الديناصورات قد تكون المسؤولة عن تقصير عمر البشر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
هناك فرق واضح بين مدى سرعة تقدم الثدييات في العمر وسرعة تقدم أعمار العديد من أنواع الزواحف والبرمائيات.
ويفترض أحد العلماء أن هذا التناقض قد يكون بسبب هيمنة الديناصورات منذ ملايين السنين، خلال فترة حرجة من تاريخ الثدييات.
ويصف عالم الأحياء الدقيقة جواو بيدرو دي ماجالهايس، من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، فرضيته في ورقة بحثية منشورة حديثا، تقول: عندما حكمت الديناصورات الأرض، كان من الضروري للثدييات الأصغر حجما أن تكون قادرة على التكاثر بسرعة من أجل البقاء، ما يعني أنه ربما اختفت جينات العمر الأطول مع تقدم التطور.
ويقول دي ماجالهايس: "أُجبرت بعض الثدييات الأولى على العيش في الجزء السفلي من السلسلة الغذائية، ومن المحتمل أنها أمضت 100 مليون سنة خلال عصر الديناصورات في التطور من أجل البقاء من خلال التكاثر السريع. أعتقد أن تلك الفترة الطويلة من الضغط التطوري كان لها تأثير على الطريقة التي نتقدم بها في السن نحن البشر".
إقرأ المزيد علماء يتوقعون موعد وصول ذروة الطاقة الشمسية أوائل 2024 مع توهجات كافية لشل شبكة الإنترنت لأسابيعويشير البحث إلى أن الأسلاف القدامى في سلالة الثدييات اليوثيرية، يبدو أنهم فقدوا بعض الإنزيمات في وقت قريب من الديناصورات، التي تعمل على إصلاح الضرر الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
ومن المثير للاهتمام، أنه حتى الجرابيات وأحادية المسلك تفتقر إلى واحد على الأقل من إنزيمات ترميم ضرر الأشعة فوق البنفسجية الثلاثة، المعروفة باسم photolyases. ومن الصعب تحديد ما إذا كان هذا مرتبطا بأعمارها القصيرة نسبيا بأي شكل من الأشكال.
ويقول أحد الاحتمالات: الخسارة كانت بسبب أن الثدييات أصبحت أكثر نشاطا ليلا لتبقى أكثر أمانا.
وهناك علامات أخرى أيضا، ولنأخذ الأسنان على سبيل المثال: يمكن لبعض أسنان الزواحف، بما في ذلك التمساح، أن تستمر في النمو طوال الحياة. ومن الواضح أن البشر لا يستطيعون ذلك، ربما نتيجة للانتقاء الجيني الذي يعود تاريخه إلى مئات الآلاف من السنين.
ويعد فهم المزيد عن العوامل الكامنة وراء الشيخوخة مفيدا دائما في مكافحة الأمراض المرتبطة بالعمر، بما في ذلك الخرف والسكتة الدماغية.
نشر البحث في BioEssays.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات بحوث ديناصورات عالم الحيوانات
إقرأ أيضاً:
شروط محبة الله حتى تكون في معيته.. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم: { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } وضع هنا مقياسًا ومعيارًا للحب، الحب قد يكون دعوى مجردة عن دليل ؛ ولابد من كل قضية أن يكون لها دليل حتى تكون صادقة ، فعندما تقول إني أحب الله .. هذه قضية ؛ بتخبر عن نفسك بحب الله.
وتابع جمعة متسائلاً، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ما شكل هذا الحب؟ ميل في القلب، عطف في القلب.
وهذا الحب ما مقياسه ؟ تحب أن تنظر إليه { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }..
تحب أن تكون في معيته ، والله سبحانه وتعالى وضع شروطًا حتى تكون في معيته, ووضحها في القرآن الكريم، حيث بيَّن ما يحبُّه الله وما لا يحبُّه ؛ فقال تعالى{ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ }فلا تكن مفسدًا وتدَّعي أنك تحب الله، {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } يجب أن تكون من المحسنين، { إنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } يجب أن تتوكل على الله، {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } فلا تكن مسرفًا، لأن الإسراف ينافي محبة الله.
وهكذا، يتبين أن الحب الذي نسبه الله سبحانه وتعالى في القرآن إنما نسبه لك أنت حتى تبتعد عن ما لا يحب وتقترب مما يحب . ومفتاح هذا كله { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}.
إذا أردت أن تكون محبوبا لله وأن تظهر حبك لله ؛ فعليك أن تتبع سيدنا رسول الله ﷺ .
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }، { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }، { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }، إذن، دعوى الحب دليلها الاتباع.