سيناتور أميركي يدافع عن استهداف إسرائيل للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
انتقد السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، تحذير وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وكامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن، إسرائيل بشأن عدم استهداف المدنيين في غزة.
وزعم غراهام في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أمس الأحد، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موجودة "في كل مكان في غزة"، وأنه "ليس من الممكن" لإسرائيل التمييز بين المدنيين في هجماتها.
وأضاف غراهام، أحد صقور السياسة الخارجية الذي يدعم هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حماس، في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن" أن "الإخفاق الإستراتيجي هو السماح لحماس بالصمود"، وفقا لما نقلته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
ووصف السيناتور الجمهوري أفكار أوستن، الذي يعتقد أن "المزيد من الضحايا المدنيين في غزة يمكن أن يولّد مزيدا من المتمردين"، بأنها "ساذجة".
وأضاف: "أنه ساذج للغاية، لقد فقدت كل الثقة في هذا الرجل… هل تعرف ما الذي يدرسه الفلسطينيون في المدارس؟ إن فكرة أن إسرائيل جعلت الناس في غزة متطرفين بطريقة أو بأخرى هي فكرة سخيفة".
وتابع "لديهم أنفاق في كل مكان، أعتقد أن السبب وراء موت كثير من الفلسطينيين هو أن حماس تريد موتهم، إذا كانت هناك طريقة أفضل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين فأخبرني وسأخبر إسرائيل، أو أخبروهم مباشرة، ولكن فكرة أن تكون حماس قائمة عندما ينتهي هذا الأمر ستكون الإخفاق الإستراتيجي النهائي".
هزيمة إستراتيجيةوكان أوستن قد قال في حديث له بمنتدى ريغان للدفاع الوطني يوم السبت الماضي، إنه دعا "القادة الإسرائيليين إلى تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين والخطاب غير المسؤول، ومنع عنف المستوطنين في الضفة الغربية، وتوسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الإنسانية بشكل كبير".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي، أن إسرائيل قد تتلقى هزيمة إستراتيجية في غزة، في حال عدم حمايتها للمدنيين.
وحول الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، قال أوستن، "هذا النوع من الحروب، يجب إيلاء أهمية للمدنيين. إن تم دفعهم في أحضان العدو (حماس)، فإنكم تحولون الأمر من نصر تكتيكي إلى هزيمة إستراتيجية".
وأضاف "أخبرت القادة الإسرائيليين مرارا أن حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة مسؤولية أخلاقية وضرورة إستراتيجية".
وأكد أوستن، أن "حل الدولتين، الطريق المقترح الوحيد للخروج من الاشتباكات المأساوية".
والسبت الماضي جددت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حماس، لكنها قالت، إنه لا بد من احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، مشيرة إلى أن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قُتلوا.
وقالت هاريس لصحفيين "بصدق، حجم معاناة المدنيين والصور والمقاطع المصورة الواردة من غزة صادمة… لذا، نريد جميعا أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، وضمان أمن إسرائيل وضمان أمن الشعب الفلسطيني. لا بد لنا من تعجيل جهود إحلال سلام دائم"
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن مقتل 15523، وجرح 41316 آخرين حتى الآن، كما خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
"أزمة ثقة"، سبب قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، إنه وراء قراره إقالة وزير دفاعه، يؤاف غالانت، وتعيين، يسرائيل كاتس، خلفا له. وهذا التغيير يأتي في يوم فيه ينشغل العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي سيكون لها تأثير مباشر على الصراع في الشرق الأوسط.
من هو يسرائيل كاتس؟نتانياهو قال إنه اختار كاتس وزيرا للدفاع، في خطاب عزل غالانت الثلاثاء، لأنه "أثبت قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم من ذلك، كعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة".
من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني".
وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".
אני מודה לראש הממשלה נתניהו על האמון שהעניק לי במינוי לתפקיד שר הביטחון.
אני מקבל את האחריות הזו בתחושת שליחות ובחרדת קודש למען ביטחונה של מדינת ישראל ואזרחיה.
נעבוד יחד להצעיד את מערכת הביטחון לניצחון מול אויבינו ולהשגת יעדי המלחמה: השבת כל החטופים כמשימה הערכית החשובה ביותר,…
وولد كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث تابع أيضا دراساته العليا، بحسب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم.
يقيم حاليا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.
أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.
كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.
تولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه اليوم وزيرا للدفاع، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.
ويُعرف وزير الدفاع الجديد بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين ومسألة التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.
في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".
وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ هجوم فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس: "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".
وبعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".