لبنان ٢٤:
2024-09-27@23:38:29 GMT

رغم الأزمات.. لبنان يرتدي حلة عيد الميلاد

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

رغم الأزمات.. لبنان يرتدي حلة عيد الميلاد

ينتظر العالم شهر عيدي الميلاد ورأس السنّة طوال العام بفارغ الصّبر لما تحمله هذه الفترة من أجواء فرح وبهجة ولمّ شمل العائلات التي تجتمع للاحتفال ولتبادل الهدايا. وفي لبنان، على الرغم من الأزمة المعيشية الصعبة، يحرص اللبنانيون على الاحتفال بهذين العيدين على إعتبار أن الأعياد هي المناسبة الوحيدة التي يتفق الجميع على عيش أجواء الفرح فيها.

  جرت العادة أن تكون الزينة باللون الأحمر والأخضر، لكن بعض الناس أصبحوا يدخلون ألوانا أخرى كالذهبي والفضي في الزينة، حتى ان بعضهم استغنى عن الشجرة الخضراء ولجأ للون الأبيض للدلالة على الثلج وبرودة الطقس. كما اعتادت بعض العائلات زرع القمح والعدس والحمص في صحون صغيرة في أواخر تشرين الثاني لتكون نابتة أثناء عيد الميلاد، وتوضع حول الشجرة وفي أرجاء المنزل للزينة.
 
 
يرفض قلب بيروت النابض، بأسواقها وشوارعها العريقة، الاستسلام للشلل الذي أصابها بسبب أزمات متراكمة في البلاد. واستعدادا للحدث المنتظر انتصبت اشجار عيد الميلاد في شوارع لبنان وعلقت الأضواء والزينة، وبدت العاصمة ام الدنيا ترقص فرحا بحلة العيد و"عجقة" الناس.   يتعالى اللبنانيون على جراحهم ومآسيهم، رغم الأزمات الكبيرة، وفترة التحضير لـ«الميلاد» و«رأس السنة»، خلعوا عنهم رداء الإحباط ليتحلوا بالعزيمة ويأخذوا فترة استراحة قسرية، مساهمة منهم في إيصال نفحة الأعياد وأجواء الفرح إلى الجميع.   لبنان بلا رئيس منذ أكثر من سنة، بسبب انقسامات سياسية داخلية، جراء عدم وجود مرشح قادر حتى اللحظة على حصد الأكثرية المطلوبة في البرلمان. ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، إلا أن الفراغ الرئاسي هذه المرة يأتي في ظل انهيار اقتصادي متسارع صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عقود.
ويعيش أربعة من خمسة لبنانيين حالياً تحت خط الفقر، وغالبية الناس عاجزون عن تأمين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسط أزمة اقتصادية متفاقمة، حيث تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود العبء الأكبر.   بدا واضحاً أن الغلاء الفاحش يضرب كل مستلزمات الاحتفال بالأعياد من جهة، فيما المواطن اللبناني يصر على الاحتفال من جهة أخرى، والبارز أن كلّ الازمة التي عصفت بلبنان غيّرت الكثير من نمط عيش مواطنيه لكنها لم تستطع أن تمحو عادات الميلاد ولو أنه في السابق كان يتم التحضير لعشاء فاخر جداً ولم يعد هذا بمقدور الكثيرين أو الاغلبية الساحقة. إلا أن هذا لم يمنع المواطنين من الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، الناس تريد أن تعيش، تحت أي ظروف.  
لبنان بنفسه كنز، وفرحة الحياة لدى اللبنانيين معدية، على رغم الأزمة وكل شيء، خصوصاً خلال موسم الأعياد.   اللبنانيون ذوو طبيعة طيبة وأكثر من أي وقت مضى روح موسم الأعياد في قلب كل لبناني.   ومع قُرب حلول عيد الميلاد المجيد، يأمل اللبنانيون أن تعمَّ أجواءٌ من الفرح الذي افتقدوه بفعل الأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد.       View this post on Instagram  

A post shared by Rami Rizk (@ramirizk)

    View this post on Instagram  

A post shared by Eyesoflebanon (@eyesoflebanon)

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عید المیلاد

إقرأ أيضاً:

شيرين تغنيّ لـ لبنان: “مش هابكي ولا هابني ضريح”

متابعة بتجــرد: عبّرت النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب مرّة جديدة عن دعمهما وتضامنهما مع الشعب اللبناني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أودى بحياة 1540 شخصاً، 60 منهم خلال الساعات الـ24 الماضية، وأصاب 5410 آخرين بجروح.

ونشرت الفنانة المصرية عبر حسابها الرسمي في تطبيق “إنستغرام” مقطعاً مصوّراً من أغنية “لبنان في القلب” مصحوباً بلقطات لعلم بلد الأرز مع كلمات الأغنية: “اصحى يا جنوب الشمس غروب، وشروقها على جبينك مكتوب، لبنان في القلب سبع ألوان، وشروقها على جبينك مكتوب، لبنان في القلب سبع ألوان. رح أغني فصيح لشهيد وجريح، مش هابكي يا ناس ولا هابني ضريح، ولا هاستسلم أنا والأحزان، مش هابكي يا ناس ولا ابني ضريح، لا هاستسلم أنا والأحزان”.

وكانت شيرين قد تضامنت مع الشعب اللبناني منذ بداية العدوان بقولها: “أنا قلبي حزين على أكتر بلد علّمتني يعني إيه الفرحة، وعلّمتني الصمود لبنان مأذية عشان هي من أجمل بلاد الدنيا، ربنا معاكم ويساعدكم”.

View this post on Instagram

A post shared by SherinAbdelWahabEG (@sherinabdelwahabeg)

View this post on Instagram

A post shared by SherinAbdelWahabEG (@sherinabdelwahabeg)

main 2024-09-27Bitajarod

مقالات مشابهة

  • كارمن بصيبص تثير تفاعلًا برسالة مؤثرة للأمهات اللبنانيات
  • شيرين تغنيّ لـ لبنان: “مش هابكي ولا هابني ضريح”
  • الملكة رانيا تعايد الأميرة إيمان والأمير الحسين يعايدها بصورة مع ابنته التي تحمل اسمها
  • "أسعار جنونية".. النازحون اللبنانيون يدفعون ضريبة بحثهم عن الأمان مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف
  • النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟
  • تجّار الأزمات.. من المنازل إلى جهات تجمع الذهب!
  • فودافون مصر تدعم لبنان خلال الأزمات
  • فك لغز لعبة «فرعونية» من عام 2000 قبل الميلاد
  • «قلوبنا مع كل أهلنا».. إلهام شاهين تدعم الشعب اللبناني
  • الهاتفُ المحمولُ أو دَآبَّةُ الأرضِ التي تكلمُ الناسَ وتفعلُ أشيآءً أخرى