حقيقة علاج المحسود بماء وضوء الحاسد.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ما صحة أخذ وضوء الحاسد وسكبه على المحسود لإزالة الحسد؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: إن موضوع أخذ وضوء الحاسد وسكبه على المحسود لإزالة الحسد له سند صحيح والسنة أمرتنا بهذا.
وأضاف علي جمعة، خلال فيديو مسجل له عبر صفحته الرسمية، أننا أمام أمرين، الأول إن المحسود قد عرف العائن، وهذا العائن غير مصمم على الخطيئة، فيجعله يتوضأ ويأخذ هذا الوضوء ويستحم به المعيون، فنجده يقوم فورا، ويشفى من العين وليس هناك أي تأخر.
وأشار إلى أن الحالة الثانية أن الشخص لا يعلم المعيون “الذي حسده" فعلى الإنسان أن يقرأ دائما المعوذتين وآية الكرسي ويذكر الله ويستغفر 100 مرة، وسيفك عنه هذا الحسد.
وكشف علي جمعة عن أن أمر أخذ مياه وضوء الحاسد لكي يغتسل بها المحسود، يجعل هذا الحاسد لا يستطيع حسده مرة أخرى، فهو يعالج العاين والمعيون.
دعاء سداد الدين وجلب الرزق مجرب .. احرص عليه بين الأذان والإقامة هل إدراك الإمام قبل التسليم من الصلاة يحصل صاحبه على ثواب الجماعةآيات تحصين النفس والبيت
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم.
آخر آيتين من سورة البقرة قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
دعاء للتخلص من الحسد والعين
لعله من أكثر الأدعية التي يحتاج إليها البعض، حيث إن الحسد والعين ورد ذكرهما في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وللتخلص من الحسد والعين القديمة المتراكمة ردد هذه الكلمات: اللهم اخرج كل عين حاسدة حاقدة وكل نفس خبيثة مبغضة لزوال النعم تمنت، اللهم اخرج كل عين قوية أو عين حارة اللهم اذهب ما حل بسبها من ألم وتعب ومرض ونكد وضيق في الصدر والرزق.
دعاء التحصين من الحسد
"بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله"، لافتا إلى أن البعض عندنا يرى نعم الله يحمد ويشكر، والبعض يدخل في نفسهم الهوى والحقد.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، الذى تريي فى بيت سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول ( ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة، من أهل أو مال أو ولد ، فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ويتولوا بعدها قول الله تعالى : ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله)، من يقول هذا يحفظ الله هذه النعمة من كل الآفات"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علی جمعة الله لا ما شاء
إقرأ أيضاً:
4 أمور تعكر على الإنسان صفو توجهه إلى الله.. علي جمعة يكشف عنهم
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، عن معوقات أمام المؤمن يجب عليه معرفتها ومقاومتها في سبيل اكتمال إيمانه ونيل رضا الخالق سبحانه وتعالى.
وقال جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إن الإنسان وهو في طريقه إلى الله تعالى هناك أربعة أسباب تعوق سيره إلى ربه سبحانه: " النفس , الشيطان , الهوى , الدنيا".
وهذه أعداء لبني آدم، لأنها تحاول أن تجذبه إليها، وتحاول أن تجعله يخرج عن الصراط المستقيم الذي هو أقصر طريق يصل بالعابد إلى ربه، وفي الحقيقة إن أشد هذه الأعداء هي "النفس"؛ لأن الدنيا قد تكون وقد لا تكون, والشيطان يأتي ويذهب, والهوى أيضًا يأتي ويذهب, ولكن النفس هي التي تصاحب الإنسان من الإدراك إلى الممات, ونحن نستطيع أن نميز سعيها وحجابها وشهوتها، عن باقي هذه الأعداء بالعود والتكرار, وهذا معنى قولهم - وهي قاعدة أيضاً - : ( نفسك أعدى أعدائك ).
فكيف نميّز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟ قالوا: إن وسوسة الشيطان لا تدوم ولا تعود ولا تتكرر، ويحاول أن يوسوس في صدور الناس ؛ فإذا لم يستجب الإنسان لهذه الوسوسة وقاومها فإنه لا يعود إليه مرة ثانية، ويذهب ليوسوس له في شيء آخر، فإذا وجد الإنسان من نفسه دعوة بالكسل عن الصلاة أو عن الذكر أو دعوة تدعوه إلى شيء مكروه أو محرم، ثم لم يجد في نفسه ذلك بعد هذا فإن ذلك من وسواس الشيطان { مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} فهذه أذية الشيطان، وهو ضعيف ولا سلطان له علينا، والله - سبحانه وتعالى - أوكله ولكنه أضعفه ، وأبقاه ولكنه خذله، والشيطان نستطيع أن نتقى شره من أقرب طريق وبأبسط وسيلة، فالأذان يُذهب الشيطان, والذكر يُذهب الشيطان, ونقرأ خواتيم سورة البقرة فتُذهب الشيطان وتحصِّن المكان, ونقرأ آية الكرسي فإذ بنا نحتمى بها من الشيطان, ونذكر أذكار الصباح والمساء فإذ بنا نحصِّن أنفسنا من الشيطان, فالشيطان يُرد من أقرب طريق وبأبسط طريقة, وحياة الإنسان مع الذكر ومع القرآن ومع العبادة ومع الطهارة ومع الأذان ومع الصلاة ومع الصيام ؛ تجعل الشيطان يفر ويذهب.
ولكن المشكلة مع "النفس" ؛ لأن النفس تحتاج إلى تربية, والنفس تعيد على الإنسان دعوته إلى التقصير، ودعوته إلى الحرام, ودعوته إلى المكروه مرة بعد أخرى، فإذا ما قاومها في أول مرة عادت تلح عليه في المرة الثانية, هذه هي "النفس الأمَّارة" , ولذلك استعملوا معها صيغة المبالغة "أمَّارة" على وزن "فَعَّالة", وصيغة المبالغة فيها تكرار، وعود، ومبالغة، وفعل كثير, فالنفس لا تأمر مرة ثم تسكت، بل إنها تلح مرة بعد مرة ، فإذا ما وجدت إلحاحاً على فعل القبيح الذى أعرف أنه قبيح، والذي أعرف أن فيه تقصيراً، أو فيه ذنباً ومعصيةً، فعلىَّ أن أعرف أن ذلك من نفسى وأنه ينبغي علىّ أن أربيها.
"النفس الأمارة بالسوء" هي أصل النفوس, عموم الناس تأمرهم نفوسهم بالسوء، فإذا ما ارتقينا إلى ما بعدها أي إلى "النفس اللوامة" وجدنا هناك نزاعا بين الإنسان وبين نفسه، مرة تأمره بالمنكر، فيحاول أن لا يستجيب، ومرة يستجيب ثم يتوب ويرجع، ويدخل في منازعة، وفي أخذ ورد معها، إلى أن تستقر على ":النفس الملهمة" وهى الدرجة الثالثة من درجات النفس.
وبعضهم قال: إن هذا بداية الفناء، وأن النفوس ثلاثة: "أمارة، ولوامة، وملهمة:, وبعضهم قال: إننا لا نكتفى ببداية الكمال، بل علينا أن نترقى فوق ذلك إلى أن نصل إلى: "الراضية، والمرضية، والمطمئنة، والكاملة".
وعلى كل حال، فهذه المراحل تبدأ في عموم الناس، مسلمهم وكافرهم، تبدأ بالنفس الأمارة بالسوء, إلا أن هذه النفس الأمارة عندها استعداد لأن تتحول إلى نفس لوامة ؛ والنفس اللوامة لديها استعداد لأن تتحول إلى النفس الملهمة ، فالاستعداد موجود، ولكن الشائع هو أن نفس الإنسان من قبيل النفس الأمارة بالسوء.