لا أريد أن يقتلوا أحدا.. معاناة أمهات جنود إسرائيليين استُدعي أبناؤهن إلى غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على معاناة الأمهات الإسرائيليات اللواتي استُدعي أبناؤهن للقتال في غزة.
تقول إحدى خمس أمهات تحدثن للصحيفة: "شعرت وكأن أبنائي يُؤخذون مني واحدا تلو الآخر، حتى لم يتبق أحد".
وقالت أخرى بصوت منكسر للصحيفة: "أريد فقط أن يعود الجميع أحياء وقطعة واحدة، عقليا وجسديا". وقالت أخرى وهى تمسح دموعها: "فليعودوا بسلام".
ولدى السيدات الخمس 10 أبناء يخدمون في الجيش الإسرائيلي، إما في غزة، أو في الشمال، حيث تطلق جماعة "حزب الله"، المدعومة من إيران، صواريخ على إسرائيل من لبنان، وفقا للصحيفة.
وقالت النساء إن أبناءهن كانوا قد أصبحوا موسيقيين ومهندسين وأخصائيين في العلاج الطبيعي منذ إكمال الخدمة العسكرية. وكان بعضهم متزوجين حديثا أو بدأوا تكوين عائلات. والآن، بعد استدعائهم إلى الجيش، أصبحوا يقاتلون إلى جانب القوات النظامية.
وبينما قلن جميعا أنهم فخورات بأبنائهن، أعربت بعضهن عن القلق من احتمال أن يقتل أبناءهن آخرين.
"لا أريد أن يقتل أبنائي أي شخص؛ هذا سيدمي قلوبهم"، قالت راكيفيت يولي التي يخدما ابناها التوأم في وحدة قتالية.
ووفقا للصحيفة، استدعت إسرائيل نحو 360 ألف جندي احتياطي بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر على البلدات الحدودية الإسرائيلية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن التعبئة الجماهيرية قلبت أوضاع العائلات الإسرائيلية في جميع أنحاء البلاد بشكل مفاجئ، ولجأت العديد من الأمهات الإسرائيليات إلى بعضهن البعض للحصول على الدعم، حتى في وقت إعلان الهدنة عندما تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، الأسبوع الماضي.
وذكرت الصحيفة أن الجيش هو حجر الأساس للمجتمع الإسرائيلي، والخدمة الإلزامية تمثل انعطافة مهمة بالنسبة لمعظم الشباب الإسرائيليين، رجالا ونساء، رغم أن عددا قليلا فقط من النساء يخدمن في الوحدات القتالية.
وقالت أكثر من عشر أمهات في مقابلات إنهن، حتى عندما تم تدريب أبنائهن على أدوار في الخطوط الأمامية كقناصين ومظليين وقوات كوماندوز، فإنهن لم يتخيلن أبدًا أنفسهن يربين محاربين. كما أنهن لم يتوقعن أن يضطر أطفالهن إلى خوض حرب شاملة بعد أن توصلت إسرائيل إلى اتفاقيات سلام مع العديد من الدول العربية، وكان التطبيع مع السعودية يتقدم وكان الإسرائيليون يقضون إجازاتهم في الأردن ومصر والإمارات.
وأودت الغارات العسكرية الإسرائيلية حتى الآن بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في غزة.
ومع استمرار الحرب، قالت الأمهات إنهن يعانين من القلق الشديد والرعب في بعض الأحيان. ولمواجهة الوضع، لجأت بعضهم إلى الصلاة للحصول على العزاء، وانضم العديد منهن إلى مجموعات الدعم.
وقالت عينات رويتشمان، التي أنشأت مجموعة دعم تضم 100 مشاركة، في بلدة بنيامينا: “الحرب تقع على عاتق النساء، الأمهات والزوجات، والعذاب لا يقتصر على ساحة المعركة فقط".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النجم أحمد أمين فى حوار لـ«البوابة»: أحببت شخصية «النص» أكثر من حقبته الزمنية رغم جمالها.. لا يهم ماذا كنت بل كيف أصبحت اليوم.. لا أريد الحياة في غير زماني سأعيش الحاضر وهذا من قلبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدم النجم أحمد أمين في رمضان هذا العام تجربة فريدة إذ يأخذنا لعالم النشالين في حقبة الثلاثينات عبر شخصية «النص» وهو نشال يتحول إلى بطل شعبي بعد تأسيسه حركة مقاومة وطنية ضد الاحتلال الإنجليزي، وينضم لها العديد من الأشخاص من مختلف أطياف المجتمع.
وكعادته يتأنى ويجتهد أحمد أمين في ما يقدمه للجمهور فاستغرق العمل على فكرة تقديم شخصية «النص» عن رواية «مذكرات نشال» للكاتب أيمن عثمان، عامين، ليناقش المسلسل عدة رسائل هامة في إطار كوميدي.
يتحدث أحمد أمين في الحوار التالي لـ «البوابة» عن الزمن الذى يتمنى تجربة الحياة به، ومبررات النشل التي أوجدها للشخصية بداخله ليكون مقتنعا بفكره ويجسده، أيضا يفصح عن تحضيراته لأعمال فنية للأطفال إلى جانب بدء العمل على نص جديد بعد شهر رمضان في إجازة روحانية، وفقا لتعبيره، وإلى نص الحوار:
■ في البداية، اختيار مسلسل "النص" لتقديمه في رمضان يعبر عن وقوعك في غرام الأعمال التي تروى أحداثها في حقب زمنية قديمة، بعد أن قدمت "ما وراء الطبيعة" من قبل؟
- لا شك أن الحقبة الزمنية تصنع عالم سحري للمشروع يمنحه طعم خاص ولكن الحقيقة المحرك دائما هو القصة والشخصية لقد أحببت شخصية رفعت إسماعيل وشخصية "النص" أكثر من الحقبة الزمنية رغم جمالها.
■ ما هى الأزمنة التى تمنيت الحياة بها، أو اختبار الحياة بها والعودة لواقعنا؟
- لا أريد غير زمنى الحالى وسأكتفى بمشاهدة أعمال فنية عن الماضى والمستقبل وسأعيش الحاضر، إجابة واقعية أنا عارف "بس من قلبي".
■ مسلسل "النص" يتطلب مذاكرة للتاريخ جيدا، كيف جاءت فكرة المسلسل واختياره؟
- عندما عرض على المنتج محمد جبيلى كتاب "مذكرات نشال" أحببت الشخصية وأحببت فكرة عرض عالم الصعاليك فى الشارع المصري فى هذه الفترة.
■ كم من الوقت استغرق العمل على الفكرة حتى تصبح دراما تلفزيونية تقدم للجمهور فى رمضان؟
- حوالى سنتين.
■ تجسد شخصية نشال، ما هى مبررات النشل التى أوجدتها للشخصية بداخلك لتكون مقتنعا بفكره وتجسده؟
- شخصية "النص" فى المسلسل تحمل مسؤولية أخيه بعد وفاة والده ولجأ للعمل فى كل شيء فى الشوارع ليستطيع أن يعلم أخاه، ووقع فى يد معلمين النشل وعرف طريق المكسب السريع فى حين أنه يعلم أنه خروجا عن القانون مما دفعه للتوبة، حتى قرر أن يعود للنشل ومنها للنصب من أجل حماية أخيه مرة ثانية ولكن وضع قانون أن يسرق من المحتلين والمغتصبين وليس من البسطاء وأصحاب الحال الرقيق مثله.
■ وكيف كانت تحضيراتك لشخصية "النص"؟
- دراسة الحقبة، ودراسة "النص"، وأيضا التعرف على عالم النشل والنصابين.
■ يحدث تحولا لشخصية النص ليصبح بطلا شعبيا تتوارث الأجيال قصته إلى أن وصلت إلينا، برأيك تقبل الجمهور لرواية قصته فى عمل فنى يعنى بالضرورة التسامح مع توبة المذنب بصدر رحب؟
- هناك رسالة مهمة يجب أن تصل إلى الجمهور وهى لا يهم ماذا كنت بل يهم كيف أصبحت اليوم، ربما بدأ النص حياته نشالا وتحول إلى نصاب ولكن إذا تحول إلى شخصية إيجابية فعلينا أن نحترم رحلته ونتغافل عن ماضيه.
■ هل ترى أن مجتمع "النص" فى الثلاثينات كان أكثر تسامحا مع التائبين من مجتمعنا حاليا؟ كيف تقرأ الفارق فى ظل ما يحدث على السوشيال ميديا من هجوم قاسى على البعض سواء فنان أو شخص عادي عندما يقوم بعمل لا يرضيهم، مثل تصريح غير موفق وغيرها من الأمثلة.
- لا أعرف اجتماعيا هل كان المجتمع قديما أكثر تسامحا أو تقبلا للغير أم لا، ولكن بالتأكيد حدث تغيير فى السلوك بسبب السوشيال ميديا وخاصة بسبب الازدحام الكبير فأصبح كل من يعلق عليه أن يبالغ جدا سواء مادحا أو ذاما وعليه أن يستخدم أبشع الطرق أحيانا لجذب الانتباه وسط ضوضاء شبكات التواصل لدرجة أن تجد من النادر جدا وجود أصحاب رأى أسوياء يحترمون مشاعر الغير حتى فى حالة النقد.
■ بماذا تجيب على وجهة النظر التى قد تجد أن المسلسل تمجيدا للنشال؟
- المسلسل لا زال يعرض، وأظن أن الإجابة فى الحلقات، ولكن أستطيع أن أقول أن النشال الذى قرر أن يبتعد عن الحرام أخرج الظلم والاحتلال أسوأ ما لديه، فهل سيسامحه المتفرجون؟ دعونا نكمل المشاهدة.
■ تم الإشارة فى المسلسل لنقابة النشالين التى تؤكد عدة مصادر تاريخية وجودها خلال العصر الملكي، كيف ترى تفكير النشالين فى إنشاء نقابة لهم؟
- أظن أن إنشاء النقابات يكون بسبب تنظيم العلاقات داخل أهل المهنة وبالتأكيد كان ذاك هو الدافع.
■ كيف تقرأ قرار نقابة النشالين بالتوقف عن السرقة يوم عودة الزعيم سعد زغلول من المنفى تقديرًا لدوره الوطني؟، وفقا لما ذكر فى كتاب "ساعة عدل واحدة" للطبيب الإنجليزي سيسيل ألبورت، الصادر عام ١٩٤٦.
هذا القرار يعكس صراحة النشالين بأن لهم حق فى أخذ أموال البعض بطريقة غير شرعية وهى النشل بسبب ما يحدث حولهم فى هذه الفترة من غياب للعدالة الاجتماعية والفقر بالتالى مثل ما يرى "النص" فى المسلسل هم لصوص ولكن لديهم أخلاقيات مهنة وشعور بالوطن ولا تعارض بين الصفتين فى ذلك الوقت سواء اتفقنا أو اختلفنا.
■ هل اطلعت على رواية الكاتب أيمن عثمان "مذكرات نشال"؟
- طبعا
■ ما هى أبرز الفوارق بين المسلسل والرواية؟
- الكتاب هو مذكرات عبارة عن يوميات بدون قصة وهى تم نشرها بالفعل وقيل أنها حقيقية وشكك البعض فى ذلك، أما المسلسل فهى معالجة درامية مختلفة من وحى التاريخ وشخصيات لها أبعاد ودوافع أعقد وأدق.
■ كيف تقيس مدى نجاح مسلسل "النص" مع الجمهور؟
- لا أستطيع تحديد ذلك فى الوقت الحالي، ولكن تصلنى رسائل سواء من متابعين أو من أصحاب رأى ونقاد معظمها إيجابى ومشجع ومبهج.
■ رأست مؤخرا مهرجان نبتة للأطفال ضمن مهرجان العلمين، وقدمت من قبل مسلسلات الأطفال بسنت ودياسطي، القبطان عزوز، كوكب كراكيب، وسكر وبنجر، متى تقدم عمل فنى جديد للأطفال؟
- قريبا جدا، أنا أبحث عن الأطفال فى حياتي طوال الوقت.
■ هل فكرت فى الخطوة التالية بعد مسلسل "النص"، أم تحب التمهل وخوض التجربة كاملة حتى انتهاء العرض، ثم تفكر فى طبيعة العمل المقبل؟
- لدى بضع الالتزامات بنصوص مع مؤلفين ومخرجين متحمس لمشاريعهم ويشرفني أن أنطلق في أحدها فور انتهاء رمضان كإجازة روحانية أحتاج إليها كثيرا.