصميم فريد يضمن حماية البيئة وبناء المجتمع والتراث الثقافي في آنٍ معاً.


وقال محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام لمدينة مصدر: «نجحنا بتصميم وإنشاء العديد من مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات، لكن هذا المشروع له أهمية خاصة بالنسبة لنا جميعاً، وبالنسبة لي شخصياً - لاسيما أننا نعلن عنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28 ). وسيكون هذا المشروع أكثر من مجرد ملتقى ديني ومركز مجتمعي ومكان للعبادة، حيث سيأخذ الجميع لرحلة ثقافية، دينية، وبيئية، وسيكون رمزاً قوياً لالتزامنا بإقامة مشاريع تصب في مصلحة البشرية جمعاء. هذا المسجد هو عربون تقدير للمجتمع».
من جانبه قال لوتز ويلجن، رئيس قسم التصميم في مدينة مصدر: «لطالما كان شعار مدينة مصدر الحد من الانبعاثات الكربونية ومساعدة الآخرين على فعل الشيء ذاته. وقد كان تجسيد هذا الشعار من خلال المسجد تحدياً فريداً نتشرف بمواجهته. وعقب أشهر من التعاون والتشاور، ابتكرنا تصميماً يجمع بسلاسة بين الجمال الفريد والأهمية الثقافية والأداء الفائق والاستدامة».
وسينتج المبنى البالغة مساحته 2349 متراً مربعاً والذي يستوعب 1300 مصل، 100% من الطاقة التي يحتاج إليها على مدار العام باستخدام 1590 متراً مربعاً من الألواح الكهروضوئية الموجودة في الموقع. وتم تخفيض إجمالي متطلبات المسجد من الطاقة بنسبة 35 % مقارنة بخطوط الأساس الدولية باستخدام ’التصميم السلبي‘، وهو نهج معماري يستجيب للظروف البيئية.
وسيتم تصنيع الهيكل الرئيسي للمسجد بشكل أساسي من التربة المدكوكة، وسيسمح وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة على السطح بإضاءة المكان بأنماط الضوء الطبيعي المتتالية. فيما توفر الأعمدة الخارجية إمكانية التظليل من أشعة الشمس أثناء تنقل المصلين من الخارج إلى الركن الداخلي للمسجد.
وأضاف ويلجن: «يتمتع كل خيار تصميمي في المسجد بالعديد من الجوانب المميزة. وتوفر التربة المدكوكة عزلاً رائعاً، مما يساعد على الاحتفاظ بالهواء الساخن والهواء البارد مع تعزيز شعور الانتماء، فضلاً عن كونها فعالة من حيث التكلفة. وسيساعد وجود سلسلة من النوافذ المتدرجة والقابلة للفتح والإغلاق في السقف، على إلهام المصلين وجعلهم أكثر خشوعاً، مع إنشاء نظام تهوية طبيعي يجعل تكييف الهواء اختيارياً في أشهر الشتاء. ويشكل هذا النهج الشامل، الذي يدمج بين الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، جوهر المنهجية المتبعة في مدينة مصدر.
وعلى غرار جميع مشاريعها الجديدة، ستضمن مدينة مصدر إعادة استخدام 70 % من مخلفات البناء على الأقل، واستخدام المواد المحلية والمعاد تدويرها قدر المستطاع لتقليل التكاليف والبصمة الكربونية. ومن شأن معدات وتجهيزات المياه منخفضة التدفق وتصميم الحدائق والمناظر الطبيعية المقاومة للجفاف أن تقلل من استهلاك المياه بنسبة 55 %.
وبالإضافة إلى تصنيف الطاقة الصفرية من المعهد الدولي لمستقبل المعيشة، يستهدف تصميم المبنى الحصول على تصنيف LEED البلاتيني، وهو أعلى شهادة دولية للأبنية الخضراء يمنحها المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، بالإضافة إلى تصنيف الاستدامة ذي الأربع لآلئ، وهي أيضاً أعلى شهادة للأبنية الخضراء في دولة الإمارات. كما سيهدف من خلال تصميمه للحصول على تصنيفWELL Gold الذي يركز على سلامة ورفاهية شاغلي المبنى.
ومن المقرر البدء ببناء المسجد في عام 2024، وسيتم الإعلان عن تاريخ الانتهاء منه في الأشهر المقبلة.
ويعتبر المسجد الجديد مجرد واحد فقط من عدة مشاريع صفرية الطاقة في مدينة مصدر. فقد تم الكشف في شهر ديسمبر عن أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في الدولة (NZ1 )، في حين يجري إنشاء مبنيين تجاريين وسكنيين إضافيين صفريي الطاقة هما: المقر الرئيسي لمشروع مصدر سيتي سكوير، والذي من المقرر استكماله في عام 2024، بالإضافة إلى مساحة العمل والعيش المشترك CO-LAB الواقعة ضمن مشروع «ذا لينك» والذي من المقرر استكماله في عام 2025.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مصدر الطاقة مدینة مصدر الطاقة فی

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟

القدس المحتلة- تنطلق مساء الخميس المقبل 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري احتفالات اليهود بما يُسمى عيد الأنوار (الحانوكا)، وتنتهي يوم الثاني من يناير/كانول الثاني المقبل، وسيقتحم المستوطنون المسجد الأقصى على مدار 6 أيام منه.

ومع اقتراب هذا العيد يصرّ قادة وأنصار "جماعات الهيكل" المتطرفة على الاحتفال به داخل ساحات الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وعلى تنفيذ الطقوس الخاصة به، خصوصا في الساحات الشرقية للمسجد، وفي المقابل تشتد الهجمة على المقدسيين وتفرض قيودا على دخولهم إليه.

ووفق مصادر فلسطينية، فإن مخابرات الاحتلال استدعت اليوم الاثنين 10 من حراس المسجد الأقصى وأخضعتهم للتحقيق، في مشهد يتكرر قبيل المناسبات والأعياد اليهودية.

استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عددا من حراس المسجد الأقصى للتحقيق بمركز القشلة بالقدس المحتلة..

والحراس هم: محمود أبو غزالة، وأحمد السلايمة، ومحمد بشير، ومحمد بدران، وحسن غوشة، وحسن بركة.

يذكر أن قوات الاحتلال تمنع حراس المسجد الأقصى من الاقتراب من مجموعات… pic.twitter.com/sIBbPpN4e4

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 23, 2024

ما علاقة الأقصى؟

خلال هذا العيد يشعل اليهود الشموع احتفالا بذكرى ما يسمى "انتصار الحشمونيين" (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي في سنة 164 قبل الميلاد، وفق روايتهم.

إعلان

وتقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإشعال الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام، ولذلك حاول المستوطنون في الأعوام الماضية إضاءة الشمعدان داخل المسجد الأقصى باعتباره المكان الذي سيبنى فيه المعبد الثالث، حسب مخططاتهم. كما أنهم نصبوا الشمعدانات وتمت إضاءتها عند حائط البراق وكذلك حول أبواب المسجد، خاصة بابي الأسباط والمغاربة.

ويفضل اليهود إشعال النار في الشمعدان الثُماني عند غروب الشمس أو شروقها لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ويشترك هذا العيد مع عيد المساخر اليهودي رغم أن التوراة لم تفرضه وإنما ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، وتصر الجماعات المتطرفة على اقتحام الأقصى خلال الاحتفال به.

ورغم أن هذا العيد لا يعد من مواسم الاقتحامات الكبرى للمسجد الأقصى، لكن وفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس اقتحم 1795 متطرفا ومتطرفة المسجد خلال عام 2022، واقتحمه 1332 في عام 2023 الذي أضيئت خلاله 4 شمعات داخل المسجد.

نصب شمعدان "الحانوكا" خلال عيد سابق في ساحة حائط البراق (مواقع التواصل) حلم وفرصة

بدوره، قال الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف، للجزيرة نت، إن عيد الأنوار (الحانوكا) يركز على فكرة إضاءة الشمعدان كل ليلة، والذي تحلم الجماعات بتنفيذه داخل المسجد الأقصى، "وهنا يكمن الاعتداء".

وحسب معروف "تتم طقوس إضاءة الشمعدان الرسمية في ساحة البراق الملاصقة لجدار الأقصى الغربي كل عام، وتحرص الجماعات المتطرفة على نصب شمعدان كبير أمام باب الأسباط في الزاوية الشمالية الشرقية من الأقصى وإضاءته كل ليلة، في محاولة لمحاصرته من جهة الشمال الشرقي والجنوب الغربي المتمثل بساحة البراق، في محاولة لتثبيت أن الأقصى هو المركز الأساسي للعبادات لدى هذه الجماعات".

إعلان

وعلى الرغم من أن عيد الأنوار لا يعتبر ضمن مواسم الاقتحامات الجماعية الكبرى للأقصى -وفقا لمعروف- فإنه وبالنظر إلى الأوضاع الحالية التي تمر بها المنطقة، قد نشهد محاولات لجعل الاقتحامات في هذه المرحلة نوعية من خلال إقامة طقوس دينية خاصة بهذا العيد، كأداء أنواع معينة من الصلوات وتمرير دروس وشروحات دينية خاصة به.

ويتوقع أن تحاول هذه الجماعات تركيز وجودها في المسجد بهذه المرحلة، خاصة أن هذا العام والعام القادم يعتبران عامين مصيريين في قضية الأقصى، لذلك هناك تخوف كبير من طبيعة الاقتحامات التي ستحدث خلال الأيام المقبلة ومن كيفية وأماكن إشعال الشمعدان.

الشمعدان الخاص بما يسمى عيد الأنوار اليهودي أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى (مواقع التواصل) قبضة حديدية

وتساءل المحاضر الجامعي المقدسي: هل ستحاول الجماعات المتطرفة نصب شمعدان كبير داخل الأقصى وإشعاله كل ليلة؟

وأجاب أن ذلك مطروح على أجندتها وإن كان مستبعدا في هذه المرحلة، مضيفا أن "هذه الجماعات تسعى لأن تصبح كل طقوسها في الأقصى ذات أولوية، وترتبط بكل ما يتعلق بما يسمى "المعبد" في النصوص الدينية التوراتية والتلمودية، لذلك يجب ألا نستبعد من هذه الجماعات أي شيء أو أي محاولة غير طبيعية داخل الأقصى في هذه المرحلة".

وضمن التحضيرات لعيد الأنوار دعت جماعات الهيكل المزعوم أتباعها إلى المشاركة في مسيرة "المكابيين" في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري إحياء لذكرى القتلى الإسرائيليين الذين سقطوا في الحرب الحالية، وللمطالبة بطرد الأوقاف الأردنية من القدس (صاحبة الولاية الدينية على الأقصى)، وإلغاء اتفاقية "الوضع القائم" الخاصة بالمسجد المبارك.

ومن المتوقع أن تضيّق شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى على المصلين الوافدين إليه من خلال منعهم من دخوله سوى بعد انتهاء فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية، لضمان اقتحامات هادئة للمستوطنين الذي يتغنون بأنهم يتمتعون بذلك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع استمرار سياسة القبضة الحديدية المتبعة تجاه المسجد ورواده.

وستُنصب عند مداخل المستوطنات والأحياء الاستيطانية في القدس شمعدانات ضخمة تُضاء مع مغيب شمس كل ليلة، كما يستفز المستوطنون المقدسيين بنصب شمعدانات في قلب الأحياء العربية وعلى أسطح العقارات التي استولوا عليها بقوة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط
  • 14 مدينة جديدة و10 مجمعات صناعية تعزز تنمية الصعيد منذ 2013
  • ماذا ينتظر الأقصى مع اقتراب عيد الأنوار اليهودي؟
  • «مصدر» تستكمل صفقتي استحواذ في منطقة شبه الجزيرة الآيبيرية
  • أردوغان: استقرار سوريا مصدر استقرار وثقة لكل المنطقة
  • وزير الأوقاف يتفقد إحلال وتجديد مسجد السيدة حورية ببني سويف
  • محافظ بني سويف ووزير الأوقاف يتفقدان بدء تنفيذ أعمال تطوير مسجد السيدة حورية
  • محافظ بني سويف ووزير الأوقاف يتفقدان أعمال تطوير مسجد السيدة حورية
  • محافظ بني سويف ووزير الأوقاف يتفقدان بدء تطوير مسجد السيدة حورية
  • مشروع كهروضوئي جديد في الفاتيكان.. خطوة نحو مدينة خضراء بالكامل