الإمارات للطاقة النووية وتيرا باور الأميركية تتعاونان في تطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة "تيراباور" الأميركية المتخصصة في الابتكار في قطاع الطاقة النووية، بهدف التعاون المشترك في مجال تطوير تطبيقات التقنيات المتقدمة في هذا القطاع.
وقع مذكرة التفاهم، أحمد المزروعي نائب المدير التنفيذي لبرنامج البحث والتطوير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وكريس لافيسك الرئيس التنفيذي لـ"تيراباور"، وذلك خلال حفل أقيم على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28".
حضر التوقيع، محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبيل غيتس رئيس مجلس إدارة "تيراباور"، وديفيد ليفينغستون كبير المستشارين والمدير الإداري لشؤون الطاقة لدى المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ، ومسؤولون من الجانبين الإماراتي والأميركي.
وستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"تيرا باور" في مجموعة من المجالات بما في ذلك التصميم الفني والجدوى التجارية لتطوير تقنية الناتريوم، التي ابتكرتها الشركة الأميركية، في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
وسيتم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أساسي في إنتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية إلى جانب التطبيقات غير التقليدية للطاقة النووية التي تشمل إنتاج الهيدروجين وسبل تسريع خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي تتطلب كميات كبيرة من الطاقة وذلك باستخدام الكهرباء الصديقة للبيئة.
وتتركز تقنية الناتريوم في تصاميم المفاعلات التي تعتمد على تقنية التبريد بالصوديوم والتي تتميز بالتكلفة التنافسية، إضافة إلى نظام تخزين الطاقة باستخدام الملح المصهور، حيث يوفر هذا المزيج المتميز إمدادات مستقرة من الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، ويتكامل بسلاسة مع شبكات الطاقة.
وستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"تيراباور" أيضاً بتقييم طرق تحسين استخدام تقنية الناتريوم لضمان استقرار شبكة الكهرباء من خلال تطوير قدرات كبيرة لتخزين الطاقة.
وستمكن مذكرة التفاهم الجانبين من بحث فرص التعاون في مجالات الهندسة والقوى العاملة وتطوير سلسلة الإمداد، علاوة على دعم المشاريع داخل الدولة، مع انتداب مهندسين إماراتيين إلى المقر الرئيسي لشركة "تيرا باور" في الولايات المتحدة.
وقال محمد إبراهيم الحمادي: "رسالتنا الأساسية في مؤتمرCOP28 هي أن الطاقة النووية لديها دور محوري في تحقيق الحياد المناخي، وهو ما يتماشى مع إعلان قادة العالم مؤخراً بضرورة مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050".
أخبار ذات صلةوأضاف أنه في دولة الإمارات، تقوم الطاقة النووية بدور أساسي في استراتيجية الدولة والتقدم الذي حققته في مجال الطاقة النظيفة، حيث تعد محطات براكة للطاقة النووية أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة.
ولفت إلى أن مذكرة التفاهم مع "تيراباور" ستساهم في تسهيل التعاون للارتقاء بتكنولوجيا الطاقة النووية إلى مستوى متقدم أكثر، من خلال تسريع تطويرهذه التكنولوجيا واستخدامها بهدف ابتكار حلول جديدة ومستدامة للطاقة بما في ذلك الهيدروجين.
من جهته، قال كريس ليفيسك، إن تطوير التقنيات النووية المتقدمة وطرحها في السوق أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض البصمة الكربونية، حيث تقوم شركة تيراباور ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية بدور ريادي في تطوير واستخدام محطات الطاقة النووية.
وأضاف: " تتيح لنا مذكرة التفاهم مشاركة خبراتنا وتصاميمنا واستكشاف فرص تصدير المفاعلات التي تعمل بتقنية الناتريوم حول العالم، بما في ذلك محطات إضافية في الولايات المتحدة. ونتطلع إلى تقييم الفرص الجديدة لهذه التقنية وزيادة تعاوننا مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية".
وبعد نجاحها في تطوير إحدى أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، ستقوم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية باستكشاف فرص التعاون مع "تيراباور"، حيث ستتيح الشراكة بين الجانبين الحصول على الدروس المستفادة في إدارة المشاريع والبناء والتكامل والعمليات والبحث والتطوير.
كما تفتح مذكرة التفاهم الباب أمام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لقيادة عملية تصدير تقنية الناتريوم إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، وذلك بهدف تسريع التسويق التجاري والتصدير العالمي لهذه التقنية بشكل مشترك بموجب اتفاقيات الترخيص مع "تيراباور"، وذلك في إطار برنامج "الشراكة من أجل تسريع الطاقة الصديقة للبيئة "، الذي أطلقته كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة، في أبريل عام 2023، والذي يهدف لتسريع تطوير الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي وتمويل تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وتتماشى مذكرة التفاهم بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و"تيرا باور" مع "البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته المؤسسة مؤخراً، ويهدف لاستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في قطاع الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز مكانة دولة الإمارات الريادية في اتخاذ الإجراءات المناخية من خلال المساهمة بتسريع المسيرة العالمية للانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وتحقيق الحياد المناخي.
وتركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تعزيز إنجازات البرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال تحفيز الابتكار والشراكات في مجال التقنيات المتقدمة كالمفاعلات المعيارية المصغرة وزيادة الاستخدام العالمي للتقنيات النووية.
وعلى مدار الـ15 عاماً الماضية، طورت المؤسسة محطات براكة للطاقة النووية، حجر الزاوية في قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، والتي أصبحت أكبر مصدر منفرد للكهرباء النظيفة في المنطقة، وهي على بعد محطة واحدة من التشغيل الكامل لمحطاتها الأربع، والتي من المقرر أن توفر 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء على نحو خالٍ من الانبعاثات الكربونية، بينما توفر الآلاف من الوظائف المجزية للكفاءات الإماراتية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة النووية الإمارات للطاقة النووية مؤسسة الإمارات للطاقة النوویة من الانبعاثات الکربونیة الطاقة النوویة دولة الإمارات مذکرة التفاهم من خلال
إقرأ أيضاً:
الوزراء: وقود الطيران المستدام فرصة لخفض الانبعاثات الكربونية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحليلاً جديداً حول "وقود الطيران المُستدام" تناول من خلاله ماهية وقود الطيران المُستدام وكيف يتم تصنيعه، إلى جانب استعراض أهميته، وذلك في ظل مشاركة قطاع الطيران في الانبعاثات الكربونية العالمية، فضلاً عن تناول الخطوات التي اتخذتها مصر لأجل إنتاج وقود الطيران المُستدام في الآونة الأخيرة.
وأشار التحليل إلى أن جولي كيتشر - الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة إيرباص صرحت أن "وقود الطيران المستدام هو أكثر الطرق فاعلية لخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في صناعة الطيران".
شهَّد قطاع الطيران نموًّا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من التحسينات التي طرأت على كفاءة الطائرات، فإن الرحلات الجوية لا تزال أحد مصادر الانبعاثات الكربونية، وفي إطار التوجهات العالمية نحو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، يمكن لشركات الطيران تقليص انبعاثاتها من خلال استخدام بديل منخفض الكربون والذي يُعرف باسم وقود الطيران المستدام (Sustainable Aviation Fuel).
وأوضح التحليل أن قطاع الطيران يُعد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي؛ حيث يُسهم في نقل الأشخاص والبضائع عبر القارات، ومع ذلك، فإن له تأثيرات بيئية ملحوظة، خاصة فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2)؛ ففي عام 2022، شكل قطاع الطيران حوالي 2% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، و12% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل على المستوى العالمي. وعلى الرغم من أن صناعة الطيران تمتلك حصة صغيرة نسبيًّا من الانبعاثات العالمية، فإنها واحدة من أكثر القطاعات تحديًا في إطار تخفيض انبعاثات الكربون، وذلك نظرًا للاحتياج إلى وقود سائل كثيف الطاقة لتشغيل طائرة ستحمل عدة مئات من الركاب والبضائع على بعد آلاف الأميال بسرعات عالية في مركبة يمكن أن تزن عدة مئات من الأطنان. وفي هذا الصدد، ظهرت الحاجة إلى اتخاذ العديد من التدابير التي من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية لقطاع الطيران، وقد وضعت منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) هدفًا طموحًا للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية لقطاع الطيران الدولي بحلول عام 2050.
وفي هذا السياق، يُمثل وقود الطيران المستدام فرصة بالغة الأهمية لخفض الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالطيران للوصول إلى هدف صافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050.
أشار التحليل إلى أن وقود الطيران المُستدام هو وقود حيوي يستخدم لتشغيل الطائرات وله خصائص مماثلة لوقود الطائرات الأحفوري التقليدي ولكن ببصمة كربونية أصغر، كما يُعرَّف بأنه الوقود المتجدد أو المشتق من النفايات، بالشكل الذي يجعله يلبي معايير الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال دورة الحياة بشكل كبير مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي. ويمكن إنتاج وقود الطيران المستدام من خلال عدد من المصادر، منها: الزيوت النباتية أو الدهون الحيوانية، النفايات العضوية أو البلاستيكية.
كما يعد وقود الطيران المستدام صديقًا للبيئة؛ حيث لا تتطلب المواد الخام التي يستخدمها الانتقاص من المحاصيل الغذائية أو الإنتاج، ولا يتطلب استخدامًا متزايدًا للموارد مثل المياه أو إزالة الأراضي، كما أنه لا يُعزز التحديات البيئية مثل إزالة الغابات أو فقدان إنتاجية التربة أو فقدان التنوع البيولوجي.
وفي حين أن الوقود الأحفوري يضيف إلى المستوى الإجمالي لثاني أكسيد الكربون، فإن وقود الطيران المستدام يعيد تدوير ثاني أكسيد الكربون الذي امتصته الكتلة الحيوية -مثل الخشب والنفايات الزراعية- المستخدمة في المواد الخام أثناء مسار حياتها، أي إن ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه الكتلة الحيوية أثناء مرحلة نموها يعادل تقريبًا الكمية المنتجة عند استخدام الوقود، وذلك من شأنه أن يجعل وقود الطيران المستدام محايدًا للكربون.
ذكر التحليل نقلًا عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أنه يمكن لوقود الطيران المستدام أن يُسهم بنحو 65٪ من خفض الانبعاثات اللازمة للطيران للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وهو ما سيتطلب زيادة هائلة في الإنتاج من أجل تلبية الطلب، ومن المتوقع أن يحدث أكبر تسارع في إنتاجه في ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين مع زيادة الدعم السياسي العالمي، وتحول وقود الطيران المُستدام إلى وقود منافس للوقود الأحفوري.
وأشار التحليل إلى أن أهمية وقود الطيران المستدام تتجاوز خفض الانبعاثات الكربونية؛ حيث إن عملية إنتاجه وتوريده من الموارد المتجددة والنفايات يمكن أن تخلق فرصًا اقتصادية جديدة في المجتمعات الزراعية، وتُحسن من الاستدامة البيئة، إلى جانب تعزيز أداء الطائرات. وذلك كما يلي:
-تخفيض الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية: يحد وقود الطيران المستدام المصنوع من مواد خام نباتية من إدخال الكربون إلى الغلاف الجوي، ذلك لأن النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية التمثيل الضوئي أثناء النمو ثم يتم تحويلها إلى وقود مستدام للطائرات، والذي يطلق الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي عند احتراقه، وبهذه الطريقة، فمن خلال استخدام الكربون الموجود بالفعل في الغلاف الجوي بدلًا من الكربون الأحفوري المُستخدم في وقود الطائرات القائم على البترول، فإن وقود الطيران المستدام لا يسهم في زيادة المستوى الإجمالي لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، علاوة على ذلك يعمل وقود الطيران المُستدام على تعزيز استخدام الموارد المتجددة؛ ذلك لأنه يتم إنتاجه من مصادر متجددة مثل الزيوت النباتية، والنفايات العضوية، والمواد الخام المستدامة، وهو ما يسهم في حماية البيئة.
-قد تكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون خلال دورة حياة الوقود المُستدام أقل بنسبة 80% من انبعاثات الوقود الأحفوري التقليدي، وحتى عند مزج الوقود المُستدام بنسبة 50% من الوقود الأحفوري التقليدي، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تنخفض بنسبة 40% مقارنة باستخدام الوقود الأحفوري التقليدي، وتظهر الأبحاث أن الجيل القادم من وقود الطيران المستدام يمكن أن يحقق تخفيضات في ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85-95%. والذي سوف يتم تصنيعه من الكتلة الحيوية والتي تشمل الطحالب وبقايا المحاصيل والنفايات الحيوانية وبقايا الغابات، والنفايات اليومية، مثل عبوات المنتجات وبقايا الطعام.
- توليد إيرادات إضافية للمزارعين: من خلال زراعة محاصيل الكتلة الحيوية لإنتاج وقود الطيران المستدام، حيث يمكن للمزارعين كسب المزيد من المال خلال الأوقات غير الموسمية، من خلال توفير المواد الخام لسوق إنتاج وقود الطيران المُستدام، مع تحسين جودة التربة.
-تحسين أداء الطائرات: يحتوي العديد من أنواع وقود الطيران المستدام على كمية أقل من المكونات العطرية، التي تعد من العوامل المؤدية إلى تفاقم آثار تغير المناخ، وهو ما يُمكن الوقود من الاحتراق بشكل أنظف في محركات الطائرات، وبالتالي يسهُم في انخفاض الانبعاثات الضارة حول المطارات أثناء الإقلاع والهبوط.
وأضاف التحليل أنه على الرغم من الأهمية الكبرى لوقود الطيران المستدام، فإنه ما يزال لا يُستخدم على نطاقٍ واسع، ويرجع ذلك إلى العديد من العقبات التي يواجهها؛ ومنها ارتفاع التكاليف المرتبطة بالتقنيات اللازمة لإنتاجه؛ حيث يكلف إنتاجه ما لا يقل عن أربعة أو خمسة أضعاف تكلفة وقود الطائرات الأحفوري التقليدي، علاوة على قلة المعروض وعدم تنوع المواد الخام القائمة على النفايات واللازمة لإنتاج وقود الطيران المُستدام.
أشار التحليل إلى أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من المبادرات والخطوات التنفيذية خلال الفترة الأخيرة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية، وذلك بما يتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ من خلال تعزيز مصادر الطاقة الصديقة للبيئة والمتجددة على المدى المتوسط والطويل؛ وفي هذا الإطار أعلن قطاع البترول والغاز المصري عن تأسيس الشركة المصرية لوقود الطائرات المستدام (ESAF)، وهي شركة مخصصة لإنتاج وقود الطيران المُستدام باستخدام المخلفات المحلية كمادة خام أساسية، مع توظيف أحدث التقنيات العالمية.
ويستهدف المشروع تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 400 ألف طن سنويًّا، وبتكلفة استثمارية تقدر بنحو 530 مليون دولار، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في غضون السنوات القليلة المقبلة. ويعكس تأسيس تلك الشركة التزام مصر باللوائح الدولية التي تلزم شركات الطيران العالمية بمزج وقود الطائرات التقليدي مع وقود الطائرات المستدام لتقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع الطيران.
أكد التحليل في ختامه أنه على الرغم من أن تخفيض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران يمثل تحديًا كبيرًا، فإن التوسع في استخدام وقود الطيران المستدام يُمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، وذلك نظرًا لمساهمته بشكلٍ كبير في تعزيز الاستدامة البيئية وتخفيض الانبعاثات الكربونية، علاوة على تحسين أداء الطائرات، وخلق فرص اقتصادية في المُجتمعات الزراعية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه إنتاجه، فيمكن أن يصبح وقود الطيران المستدام جزءًا أساسيًّا من مستقبل الطيران المستدام.