تونس – وصلت، مساء الأحد، طائرة عسكرية تونسية إلى مطار تونس قرطاج الدولي، تقل 20 جريحا فلسطينيا من ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، قادمة من مطار العريش المصري.

وقال مصطفى الفرجاني الوزير المستشار لدى الرئيس التونسي قيس سعيد، في تصريحات للإعلام المحلي، خلال استقباله الجرحى بالمطار، إن بلاده “استقبلت طائرة عسكرية على متنها 20 جريحا فلسطينيا و19 مرافقا لهم”.

وقال الفرجاني إن ذلك يأتي “تنفيذا لتعليمات الرئيس سعيد باستقبال الجرحى الفلسطينيين الذين يعيشون عدوانا وحربا من طرف إسرائيل”.

وأضاف: “نحن سعداء باستقبال أول دفعة من الجرحى، وتونس بلدهم ونحن متضامنون قولا وفعلا مع فلسطين”.

وشدد الفرجاني على أن “التنسيق كان كبيرا بين الطرف التونسي والمصري والهلال الأحمر الفلسطيني من أجل تجهيز هذه الدفعة من الجرحى لعلاجهم بتونس في مستشفيات حكومية ومصحات خاصة”.

وأوضح أن هناك “لجنة من أجل متابعة دقيقة لتطور حالات الجرحى واحتياجاتهم العلاجية إلى حين الشفاء”.

وأضاف أن “التنسيق متواصل مع السلطات المصرية والهلال الأحمر التونسي والفلسطيني من أجل استقبال عدد أكبر من الجرحى الفلسطينيين في تونس”.

ووصلت سيارات اسعاف تابعة لوزارة الصحة والحماية المدنية والصحة العسكرية، لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى عدد من المستشفيات التونسية لتلقي العلاج، حسبما أفاد مراسل الأناضول.

والخميس، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنه “سيتم استقبال الأشقاء الفلسطينيين (المرضى)، في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة، التي عبّرت عن استعدادها للمشاركة في القيام بهذا الواجب المقدّس، شأنها شأن الصيادلة والأطباء”.

والثلاثاء الماضي، أكد سعيد باتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، استعداد بلاده بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر الفلسطيني، لاستقبال عدد من المصابين، لتلقي العلاج بتونس، وفق بيان الرئاسة التونسية.

وسبق أن أرسلت تونس، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طائرات عسكرية محملة من المساعدات الطبية والصحية، لفائدة الشعب الفلسطيني.

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أكد وزير الصحة التونسي علي مرابط، مدى جاهزية المستشفى الميداني الذي تم تجهيزه في محافظة بن عروس (شمال)، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، حيث يتسع هذا المستشفى لـ 120 سريرا.

وتشهد الساحة التونسية حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ يتواصل تنظيم تظاهرات مساندة لفلسطين من جانب أحزاب وتلاميذ وطلاب وعمال، بمختلف المدن التونسية، لاسيما في العاصمة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجرحى الفلسطینیین

إقرأ أيضاً:

كيف استخدم الاحتلال إصابات المعتقلين الجرحى أداة للتعذيب؟

رام الله - صفا

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء حرب الإبادة، صعّدت من عمليات اعتقال الجرحى، سواء من أُصيب قبل اعتقاله بمدة أو من أُطلق عليه النار خلال عملية اعتقاله.

وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك وصل وكالة "صفا"، يوم الثلاثاء، إلى أن سطات الاحتلال صعّدت من عمليات الإعدام الميداني خلال حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق.

وأضافت أنّ الاحتلال يحتجز العشرات من الجرحى داخل السّجون في ظروف قاسية جدا ومأساوية، حيث تمارس إدارة السّجون جملة من الجرائم بحقّهم، أبرزها الجرائم الطبيّة، عدا عن أنّها حوّلت إصابات المعتقلين إلى أداة للتنكيل بهم، وتعذيبهم.

وتابعت الهيئة والنادي، أنّه ومن خلال عدة زيارات نفّذها المحامون على مدار الفترة الماضية لمجموعة من الجرحى في عدة سجون، منها مجدو، والرملة، قد عكست إفاداتهم وشهاداتهم مستوى الجرائم المركبة التي نُفّذت بحقّهم منذ لحظة اعتقالهم، مروراً بالتّحقيق، وحتّى بعد نقلهم إلى السّجون.

واستعرضت الهيئة والنادي مجموعة من الشهادات والإفادات لعدد من الجرحى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، منهم الأسير (م.ز) المحتجز في سجن مجدو، حيث أفاد بأن "قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلتي في شهر آذار الماضي، وعند عملية اعتقالي، قاموا بتفجير باب المنزل، وانهالوا عليّ بالضرب المبرح مستخدمين بساطيرهم والهروات، حيث قاموا بتكسير أسناني في الفك العلوي جميعها، ولم يتبقى سوى سن واحد فقط، كما واستمروا بضربي بشكل مبرح على أنحاء جسدي، وتعمدوا ضربي مكان الإصابات في جسدي، إحداها في يدي اليمنى التي تسببوا في كسرها".

وتابع الأسير "كنت قد خضعت لعدة عمليات جراحية فيها قبل اعتقالي، وإصابة أخرى في الحوض وفي الفخذ، ولم يسمحوا لي باستخدام جهاز خاص وعكازة كانوا بحوزتي لمساعدتي في المشي، وبعد عملية اعتقالي نقلت إلى معتقل حوارة، حيث تم تقيدي، وتعصيب عيني، وطوال هذه المدة كنت أنزف من فمي". 

وأضاف "تم نقلي إلى مشفى لا أذكر اسمه، ومباشرة جرى نقلي إلى سجن "عوفر"، وبقيت فيه قرابة 4 شهور، وفي فترة التحقيق كان يتم نقلي في كل مرة من سجن عوفر إلى سالم، وتضاعفت معاناتي جراء عملات النقل المتكررة، وكنت أضطر لربط يدي المكسورة بسترتي من شدة الألم، مع حرماني التام من العلاج، وما زلت حتى اليوم أعاني من التهابات شديدة في أماكن الإصابات، والتي تحولت أداة للتنكيل بي على مدار الوقت، إضافة لظروف الاعتقال القاسية".

 

مقالات مشابهة

  • كيف استخدم الاحتلال إصابات المعتقلين الجرحى أداة للتعذيب؟
  • حكم صادم بالسجن ضد المرشح للرئاسة التونسية العياشي الزمال
  • محمد الحسن الأمين: لا يزال الحوار جارياً مع الأجهزة المُختصة حول إمكانية سفر البشير للخارج لتلقي العلاج
  • لا يزال الحوار جارياً مع الأجهزة المُختصة حول إمكانية سفر البشير للخارج لتلقي العلاج
  • جزيرة جربة التونسية تستضيف منتدى للاستثمار التونسي الليبي الجزائري
  • الهلال الأحمر الكويتي يوقع مع نظيره الفلسطيني اتفاقيتين لتمويل علاج المصابين الفلسطينيين
  • رفضه سعيد مرشحا وباركه رئيسا.. مجلس نواب تونس يقر تنقيح القانون الانتخابي
  • قيس سعيد يستقبل السفير المصري بمناسبة انتهاء مهامه في تونس
  • الرئيس التونسي يستقبل السفير المصري بمناسبة انتهاء مهامه في تونس
  • إيطاليا تشيد بجهود السلطات التونسية بتوقيف 19 من مهربي المهاجرين