بمشاركة الوفد الفني السوري.. أعمال مؤتمر كوب 28 تتواصل في دبي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي-سانا
تتواصل أعمال المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية المعنية بتغير المناخ كوب 28 في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وبمشاركة الوفد الفني السوري عقد ضمن أعمال المؤتمر اجتماع عالي المستوى حول الانتقال العادل للطاقة.
وأكد معاون وزير الموارد المائية المهندس جهاد كنعان ضرورة أن يكون العدل ومبادئ الاتفاقية الإطارية أساسا لهذا الانتقال، وأن هذه المبادئ الأساسية يجب أن تحترم، وإلا لن يكون هناك إلا المزيد من الآثار البيئية الكبيرة والمدمرة.
ولفت كنعان إلى أن هناك الكثير من الدول التي تعاني من العقوبات التي تمنعها من الوصول إلى موارد الصناديق، لتستطيع تحقيق غاياتها في الحد من الآثار المناخية، مؤكدا ضرورة العمل على رفع هذه العقوبات وإتاحة الفرصة لجميع الدول للوصول إلى موارد الصناديق، لتتمكن من تنفيذ التزاماتها البيئية على كافة المجالات، ومنها الانتقال العادل للطاقة.
كما حضر المنسق الوطني للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي المهندس خالد جبور اجتماعا فنيا، لمناقشة مخرجات تقرير الجرد العالمي الأول بعد سبع سنوات من انطلاق اتفاق باريس، حيث تضمن هذا القسم موضوع وسائل التنفيذ، وقدمت أغلبية الدول مداخلات وآراء عن موضوع التمويل، وحجز التمويل اللازم لتتماشى مع وسائل التنفيذ، حيث تضم هذه الوسائل صناديق التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، لما أظهره التقرير من فجوة مالية كبيرة بين التمويل والاحتياجات.
وكانت سورية خلال مشاركتها في قمة العمل المناخي التي عقدت في دبي انضمت إلى إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية القادرة على الصمود والزراعة المستدامة والعمل المناخي، بالإضافة إلى التعهد العالمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتعهد التبريد العالمي، وإعلان المناخ والصحة.
يشار ان فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، انطلقت في 30 الشهر الماضي في مدينة إكسبو دبي تستمر حتى الـ 12 من كانون الأول الجاري .
ويشكل (كوب 28) منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، وخاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خالد القاسمي: حان الوقت للاعتراف بدور الثقافة أساساً للتصدّي للتغير المناخي
أبوظبي: «الخليج»
عقدت مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «GFCBCA»، حوارها الوزاري الثاني الرفيع في «كوب 29» الذي عقد في باكو بأذربيجان في 15 نوفمبر 2024.
وكانت المجموعة عقدت اجتماعها الأول في «كوب 28» الذي استضافته دبي العام الماضي، حيث أعلن رسمياً، خلال المؤتمر، تشكيل «مجموعة أصدقاء العمل المناخي المرتكز على الثقافة» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ من الرئيسين المشاركين، سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في دولة الإمارات، ومارغريت مينيزيس، وزيرة الثقافة في دولة البرازيل.
ويدعو هذا التحالف، الذي يضم 40 دولة، و25 منظمة حكومية دولية، إلى الاعتراف بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي.
ويهدف إلى دفع الزخم السياسي باتجاه اتخاذ إجراءات عالمية فاعلة، ومتماسكة، ومنسّقة، والاعتراف رسمياً بأهمية الثقافة والتراث في سياسات وخطط ومبادرات المناخ.
وقال الشيخ سالم القاسمي «يشكّل هذا الاجتماع الرفيع فرصة لتبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدمج الثقافة في سياسات وبرامج المناخ. ونهدف عبره إلى إرساء إطار قوي للعمل التعاوني وتعزيز التبادل والشراكة بين الشمال العالمي والجنوب العالمي. وحان الوقت ليعترف العالم بدور الثقافة أداةً أساسيةً للتصدّي للتغير المناخي. فهي تشكل أحد الأصول التي يجب حمايتها من الآثار السلبية للاحتباس الحراري، وارتفاع منسوب البحار، وغيرها من العوامل التي تؤثر في كوكبنا. وانطلاقاً من الحاجة الملحّة إلى العمل الجماعي الشامل لمكافحة التغيّر المناخي، فإننا نرى الثقافة قوة دافعة تشكل القيم، وتؤثر في السلوك، وتؤدي دوراً رئيساً في تعزيز حلول المناخ التحويلية، ونتطلع إلى دور المجموعة الحيوي في زيادة الطموح، وحشد القوى العالمية للعمل معاً، وتعزيز التعاون لدفع التحول في العمل المناخي».
واعتمد الاجتماع على الإنجازات التي حققها العام الماضي، لتعزيز الحوار، وبناء رأي جماعي عن الدور الحاسم للثقافة في معالجة مشكلات التغير المناخي وتسريع جهود التكيف العالمية.
وناقش الوزراء سبل تطبيق إطار عمل دولة الإمارات للمرونة المناخية العالمية ( 2/CMA.5) الذي اعتُمد في «كوب 28»، مع التركيز على حماية التراث الثقافي من آثار المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث أبرزت المناقشات إمكانية أن تسهم أنظمة المعرفة التقليدية في تعزيز الاستراتيجيات الرامية إلى صون المفاهيم، والممارسات الثقافية والمواقع التراثية ودعم التكيّف، عبر البنية التحتية القادرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي.
وفي إطار الرؤية الرامية إلى تعزيز الثقافة أداة للتكيّف، شملت المناقشات مبادرات سياسية مرتكزة على الثقافة لتضمينها في تنفيذ خطط التكيف الوطنية (NAP) والمساهمة المحددة وطنياً (NDC).
كما تناول التحالف الحاجة إلى تعزيز تنوّع أشكال التعبير الثقافي بدعم المجتمعات الضعيفة وتعزيز البحث والابتكار، وأكدت المناقشات أهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي، لدفع العمل الجماعي.
وهدف الحوار إلى إرساء إطار واضح للعمل المناخي المرتكز على الثقافة، وتحديد المبادئ التوجيهية والأهداف والنتائج المتوقعة لهذه المبادرة.
كما أكد الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب، وبين الجنوب والجنوب، بتشجيع تبادل المعرفة، وبناء القدرات، والتعاون بين الدول المتقدمة والنامية لتعزيز الحلول المناخية العادلة، وكذلك، جرى تأكيد أهمية جمع البيانات، وتطوير منهجيات لقياس تأثير المبادرات المناخية المرتكزة على الثقافة.