غاب جسد شقيقتى المقدامة سكينة تاجو تحت ركام وانقاص منزلها العامريوم امس, وفى رفقتها ابنها الهمام العالم دكتور حافظ احمد عبده, استاذ الانجليزية بجامعة ام درمان الاسلامية, وبنتها الاستاذة نهى احمد عبده, نتاج القصف العشوائى لمنزلهم بواسطة للطيران الحكومى المسيس,فى حربه مع من صنعهم بيده, ومااسمى بالدعم السريع.
يكاد القلب ينفطر حزنا,ولقد فارقت اجسادهم الحياة ثاوية على تراب الوطن والبلد, تنفح سيرة والدتهم بالعبق والحنية لكل من عاشرها وتزود بيدها وماتملك كل محتاج, وتكاد بسمتها الهانئة الرضية تفتح مدارج عالية من السلوك الانسانى النبيل, اما ابنها حافظ, فذات المسير, داعما لتلاميذه وطلابه فى كل منحى مشرق , وقد ظلت داره ملجأ لكل من بهم رغبة للمثوى والتحفيز.وذات الحال نهى, كما يتطابق اسمها عن البعد الحازم عن الدغمسة وفرك الايدى المتشككة.
تطل هذه الواقعة الفجيعة , كما سبقتها العديد من افعال الجيش الحكومى, وافعال الدعم السريع, محل مساءلة قانونية واخلاقية , تنبئ عن اهدار الحرب لحقوق الانسان والبناء الوطنى , وستظل نتائجه رهين المحاسبة فى ظل اى اوضاع دستورية وديمقراطية.
يظل الشعار النابض , (العسكر للثكنات) امر ضربة لاذب لافكاك منه , والثكنات هى خارج المدينة , وخارج الحكم المدنى فى الدولة المدنية الحديثة والمعاصرة.
لهم جميعا العزة والشان وممن سبقوهم فى فجيعة الرحيل , قبل الاجل الطبيعى المحتوم
والجنة مثواهم وليل الباطل لن يدوم
العزة لبقية ابنائها وبناتها وصحبها وعساسفه
واهلها , فلم تقصر سكينة فى شئ وكذا لم يقصر حافظ ونهى فى شئ, وهما الاكرمين!!
بدوى تاجو
B_TAGO@YAHOO. COM
Totonto
b_tago@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
أعلنت حركة حماس، مساء اليوم السبت، عن متابعة القوى الثلاث (حركة حماس، حركة الجهاد، الجبهة الشعبية) بألمٍ كبير وقلقٍ بالغ الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها عبر تصعيد الحملة الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
ونشرت حماس في بيان صحفي ثلاثي مشترك صادر عن (حركة حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي) مايلي:
نؤكد حرصنا على ضرورة احتواء الأحداث الأخيرة في جنين بما يصون الدم الفلسطيني ويحمي المقاومة.
وإذ تؤكد القوى حرصها الشديد على احتواء هذه التطورات ومنع توسعها، فإنها تشدد على ما يلي:
1. صون الدم الفلسطيني أولوية قصوى وخط أحمر، وإن الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني وضمان عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية يُمثّل واجباً وطنياً ومسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع.
2. تؤكد القوى الثلاث أن سلاح المقاومة لجميع القوى هو لمواجهة حرب الإبادة في قطاع غزة وللتصدي للاقتحامات والاعتداءات الصهيونية المتكررة والمتصاعدة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الضفة المحتلة، وهو سلاح شرعي وطاهر، ولا يجوز المساس به أو استهداف حامليه من الأبطال والمقاومين، وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية أن تنأى بنفسها عن أي إجراءات قد تهدد وحدة الموقف الفلسطيني أو تمس السلم الأهلي.
3- تطالب القوى الثلاث قيادة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة الأمنية في جنين والتي لا تخدم إلا العدو الصهيوني، والعمل فورا على سحب قوات وعناصر الأجهزة الأمنية من المدينة والمخيم، ورفع الحصار المفروض عليهما.
4. تدعو القوى إلى تشكيل لجنة وطنية عليا تضم كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لوضع حد لهذا الاعتداء الحالي في جنين ومخيمها، ومنع انتقال هذه الأحداث إلى مناطق أخرى، وحماية السلم الأهلي والمجتمعي، وتبدي القوى استعدادها لإنجاح عمل هذه اللجنة، وانفتاحها على أي خطوات تطوق الأزمة وتجنب الفتنة وتصون الدم الفلسطيني وتحمي المقاومة وسلاحها.
5. في ظل حرب الإبادة والمخططات الصهيونية المدعومة أمريكياً خاصة في الضفة المحتلة، يحتاج شعبنا الفلسطيني إلى موقف موحّد يعزز صموده ويفشل خطط الاحتلال، وهذا بحاجة لوقف التنسيق الأمني، ورفض المخططات الأمريكية، وتغليب لغة الحوار الوطني والالتزام بتنفيذ التوافقات الوطنية وربطها ببرنامج مقاومة شامل يحمي المشروع الوطني ويواجه تهديدات الاحتلال للأرض والوجود الفلسطيني.
المجد والفخار للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى .. ستبقى تضحيات شعبنا أمانة في أعناقنا..والنصر حليف شعبنا ومقاومتنا..