حكم غضب الرجل من الزوجة في الأمور اليومية ؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن طاعة الزوج واجبة في غير معصية، ولكن هذا الحق لا تعسف فيه، بمعنى ألا يأخذه الزوج ذريعة للاستبداد في أوامره للزوجة، لأنه مقيد بقوله- تعالى-: (وعاشروهن بالمعروف)، جاء هذا فى فتوى سابقة عن سؤال مضمونه: "ما حكم غضب الزوج من الزوجة في الأمور اليومية؟".
حكم غضب الزوج من الزوجة في الأمور اليومية ؟وأوضح المجمع، أنه كما ان للزوج حق الطاعة فللزوجة حق المعاشرة بالمعروف, فإن اختلفا فى الواجب بينهما احتكما إلى العرف يبينه أهل الدين والرأي، فإن غضب الزوج فى أمر يجب طاعته فيه؛ فتأثم الزوجة بذلك، وأما إن غضب فى أمر لا يحل له أو تعسف فيه واستبد بما لا تطيقه أو لا يقبله العرف؛ فلا يجب طاعته ولا تأثم فيه.
وواصل: ونذكر بأن الحقوق والواجبات تبادلية بين الرجل وزوجته، فلا يرضى الشرع بامتهان أى منهما للآخر، قال- تعالى-: (ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة).
وكما أن المرأة مسئولة عن زوجها فى بيته فهو مسئول عنها أيضاً وفى الحديث ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته) ، وعلى الزوج أن يصبر على زوجته حتى تعيش الأسرة في جو من الألفة والمودة والرحمة قال صلى الله عليه وسلم "لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ فالبيت المسلم لا بد وأن يكون قوامه المودة والرحمة، قال تعالى “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ”.
أجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عن سؤال ورد إليه، وذلك خلال لقائه بفيديو مسجل له عبر "يوتيوب"، مضمونه: "حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها؟".
ورد عاشور قائلًا إنه يجب على المرأة أن تحترم زوجها لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" وقال (صلى الله عليه وسلم) عن الزوج "إنما هو جنتكِ وناركِ".
وأضاف أنه يجب قبل أن نطلب من الزوجة أن تحترم زوجها وأن لا يعلو صوتها عليه، على الزوج أيضًا أن يتعامل معها بصوت منخفض؛ لأن المرأة على دين زوجها، كذلك إذا رفع الرجل صوته على زوجته؛ فعليها ألا يعلو صوتها عليه، لأن الأصل فى المرأة الاستكانة والحياء، فيجب أن يعامل كل واحد منهما الآخر برفق ولين.
وأشار إلى أنه لا يوجد تفرقة بين الرجل والمرأة فى المعاملة فعلى كل واحدًا منهما أن يحترم الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من الزوجة
إقرأ أيضاً:
نداء عاجل لقادة الجيش
بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
نداء عاجل لقادة الجيش
══════❁✿❁═════
الحمد لله القائل: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ الآية، وصلى الله وسلم على النبي الكريم القائل: “ألا إن القوة الرمي”، وبعد:
فإن من الأمور ما تناسبها العجلة، ومنها ما يتطلب التريث والتمهل، فإذا كان في التأني السلامة، فهذا في أمور تحتاج التروي والتمهل وليس ثَمَّ ما يقتضي التعجل، لكن هناك أمور لا تحتمل التأني بل تتطلب التصرف العاجل قبل أن تبلغ درجة يصعب أو يستحيل التعامل معها.
انطلاقًا من هذه الحقيقة فإنني – ولا شك هو صوت الكثيرين – أناشد قادة الجيش وفقهم الله بتدارك الأمور قبل استفحالها ولا تعجزهم الحيلة.
نعم أدرك التعقيدات التي تكتنف هذه الحرب، ويكفي منها أننا نواجه دولًا ولسنا نقاتل مليشيات كما يظن البعض، لكن على الأقل علينا أن نفعل ما يمكن، وخاصة الأمور التالية:
???? أولًا: ضرورة الحصول على حليف قوي يمدنا بالسلاح النوعي عاجلًا ولو تطلب ذلك حصول الحليف على امتيازات كبيرة؛ فتمسكنا ببلادنا وسيادتها ولو بتقديم امتيازات للحليف باختيارنا، لا شك خير من أن نفقد بلادنا كلها ويأخذ تلك الامتيازات عدونا ونحن كارهين.
???? ثانيًا: ضرورة تقييم الخطة والإستراتيجية التي تسير بها العمليات العسكرية، وإشراك خبراء موثوقين مؤتمنين؛ فهي جهد بشري غير معصوم، ومرّ عليه وقت طويل، حتى لو كانت صحيحة سليمة في أول الحرب فلا يلزم أن تكون كذلك الآن مع كثير من التغيرات والتطورات.
???? ثالثًا: ضرورة تشكيل حكومة تنفيذية يرتضيها الجيش تكون متوافقة معه تتولى عبء إدارة البلاد ومعاش الناس مؤقتًا، وتخفف على الجيش عبء الإدارة، وتقدم للجيش الدعم السياسي، وتكفيه مؤونة تتبع العملاء والخونة والمخبرين والمتواطئين الذين عظم خطرهم وظهر ضررهم.
???? رابعًا: تفعيل الإعلام الحربي لأهميته البالغة؛ ليقوم بتنوير الناس وتبيين الحقائق ودحض الشائعات وإصدار التوجيهات المناسبة في الوقت المناسب، وبثّ روح القتال في الناس وتجييش الشعب؛ فقد ظل الإعلام الحربي خامدا ضعيفا منذ بداية الحرب.
???? خامسًا: الإصغاء للناصحين؛ فكثيرًا ما يُبلِّغ الناس بأخبار في غاية الأهمية والخطورة ويتم تجاهلها؛ وتأتي العواقب سيئة، ولدينا العديد من الأمثلة.
???? سادسًا: ضرورة التحقيق ولو بصورة خفية مع أشخاص حامت حولهم شبهات، سواء كانوا يشغلون مهامًا أو مواطنين؛ وتجاهلهم يؤدي إلى مزيد من المخاطر، قال أبو الحسن الماوردي وهو يعدد مهام السلطان: “أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور، وتصفح الأحوال؛ لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة، ولا يعول على التفويض…، فقد يخون الأمين ويغش الناصح”.
ولقد نصحت لمن يريد نصيحتي
والـنصح أغـلى مـا يُـباع ويوهَبُ
أسأل الله العلي أن يوفق القادة للصواب، وأن يلهمهم رشدهم، وينير إلى الحق طريقهم، وأن ينصرنا ويخزي أعداءنا.
والله ولي التوفيق
___________________
نشر بتاريخ: ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٥هـ، الموافق 2024/7/5م
════════❁══════
???? فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري حفظه الله ????
════════❁══════