صدى البلد:
2024-06-27@13:57:29 GMT

نجم الأهلي السابق: الزواج أثر في حياة شيكابالا

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

أكد عماد النحاس، نجم النادي الأهلي السابق أن الزواج أثر في حياة شيكابالا، نجم نادي الزمالك، ومواقفه في المباريات.

 

وقال النحاس في تصريحات لبرنامج الريمونتادا الذي يقدمه الإعلامي أحمد حسام ميدو عبر قناة المحور: "الزواج أثر في حياة شيكابالا.. قبل الزواج (حاجة) وبعد الزواج (حاجة).. الزواج جعله أفضل في الملعب".

 

من جهته، رد أحمد حسام ميدو قائلًا: "زوجة شيكابالا لعبت دورًا كبيرًا في أن يكون أكثر هدوءًا، ولها كل التحية عن الدور الذي قامت به".

 

وكان شيكابالا قد قاد الزمالك للفوز على سوار كوياه الغيني بأربعة أهداف دون رد، في المباراة التي أُقيمت على إستاد السلام، لحساب الجولة الثانية من كأس الكونفدرالية الإفريقية.                        

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حياة وجوه أخرى

صباحا، حينما رأى أحمد مرزوق نفسه في المرآة، رأى وجها غير وجهه، وجها بلا شامة كثيفة السواد تصيب بالاشمئزاز لمن يحدق عليها بدقة على خده الأيسر، ولا ندبة ثاغرة على جبهته الكبيرة، وليست عيناه الصغيرتان المغروستان في وجهه الدائري الشبيه بسمكة مفلطحة، وهذه ليست صورته المطبوعة في جواز السفر ولا البطاقة المدنية ولا رخصة السياقة ولا صورته يوم زفافه، ولا حينما كان صغيرا. تفحص أحمد وجهه مليّا في المرآة ليتعرف على هذا الوجه العالق في رأسه، أشبه بقناع ملتصق بوجهه حاول أن يقلعه.

حينما دخل على زوجته مرعوبا من الحادثة لم تتفاجأ بل نادته بتغنج «حبيبي تعال إليّ»، تمايل جسد زوجته لتكشف أكثر عن مفاتنها، سحبته رغم رعبه، وتعاملت معه طبيعيا دون استغراب، فخلعت بقايا مما يستر جسدها ورأى شبقا في عينيها، واستغرب بأنها تغوي رجلا غريبا لمعاشرتها، يود تلك اللحظة أن يقتلها لكن صوتها المتغنج أغوته لحضنها، وعاشرها كما لم يعاشرها من قبل، فتمايلت بجسدها كالسمكة التي أخرجت توها من البحر، ولم يتعب كعادته منذ المرة الأولى، فارتمى بجسده العاري المعرق جنب جسدها وقال لها، «لقد سرق وجهي».

ضحكت بغنج «من سرقه؟»، انظر إلى صورة عرسنا «أنت هو»، نظر إلى الصورة المعلقة أمامه، أنها بالفعل الصورة نفسها بوجهه الجديد، الدشداشة البيضاء يتوسطها الخنجر والشال الأخضر ورأسه بالوجه الجديدة يعتمر العمامة الخضراء وزوجته تلبس الفستان الأبيض، لا يعقل أن يكون هذا وجهه الذي عاش معه طيلة أربعة وثلاثين عاما، شاهد صورته القديمة وبطاقاته الرسمية، بالفعل كلها بالوجه الجديد، خرج من البيت مع ضحكات زوجته عليه لأنه يظن بأن وجهه سرق.

وفي تقرير الشرطة أوضح أحمد مرزوق بأن وجهه سرق حينما استيقظ صباحا واستبدل بوجه آخر لا يعرفه، ضحك الضابط الذي يحمل على كتفه نجمتين تلمعان من ضوء المكتب بصوت عالٍ ضحكة أزعجت أحمد مرزوق الذي كتم غيظه بصمت، ثم وجه الضابط كلامه بنبرة تهكمية للغاية للشرطي الذي كتب التقرير «اكتب بأن المدعي لا يملك أدلة لقضيته»، وكتب الشرطي في آخر المحضر: تحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة ويبدو المدعي في حالة جنون.

بالفعل يعيش في حالة غريبة، والأغرب لم يتنبّه أحد إلى استبدال وجهه، فهو يعلم تماما شكل وجهه أكثر من أي شخص آخر، ولا يملك أدلة وإثباتات على سرقته، فزوجته دون حياء عاشرت رجلا لا يحمل وجه زوجها، وأمه لم تستح من حضن رجل بوجه غير مألوف كابنها، أما أبوه فرمقه تلك النظرة المريبة التي ينظر إليه طوال حياته كأنه متأكد بأنه ليس من صلبه ويبحث عن دليل طيلة الأربعة والثلاثين عاما الماضية، هذه المرة تمعن كثيرا في وجهه، فرح بأن شخصا أدرك بأن وجهه مختلف ثم أشاح الأب وجهه بعيدا دون اهتمام، أراد أن يزعق في وجه أبيه «فرصتك لتثبت وجهة نظرك يا رجل».

«ياله من كابوس مزعج»، يقولها بتأكد تام بأنه في حلم وسيفيق منه قريبا، أن تعيش في وجه رجل آخر مسألة صعبة، وجه لم تعتد عليه، بالأحرى تفتقد ذلك الوجه الذي عرفك الناس به. نظر طويلا في مرآة سيارته للوجه الذي يحتل رأسه، فشعر بالمقت نحوه، ربما لا يحمل ندبة ثاغرة على جبهته الكبيرة، لكنه ليس وجهه الذي عاش فيه طوال حياته، وانتبه إلى أبواق السيارات المزعجة للتحرك حينما أضاء اللون الأخضر في الإشارات الضوئية. وبينما يمشي متململا في الشارع نظر إلى بقعة ماء على الشارع فرأى وجها يسوده الغموض فداس برجله عليها لتهتز صورة وجهه باهتزاز الماء، وامتعض لرؤية وجهه الجديد عالقا في رأسه بغراء يصعب إزالته منعكسا على واجهة زجاج محل لبيع الأجهزة الكهربائية وقف أمامه، وتأمل وجهه الجديد على زجاج نافذة بيت صغير مر بجانبه، حيث استفاق بصراخ امرأة في البيت واستعجل الهروب إلى أنه اصطدم بزوج المرأة الذي طبع بقبضة يده على وجهه الجديد.

استغرب أحمد مرزوق لعدم ملاحظة أحد وجهه الجديد، واختفاء وجهه القديم الذي عاش معه طوال أربعة وثلاثين عاما بثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه وسنواته كلها، غير اللافت في الوجه الجديد ثمة معجزة رهيبة يملكها بل نعمة لا تقدر بثمن، يستطيع أن يغير وجهه بكل سهولة، فيكون إنسانا آخر، حيث يتغير وضعه كمؤشر الحرارة.

مساء في أواخر شهر يناير حيث الجو بارد، وكل أعمدة الشارع متشابهة على طول الرصيف، أضواء متناسقة بين كل عمود وأخرى تتقاطع بظلال مرور السيارات، وأحمد مرزوق يتجول بوجهه الجديد الذي صار مقتنعا بشدة أنه رجل مختلف، يمضي في رصيفه المختلف، ويعيش في حالة نشوة بوجهه الذي صار فيه أكثر جاذبية، تخيل نفسه أحد مشاهير السينما الأمريكية الوسيمين أو لاعبي كرة القدم الجذابين، رجل تعجب فيه النساء، وربما زادت وسامته بقدر لم يكن يملكه سابقا، وجهه السابق غير متناسق مع جسده ولكن بوجهه الجديد أصبح أكثر جاذبية. وجعل الوجه الجديد أحمد مرزوق يعيش مع زوجته حياة استثنائية للغاية، فصارت أكثر عشقا له، وأكثر حنانا عن ذي قبل، فعيناه اللتان صارتا أوسع في وجهه الجديد رأى زوجته امرأة مختلفة تماما، جميلة ورائعة ورقيقة وذات جسد متناسق رشيق، بخلاف ما كانت عليه، تتعمد يوميا إثارة غيظه ورفع ضغطه بأنه كسول ولا يهتم كثيرا بأمور البيت، وأحيانا تكون أكثر لؤما.

حتى في مكتبه الصغير المملوء بالأوراق والملفات المهملة القابع في مبنى قديم للغاية، كان مجرد موظف عادي جدا، يكلف بالأعمال الصغيرة التافهة، لا يقوى على مخاطبة مديره ورفع رأسه للنظر إلى عينيه، وبوجهه الجديد عرف قواعد اللعبة، فكان أكثر جرأة، وأتقن فن التملق والتسلق، فأبدع في النفاق، حتى ظهره المستقيم أصبح أكثر انحناء لتقبيل يدي رئيسه التي أوصلته إلى كراسٍ عليا، فلبس وجه مسؤول كبير يجلس على كرسي منصب عال، لديه مكتبٌ كبير، وسيارة مرسيدس آخر طراز يقودها سائق خاص، وصار له لسان طويل يصدر الأوامر فتنفذ حالا، وبطنه الصغير انتفخت كالبالون، فحزمها بخنجر حزامه من الفضة، حتى صار توقيعه الأمر الناهي، ولعبت أصابع يديه بمفاتيح تفتح أبواب الغنى والثراء، وكثرت الهدايا والعطايا من أصحاب المصالح، وبعدما زاد بطنه انتفاخا كاد أن ينقطع حزام خنجره وتتفتت خيوطه الفضية، فغير وجهه بوجه آخر في صورة رجل تقي.

فكان وجهه الجديد ذا لحية طويلة وبقعة سوداء في منتصف جبهته العريضة، وغطى رأسه بعمامة بيضاء، ونودي بـ«الشيخ أحمد مرزوق»، فتحدث أمام الناس في المنابر، فكان خطيبا رائعا ومتحدثا لبقا، تتناثر الكلمات من فمه كما يتناثر لعابه في الهواء، ويجول من خطبة إلى خطبة، ومن محاضرة إلى محاضرة، يذكر الناس بتقوى الله، وعذاب يوم عظيم، ونعيم المؤمن في جنة الخلد، ولم يكتف أحمد مرزوق بشهرته بين المريدين والتابعين الملتفين حوله، حيث أصبح نجما في التلفزيون والإذاعة تتسابق القنوات على استضافته، بل أصبح من أبطال شبكات التواصل في صفحات التويتر والفيس بوك والانستجرام والسناب شات، وبعدما كبرت لحيته المصبوغة بلون الحناء، وامتلأت خزائنه بالأموال والممتلكات كخزائن النمرود، وحينما ملّ من وجهه التقي لبس وجها آخر، أردا أن يكون شابا جميلا، يملك جسدا رياضيا، كأحد المشاهير الوسماء.

وفي ليلة، حيث القمر بدر مكتمل الضياء، وبينما زوجته ترقص له بتغنج، هجمت عليهما مجموعة رجال ملثمين في غرفة بيتهما، صرخ كما تصرخ الفتيات، واحتضن زوجته. وقال له رجل بشنب كبير بان من لثامه بصوته الجهوري «كن رجلا ولا تختفي وراء النساء... ألم تكن رجلا حينما قتلت ابننا غدرا؟؟».

«لست أنا،، لا أقدر على ذبح دجاجة، كيف سأقتل رجلا؟!!،، اسأل زوجتي».

قال الرجل: «كنا نبحث عنك منذ سنوات طويلة، وقد كنت تهرب من مكان لمكان، لكن وجدناك أخيرا».

تغنجت الزوجة أمام الرجل ذي الشنب الكبير وقالت إن زوجها جبان لا يقوى على ذبح دجاجة صغيرة، فخلعت وجهها الذي كان مجرد قناع، فظهر وجه امرأة لا يعرفها أحمد مرزوق، وكشرت عن أنيابها، فكأنما يعيش في كذبة كبيرة لا توازي كذبة أبريل، وقامت الزوجة وخلعت كل ما يسترها، ومشت بين الرجال الأربعة بتغنج ورقصت أمامهم رقصا أكثر عهرا، ولم تستح أن تفعل ذلك أمامه، فكأنما يشاهد فيلم بورنو واقعيا كتلك التي يشاهدها خلسة عنها، واقتنص الفرصة ليهرب عن الرجال.

ركض كطفل صغير إلى حضن أمه، فخلعت أمه وجهها، فكانت امرأة أخرى لا تشبه أمه التي رضع من ثدييها الكبيرين وارتمى في حضنها كل حياته، واكتشف بأن اسمه ليس أحمد مرزوق، وليست تلك صورته الواقعية، وليس أبوه ذلك الرجل المهيب في مشيته الذي كان يعمل برتبة مقدم في الجيش قبل فصله في حالة سكر بمكتبه، وتفاجأ أن أولاده الأربعة ليسوا أولاده الذين عاش معهم طيلة تلك السنوات.

هرب بعيدا، فحياته مجرد أكذوبة، خلع وجهه ورمى به في الشارع، فرأى أن الشوارع امتلأت بقمامة الأقنعة المخلوعة المزيفة، كحياته المزيفة التي تلاشت كفقاعة صابون، أو كبالونة انفجرت بطعنة دبوس، وبينما يمشي وحيدا، هاجمه أولئك الرجال الملثمون، وأمسكوه، هذه المرة لم يخف، فقال لهم» افعلوا ما تريدون فعله، فلم تعد حياتي تعني لي».

قال له الرجل ذو الشنب الكبير «لقد كانت ليلة رائعة، أنت رجل محظوظ جدا بزوجتك الجميلة والقاسية في السرير». ثم ضحك بصوت عال جعلته أكثر حنقا، فأكمل الرجل وشنبه الكبير يتحرك بطريقة كاريكاترية «نعتذر منك، لم تكن أنت الرجل المقصود فقد أخطأنا في البيت، فكان جارك، وهو الآن جثة هامدة في دمائه». ورحل الرجال الأربعة عنه، يضحكون ويتمازحون فيما بينهم، حتى أن أحدهم دفع الأقصر بينهم وسقط على الأرض، مما علت صوت ضحكاتهم كالسكارى.

وقف أحمد مرزوق الذي لا يزال مقتنعا بأن هذا اسمه الحقيقي، ينظر إليهم في حنق شديد، شعر بأنه رجل عارٍ كالوليد الجديد، لا شيء يستر جسده، فانتابه الخجل، كأن الدنيا كلها أصبحت ضيقة للغاية كعنق الزجاجة عالقا بها، فخلع وجهه، ووجد نفسه رجلا مشردا مسكينا، لم يطق صبرا من الجوع والبرد، حيث قبضت عليه الشرطة لسرقته قطعة خبز مرمية عند باب المخبز.

استيقظ مذعورا من نومه، وشهق متنهدا بأنه كابوس مزعج، ولم يهدأ باله، فهو في فراش غير فراشه وغرفة غير غرفته، وحينما نظر في المرآة، رأى وجهه الحقيقي على رأسه ذي العيون الصغيرة التي صغرت أكثر مما مضى، ذلك الوجه بشامته المزعجة على خده الأيسر وندبة ثاغرة على جبهته الكبيرة لم تتضح مع تجعد وجهه، فذقنه المتجعد غير حليق، وشنبه غير مهذب، وشعره بأكمله تلون البياض، أراد أن يصرخ فوجد بأنه لا يملك صوتا، صرخته مكتومة، ونظر إلى النافذة حيث انعكس في الزجاج صورة وجهه بجسد رجل كهل بانت عظامه، وثمة إنارة في الخارج غير أنها أظلمت كأن ستارة استدلت لتخفي النافذة.

سليمان الخليلي كاتب عماني وصانع أفلام.

مقالات مشابهة

  • نجم الزمالك السابق يفجر مفاجأة عن رحيل مسئولين في اتحاد الكرة
  • الغندور: الزمالك تلقى وعود بإقالة عامر حسين وبيريرا
  • نجم منتخب مصر السابق ينتقد الزمالك بسبب الانسحاب ضد الأهلي
  • حياة وجوه أخرى
  • النحاس: المنافسة على الدوري بين الأهلي وبيراميدز مستمرة لأبعد نقطة
  • النحاس يطرح تساؤلات حول مستقبل الكرة المصرية بعد أزمة انسحاب الزمالك
  • توك شو سبورت| كواليس رفض الزمالك لخوض القمة.. ورئيس بلدية المحلة: المنتخب اتظلم بعدم وجود حسام أشرف
  • شيكابالا يخوض تدريبات تأهيلية على هامش مران الزمالك
  • شيكابالا يؤدي المرحلة الأخيرة من برنامجه التأهيلي للانتظام في التدريبات الجماعية
  • شيكابالا يؤدى تدريبات تأهيلية على هامش مران الزمالك