رغم الأزمات.. لبنان يرتدي حلة عيد الميلاد
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ينتظر العالم شهر عيدي الميلاد ورأس السنّة طوال العام بفارغ الصّبر لما تحمله هذه الفترة من أجواء فرح وبهجة ولمّ شمل العائلات التي تجتمع للاحتفال ولتبادل الهدايا. وفي لبنان، على الرغم من الأزمة المعيشية الصعبة، يحرص اللبنانيون على الاحتفال بهذين العيدين على إعتبار أن الأعياد هي المناسبة الوحيدة التي يتفق الجميع على عيش أجواء الفرح فيها.
يرفض قلب بيروت النابض، بأسواقها وشوارعها العريقة، الاستسلام للشلل الذي أصابها بسبب أزمات متراكمة في البلاد. واستعدادا للحدث المنتظر انتصبت اشجار عيد الميلاد في شوارع لبنان وعلقت الأضواء والزينة، وبدت العاصمة ام الدنيا ترقص فرحا بحلة العيد و"عجقة" الناس. يتعالى اللبنانيون على جراحهم ومآسيهم، رغم الأزمات الكبيرة، وفترة التحضير لـ«الميلاد» و«رأس السنة»، خلعوا عنهم رداء الإحباط ليتحلوا بالعزيمة ويأخذوا فترة استراحة قسرية، مساهمة منهم في إيصال نفحة الأعياد وأجواء الفرح إلى الجميع. لبنان بلا رئيس منذ أكثر من سنة، بسبب انقسامات سياسية داخلية، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان. ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، إلا أن الفراغ الرئاسي هذه المرة يأتي في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود.
ويعيش أربعة من خمسة لبنانيين حالياً تحت خط الفقر، وغالبية الناس عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر. بدا واضحاً أن الغلاء الفاحش يضرب كل مستلزمات الاحتفال بالأعياد من جهة، فيما المواطن اللبناني يصر على الاحتفال من جهة أخرى، والبارز أن كلّ الازمة التي عصفت بلبنان غيّرت الكثير من نمط عيش مواطنيه لكنها لم تستطع أن تمحو عادات الميلاد ولو أنه في السابق كان يتم التحضير لعشاء فاخر جداً ولم يعد هذا بمقدور الكثيرين أو الاغلبية الساحقة. إلا أن هذا لم يمنع المواطنين من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، الناس تريد أن تعيش، تحت أي ظروف.
لبنان بنفسه كنز، وفرحة الحياة لدى اللبنانيين معدية، على رغم الأزمة وكل شيء، خصوصاً خلال موسم الأعياد. اللبنانيون ذوو طبيعة طيبة وأكثر من أي وقت مضى روح موسم الأعياد في قلب كل لبناني. ومع قُرب حلول عيد الميلاد المجيد، يأمل اللبنانيون أن تعمَّ أجواءٌ من الفرح الذي افتقدوه بفعل الأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد. View this post on Instagram
A post shared by Rami Rizk (@ramirizk)
View this post on InstagramA post shared by Eyesoflebanon (@eyesoflebanon)
المصدر: خاص "لبنان 24"المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عید المیلاد
إقرأ أيضاً:
قبل شهرتها.. علا غانم تسأل ونور الشريف يجيب في لقاء نادر
شاركت منصة watch it مقطع فيديو نادر، عبر حسابها الرسمي بتطبيق انستجرام، للفنان الراحل نور الشريف والفنانة علا غانم.
وتضمن الفيديو، لقاء لـ نور الشريف، ظهرت أمامه علا غانم وهي لا تزال طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وقبل بداية مشوارها الفني.
ووجهت علا غانم، سؤالا لـ نور الشريف، قالت فيه هل لا زال يدعم الوجوه الشابة أم يحب الاعتماد على عناصر الخبرة مثل عبلة كامل ومحمد رياض.
وكان رد نور الشريف، بأنه يدعم المواهب الشابة، فقد استعان بالفنانة وفاء الحكيم، وهي لا تزال طالبة بمعهد الفنون المسرحية في فيلم زمن حاتم زهران، مشيرا إلى أنه سوف يدعم فنانين شباب آخرين ومخرجين أيضا.
View this post on InstagramA post shared by WATCH IT (@watchit)
نور الشريفتخرج نور الشريف “فيلسوف الفن” في المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1967، وكان الأول على دفعته، وأصبح نجما سينمائيا بعد تقديمه دور كمال عبد الجواد فى فيلم “قصر الشوق”، واختصر له الفيلم مرحلة طويلة فى حياته الفنية التى بدأت فى المسرح عن طريق الفنان سعد أردش، وأسند له دورا فى مسرحية “الشوارع الخلفية” ثم مسرحية “روميو وجولييت”، ثم شق طريقه نحو البطولات المطلقة، وتم اختيار 7 أفلام من أعماله الفنية ضمن قائمة أفضل 100 عام فى ذاكرة السينما المصريةومنها “زوجتى والكلب، والكرنك، والعار، وسواق الأتوبيس”.
وقدم الراحل نور الشريف ما يقرب من ٢٥٠ عملا فنيا متنوعا ما بين السينما والمسرح والتلفزيون ، ولكل عمل من هذه الأعمال نجد الراحل نور الشريف له بصمة واضحة حيث كان دائما ما يبحث عن “اللازمة” التى تجعله متمكنًا من الشخصية التى يقدمها وقى هذا التقرير نرصد أهم “لازمات” نور الشريف في السينما والتلفزيون.