يمن مونيتور:
2025-04-29@05:40:50 GMT

سقطرى: أعجوبة جيولوجية ولغز ثقافي

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

سقطرى: أعجوبة جيولوجية ولغز ثقافي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

تم الكشف عن أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي باعتباره مزيجًا آسرًا من التنوع البيولوجي الرائع والغموض الثقافي. على مدى قرون، انبهر المستكشفون والعلماء والمسافرون بجزيرة سقطرى بسبب مناظرها الاستثنائية ونباتاتها وحيواناتها المتميزة.

يستكشف هذا المقال الذي نشره موقع “ميديام” للباحث باولو بريجازي التاريخ الفريد والموقع الجغرافي والمراوغات البيئية التي تجعل سقطرى وجهة سفر رائعة وغامضة.

إن تاريخ سقطرى متنوع مثل تضاريسها. يمكن العثور على أولى الروايات المكتوبة عن سقطرى في كتابات الجغرافيين اليونانيين والرومان القدماء. نظرًا لموقعها المميز في المحيط الهندي، كانت الجزيرة بمثابة مركز تجاري يربط شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا.

وشهدت سقطرى آثار العديد من الحضارات على مر العصور، بما في ذلك الأتراك العثمانيون والبرتغاليون والفرس. يتم نسج النسيج الثقافي للأرخبيل معًا من قبل مجتمعات الجزيرة العنيدة والتجار البحريين والبدو البدو.

بسبب جغرافيتها الفريدة، تعتبر سقطرى إحدى العجائب الجيولوجية. هناك أربع جزر في الأرخبيل، تعتبر سقطرى، أكبرها وأبرزها، بمثابة المحور الرئيسي. تشمل مناظرها الطبيعية المتنوعة والسريالية الأخاديد العميقة والهضاب الجيرية المثيرة والتضاريس الساحلية التي تتناوب بين الشواطئ الرملية والمنحدرات الشديدة.

تعد “أشجار دم التنين” (Dracaena cinnabari)، وهي عينات على شكل مظلة ذات مادة صمغية حمراء مميزة، واحدة من أكثر السمات المميزة في سقطرى. تضيف أقدم الأشجار في الجزيرة إلى مظهرها الغريب لأنها تستطيع تحمل أقسى الظروف.

يكمن التفرد الحقيقي لجزيرة سقطرى في تنوعها البيولوجي، وهو ما أكسبها لقب “جزر غالاباغوس في المحيط الهندي”. لا توجد العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المستوطنة التي ينفرد بها الأرخبيل في أي مكان آخر على وجه الأرض. بسبب عزلة الجزيرة والطقس القاسي، تطورت بعض الأنواع لتتحمل ظروفها الفريدة.

بالإضافة إلى أشجار دم التنين المعروفة، تعد سقطرى موطنًا لطائر الرايات السقطرية المهددة بالانقراض (Emberiza socotrana)، وزرزور سقطرى بعيد المنال (Onychognathus frater)، و”شجرة الخيار” (Dendrosicyos socotranus). الشعاب المرجانية التي تعج بالأنواع النادرة تميز الحياة البحرية المتنوعة المحيطة بسقطرى.

تتمتع سقطرى بتنوع بيئي، لكنها تعاني أيضًا من مشاكل بيئية. إن التوازن الدقيق لأنظمتها البيئية مهدد بإدخال الأنواع الغازية، والرعي الجائر للماشية، وتغير المناخ. إن المبادرات الدولية لحماية التنوع البيولوجي المميز في سقطرى وتعزيز الممارسات المستدامة هي اعتراف بالحاجة إلى الحفاظ على البيئة.

بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تعد سقطرى موطنًا لثقافة غامضة شكلتها مجموعة متنوعة من السكان. تقيم العديد من المجتمعات، مثل البدو والصيادين والمزارعين، في الجزيرة وتساهم في تراثها الثقافي الغني. اللغة السقطرية المميزة، وهي عبارة عن توليفة من الألسنة القديمة، هي انعكاس للتبادلات التاريخية داخل الأرخبيل.

تعتبر سقطرى بمثابة تذكير لهشاشة كوكبنا وجماله المذهل. إنها وجهة لا مثيل لها بسبب مناظرها الطبيعية الآسرة وأنواعها النادرة وتراثها الثقافي الغني. تعتبر سقطرى بمثابة تذكير بالحاجة إلى إدارة مسؤولة بينما نتفاوض حول تحديات حماية هذه الكنوز البيئية. عندها فقط ستتمكن الأجيال القادمة من التعجب من عجائبها الغريبة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن سقطرى

إقرأ أيضاً:

حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن 21 والافتتاح 3 يوليو

عبّر الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار وعضو مجلس أمناء المتحف المصري الكبير، عن فرحته الكبيرة بالمشاركة في بناء المتحف، مؤكدًا أن الفكرة كانت للفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق.
 

وقال حواس، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل، إن كل من عمل في المشروع كان مثل الجنود، لتنفيذ أهم مشروع ثقافي في العالم في القرن الـ21. وأضاف: "مفيش متحف في الدنيا يقدر ينافس المتحف المصري الكبير".


وأوضح أن المتحف سيعرض 1000 قطعة أثرية جديدة، وهذا الحدث الثقافي الكبير سيجذب أنظار العالم كله. وأشار إلى أن السؤال الأكثر شيوعًا هو "متى الافتتاح؟".

 وأكد أن يوم 3 يوليو سيكون يومًا مميزًا، حيث سيمتلئ المكان بالزوار المتحمسين لرؤية هذا الصرح الضخم.


وذكر حواس أنه استغل رحلته إلى الولايات المتحدة للترويج للسياحة في مصر، وأعلن خلال محاضراته عن افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي سيعرض قناع توت عنخ آمون، الذي وصفه بأنه "أجمل قطعة أثرية في العالم".
 

طباعة شارك زاهي حواس الاثار المتحف

مقالات مشابهة

  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • الطاقة الشمسية.. الشمالية: المساحات التي تضررت بسبب إستهداف المليشيا للكهرباء غير كبيرة
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • حواس: المتحف المصري الكبير أهم مشروع ثقافي في القرن 21 والافتتاح 3 يوليو
  • محمد الحمصاني: قناة السويس تعتبر منطقة واعدة بحكم موقعها الإستراتيجي
  • تكريم الصديق معنينو في حفل ثقافي في مركز الثقافة المغربي في كيبيك
  • زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب ساحل تونغا في المحيط الهادي
  • مخاوف من خروج محاصيل العروة الصيفية بمشروع الجزيرة من الإنتاج لضعف الري والتمويل
  • صحيفة: شركات أجنبية تستنزف ثروة بحرية نادرة شرقي اليمن
  • الإمارات.. حراك ثقافي لافت و5 أحداث تتصدر المشهد