في COP28.. تونس تستهدف الوصول إلى 30% طاقة متجددة في 2030
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال الممثل الرسمي لتونس في اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، محمد الزمرلي، إن بلاده وضعت هدفا لخفض انبعاثات غاز الدفيئة بنسبة 45 بالمئة لغاية عام 2030، وكانت من أول الدول التي أعلنت نيتها الحياد الكربوني 2050.
لكنه أكد أن هذا الهدف مشروط بالتمويل والتكنولوجيا.
وحول الطاقة المتجددة في تونس، قال إنها تشكل فقط نحو 4 بالمئة وهذا يشكل عبئا على ميزانية الدولة ومشكلة بيئية، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى 30 بالمئة طاقة متجددة في 2030"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
في غضون ذلك، قال الزمرلي إن التقييم الأول الذي سيشهده COP28 منذ المصادقة على اتفاق باريس في 2015، يجعل من المؤتمر الحالي واحداً من أهم النسخ ونقطة فاصلة، مشيراً إلى أن هذا التقييم سيقدم صورة عن مدى التقدم التي حققه العالم، وعن الصعوبات التي واجهها العالم في مسعاه، بالإضافة إلى الأمور الواجب فعلها خلال الفترة المقبلة لتنفيذ الاتفاق".
وأشار إلى قضية تحديد الهدف العالمي للتكيف مع التغير المناخي والتي يناقشها المؤتمر لافتاً إلى أن الهدف من خفض الانبعاثات معروف وهو الحفاظ على درجة 1.5 مئوية، لكن ليس هناك هدف واضح للتكيف مع التغير المناخي، وبالتالي فهذه نقطة حساسة خاصة بالنسبة للدول النامية التي تعتبر أكثر تأثراً بتداعيات التغيرات المناخية".
وأكد على أهمية تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، مشيراً إلى أن تمويل الصندوق وإدارته ومن سيستفيد منه وشروط الاستفادة، كلها مواضيع تتم مناقشتها.
وحول التقييم العالمي، أشار إلى أنه سيشمل 3 عناصر رئيسية، تتضمن التأقلم مع التغيرات المناخية وما تم إنجازه في هذا الإطار، والنقطة الثانية ترتبط بالتخفيف من الانبعاثات وما مقدار التخفيض، والنقطة الثالثة ترتبط بالتمويل، ومدى الوصول إلى التمويل الضروري للتكيف مع التغير المناخي وللتخفيض من انبعاثاتها.
وقال: لا نمتلك آليات التقييم الصحيح في ظل غياب مؤشرات، وبالتالي نراهن على أن COP28 يمكن أن يخرج بمؤشرات للتكيف مع التغيرات المناخية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات والتكنولوجيا الطاقة المتجددة تونس الانبعاثات للتكيف التغير المناخي تونس طاقة متجددة مشروعات طاقة متجددة رئيس COP28 رئاسة COP28 مؤتمر الأطراف COP28 المناخ شؤون المناخ قضية المناخ تغير المناخ اتفاق المناخ أخبار المناخ والتكنولوجيا الطاقة المتجددة تونس الانبعاثات للتكيف التغير المناخي للتکیف مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
مأساة متجددة: تصاعد الجرائم الطائفية ضد العلويين في سوريا
يمانيون../
في ظل غياب الأمن والاستقرار، تستمر سوريا في معاناتها من الحروب والعنف والجرائم الطائفية التي تضرب البلاد منذ أكثر من 14 عامًا، حيث تتوالى المآسي التي لا تفرق بين طفل وشيخ، ولا بين مدني ومقاتل.
ومنذ سقوط نظام الأسد، بدأت سوريا تعاني من مشاهد مألوفة للجرائم والانتهاكات العرقية والطائفية التي حصدت أرواح آلاف الأبرياء، وفي مقدمتهم أبناء الطائفة العلوية.
يرى المراقبون والمهتمون بالشأن السوري أن تجدد هذه الانتهاكات في الآونة الأخيرة يعد بداية جديدة لحقبة جرائم إرهابية طائفية تسلط الضوء على استمرار الأزمة السورية وتداعياتها المدمرة.
مأساة متجددة
تواصل الجماعات المسلحة في سوريا المنضوية تحت راية الحكام الجدد للبلاد حصد أرواح الأبرياء، في مشهد مألوف للجرائم الطائفية التي ارتكبت في سوريا طوال 14 عامًا.
شهدت مدينة حمص وريف دمشق وريف اللاذقية حملات أمنية واسعة النطاق نفذتها القوى الأمنية التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة”، استهدفت المدنيين من الطائفة العلوية بذريعة البحث عن منتسبي الجيش السوري السابق، مما أثار موجة من الانتقادات المحلية والدولية.
تركزت الحملة الأمنية على عدد من أحياء مدينة حمص، من بينها الزهراء، العباسية، المهاجرين، الأرمن، جب الجندلي، حي السبيل، كرم شمشم، وشارع الستين.
وأثارت هذه الحملة استياء واسعًا، خاصة أنها تأتي بعد إعلان “أبومحمد الجولاني” زعيم “الحكومة السورية المؤقتة” عن عفو عام في 10 ديسمبر يشمل منتسبي ومسؤولي نظام الأسد.
عدد مهول ومصير مجهول
أكدت وسائل إعلام محلية وإقليمية أن عدد المعتقلين خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوز 900 معتقل، فيما لا يزال مصيرهم مجهولًا.
لم يتم إبلاغ ذويهم عن الجهة التي اقتيدوا إليها، مما يزيد من القلق حول أوضاعهم وظروف اعتقالهم.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحملة الأمنية شملت انتهاكات متعددة بحق سكان المدينة، نتج عنها اعتقال أكثر من 500 سوري، غالبيتهم من المدنيين ومن منتسبي الجيش السابق ممن أجروا التسوية مع إدارة العمليات العسكرية التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة”.
كما وثق المرصد شريطًا مصورًا نُشر يوم السبت الماضي يظهر فيه اعتقال عناصر من قوى الأمن العام لمواطنين في حي السبيل بمدينة حمص، حيث أُجبر المعتقلون أثناء سوقهم بطريقة مهينة وغير إنسانية على ترديد أصوات الحيوانات.
ردود الفعل
توالت الانتقادات لهذه العمليات من جهات حقوقية ومنظمات إنسانية محلية ودولية، معتبرةً أنها تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتزيد من تعقيد الأوضاع في سوريا.
كما أعربت العائلات عن مخاوفها إزاء مصير ذويها المعتقلين، داعيةً إلى الكشف عن أماكن احتجازهم والإفراج عنهم فورًا.
مجزرة جديدة تهز مدينة حمص
في حادثة مروعة، داهمت مجموعات مسلحة تتبع “الحكومة السورية المؤقتة” منزل الفنان السوري “بهاء اليوسف” بحي جب الجندلي في مدينة حمص، وقاموا بذبح شقيقته “ياسمين” وخالته “دلال” وأبناء شقيقته “علي” الذي تم نقله للمستشفى في حالة خطر.
جرائم طائفية تتجدد
في حادثة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية والدولية، أضرمت عناصر مسلحة محسوبة على حكام سوريا الجدد في 26 ديسمبر الماضي، النيران في مقام مؤسس المذهب العلوي في سوريا الشيخ “أبو عبد الله الحسين الخصيبي” في منطقة ميسلون بمدينة حلب، الذي يحظى بأهمية دينية وتاريخية خاصة لدى أبناء الطائفة العلوية، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط المحلية والدولية.
وعلى إثر الحادثة، تزايد الاستياء الشعبي من خلال الخروج في تظاهرات غاضبة جابت شوارع العاصمة السورية دمشق ومدن حمص وبانياس وجبلة واللاذقية وطرطوس والقرداحة وحماة، مطالبين بمحاكمة المعتدين على المقام وقتلة القائمين عليه.
وفي المقابل، تعاملت قوات ما تسمى بالعمليات العسكرية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” مع المحتجين الغاضبين بعنف مفرط باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة عدد آخرين بإصابات متفاوتة.
الآفاق المستقبلية
على ما يبدو أن الأحداث الأخيرة تؤكد أن سوريا، التي كانت طوال عقود طويلة ساحة حرب أمامية لمحور القدس في مواجهة المشاريع الاستعمارية الصهيونية والتركية والأمريكية، ستكون ساحة حرب مقبلة ولكن هذه المرة ضد محور القدس وبإدارة أمريكية وصهيونية وتركية تستهدف في المقام الأول التيارات المناهضة للكيان الصهيوني والأقليات العرقية، وفي مقدمتهم الطائفة العلوية والأكراد والمسيحيين.
وعلى الرغم من استمرار هذه الجرائم، يبقى الأمل الوحيد معقودًا على تحرك دولي وإقليمي جاد لإنهاء معاناة الشعب السوري وإعادة بناء وطن ينعم بالأمن والاستقرار، بعيدًا عن أصحاب التيارات الطائفية المتشددة وإملاءات قوى النفوذ الاستعمارية.
تقرير/ عبدالكريم مفضل