سودانايل:
2024-10-03@08:40:26 GMT

البرهان والكيزان.. (إلا تكتلونا كلنا)!!

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

• لاحظوا لشيئين إثنين في كل خطاب يلقيه البرهان هذه الأيام أمام أي مجموعة من العساكر: أنه ظل يقول في معرض إصراره على البقاء والمقاومة (إلا نكملوا..إلا نكملوا كلنا..إلا نموت كلنا..إلا تكمِّلونا كلنا !!!) يعني يا دعم سريع.. أو يا قوى مدنية لن تحكموا السودان هذا حتى تقتلوننا كلنا عن آخرنا. بل أنني لاحظت أنه وفي خطابه الآخير في وادي سيدنا قام بتكرار (إلا نكمل كلنا هذه) مرتين أو ثلاثة مرات، وأمس كررها في خطابه في واد مدني بلا هوادة !!

• الشئ الآخر أنه ظل يكرر، وبمطاطية عجيبة (يخرجوا من بيوت المواطنين).

.يعني الدعم السريع (إحتلوا بيوت المواطنين لابد أن يخرجوا منها) وفي ذات الوقت دون أي ذكر لخروج الدعم السريع من القيادة العامة، أو من القصر الجمهوري، أو من سلاح المدرعات، أو من الإذاعة والتلفزيون، أو غيرها من المقار العسكرية والمدنية السيادية التي إحتلها الدعم السريع أو أزاح الجيش منها !!

• في علم النفس أن هواجس القلب ومكنوناته تظل تترجَّع على القلب وتوقظه وتغض منامه حتى تتسرب إلى العين فتمرض أو تذبل، وإلى اللسان فلا يكاد يطيقها فيفشيها هذياناً ووسواساً وكوابيس ناطقة !!

• برأيي أن البرهان يحس داخلياً بهزيمة قاسية، ولربما بدا الموت يتراءى أمامه مراراً وتكراراً فأصبح له هاجساً قهرياً لا يكاد يخلو خطابٌ من خطاباته من عبارات (تكملونا كلنا، أو تكتلونا كلنا، أو نكمل كلنا) وإلا فالواجب على القائد ألا يذكر شيئاً قط لجنوده في ميدان القتال سوى الإنتصار، وسحق العدو، وتحرير البلاد من قبضتهم مهما كان موقفه ضعيفاً ومتهاوياً وهزيلاً!!

• ومع هذا كله ما يزال الكيزان (الذين يجرون البرهان والجيش من أذانهم) يفشِلون المفاوضات كل مرة، ويُصرون على (أنهم) سييحقون الجنجويد إلى آخر جندي فيهم (نفيخاً كاذباً ومكابرةً دجّالة)، بينما قائد جيشنا نفسه (الذي يقاتلون به) أصبحت عبارات من شاكلة (تكتلونا كلنا) تتدفق من فمه، ومن كل نواطق جسمه، ليلاً ونهاراً، وبلا إستئذان !!

إنني متعجبٌ من البرهان !!!
ومتعجبٌ أكثر من الكيزان وبلابستهم المستهبلين !!

 

bashiridris@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“اغتصِبوني أنا، لا ابنتي”!..نساء يحكين لبي بي سي عن اغتصابات الدعم السريع

• كتبت: باربرا بليت أشر
• مراسلة بي بي سي في أفريقيا، أم درمان
في إحدى تلك النقاط، لاقيت مجموعة من النساء اللائي قدمن من منطقة تسمى “دار السلام” تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وسرنّ لأربع ساعات إلى سوق في منطقة تسيطر عليها القوات المسلحة على حافة أم درمان.
أخبرنني أن أزواجهن لم يعد بإمكانهم مغادرة منازلهم؛ خوفاً من مقاتلي قوات الدعم السريع الذين يوسعونهم ضرباً ويأخذون ما بحوزتهم من مال، أو يحتجزونهم ويطالبون بدفع أموال نظير إطلاق سراحهم.
سألت النساء، هل تتمتعن بأمان أكبر من الرجال؟ ماذا عن الاغتصاب؟!
خيّم الصمت على المكان، ثم انفجرت إحداهن.
“أين العالم؟ لماذا لا تساعدوننا؟” تساءلت إحدى السيدات والكلمات تخرج من فمها في انفعال والدموع تنهمر على خديها كالسيل.
وأضافت: “العديد من النساء هنا واجهن انتهاكات، لكنهن لا يتحدثن عن ذلك. ما جدوى الحديث على أية حال؟!”.
وتابعت قائلة:”بعض الفتيات تجبرهن قوات الدعم السريع على الاستلقاء في الشوارع ليلاً. وإن عُدنَ متأخرات من السوق، تحتجزهن قوات الدعم لخمسة أو ستة أيام”.
بينما كانت تتحدث، جلست والدتها واضعة رأسها بين كفيها وانهارت باكية، لتنهمر بعدها دموع نساء أخريات.
ألقت إحدى النساء اللاتي تحدثت إليهن بي بي سي باللوم على قوات الدعم السريع في اغتصابها.
كانت مريم، وهو اسم مستعار، قد فرت من منزلها في دار السلام بالسودان للجوء إلى شقيقها. وهي تعمل الآن في كشك لبيع الشاي.
في وقت مبكر من الحرب، تقول إن رجلين مسلحين اقتحما منزلها وحاولا اغتصاب ابنتيها، إحداهما تبلغ من العمر 17 عاماً والأخرى ذات 10 أعوام.
وقالت: “طلبتُ من الفتاتين الوقوف خلفي، وقلت لقوات الدعم السريع: إذا كنتم تريدون اغتصاب أحد، فليكن أنا”.
“ضربوني وأمروني بخلع ملابسي. قبل أن أخلعها، طلبت من فتياتي المغادرة. أخذوا الأطفال الآخرين وقفزوا فوق السياج. ثم استلقى أحد الرجال فوقي”.
جلست فاطمة، وهو اسم مستعار، على كرسي منخفض في ظل بعض الأشجار، وأخبرتني أنها جاءت إلى أم درمان لتضع توأماً، وأنها تخطط للبقاء.
وحكت لي أن إحدى جاراتها، وهي فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، حملت هي أيضاً بعد أن اغتصبها أربعة جنود من قوات الدعم السريع هي وأختها البالغة من العمر 17 عاماً.
قالت إن الناس استيقظوا على صوت صراخهما، وخرجوا لتفقّد الأمر، لكنهم فوجئوا برجال مسلحين هددوهم بإطلاق الرصاص إذا لم يعودوا إلى منازلهم.
وفي صباح اليوم التالي، وجدوا الفتاتين وقد بدت علامات الاعتداء على جسديهما، في حين حُبس شقيقهما الأكبر في إحدى الغرف.
قالت فاطمة: “خلال الحرب، منذ وصول قوات الدعم السريع، بدأنا نسمع عن حالات اغتصاب، إلى أن شهِدناها بأنفسنا عند جيراننا. كانت تساورنا الشكوك في البداية [حول التقارير] لكننا نعلم أن قوات الدعم السريع هي التي اغتصبت الفتاتين”.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنهيار مليشيا الدعم السريع في الخرطوم ودارفور
  • البرهان في أم درمان .. تفاصيل تفاعل مع المواطنين والجنود “بالفيديو”
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (3)
  • عبد المنعم الربيع احد أسوأ أبواق مليشيا الدعم السريع
  • وحدة خطاب (تقدم) و (مليشيا الدعم السريع) : اكذوبة إعدامات خارج القانون فى الحلفايا
  • غرفة التحكم في (الدعم السريع) تدرس إتلاف الاسلحة والتكنولوجيا المتطورة بحوزة قواتهم في العاصمة ومدني والجزيرة
  • الحديث ان حرب الدعم السريع هي ضد المواطن وليس ضد الجيش امر لايمكن مغالطته
  • كيف تحصل الدعم السريع على الإمداد العسكري من الخارج؟
  • “اغتصِبوني أنا، لا ابنتي”!..نساء يحكين لبي بي سي عن اغتصابات الدعم السريع