العراق ضمن 11 دولة في "التطرف المناخي"
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
دعا خبراء في المجالات الزراعية والمائية والبيئية، اليوم الاثنين، إلى انتهاز العراق فرصة مؤتمر "كوب 28" في دبي للتفاوض المباشر مع رؤوساء وزعماء الدول خصوصا المتشاطئة ومنها تركيا بشأن حصص المياه العادلة التي ينبغي ضخها للبلاد وفق الاتفاقيات والمعايير الدولية، مبينين أن العراق يقع ضمن 11 دولة في العالم من ناحية "التطرف المناخي" .
وقال الخبير الزراعي والمائي، تحسين الموسوي، إن "واقع المناخ أدخل العراق ضمن التطرف المناخي بين 11 دولة عالمية و5 دول إقليمية، وربما العراق تصدر المشهد باعتباره أكثر البلدان تضررا من الواقع المناخي".
وبين الموسوي، أن "العراق مر بالتطرف المناخي لمدة 4 سنوات من الجفاف الذي وصل حد فقدان الكثير من الأراضي الصالحة، إضافة إلى تأثر التنوع الأحيائي من خلال جفاف البحيرات والأهوار، فضلا عن الاحتباس الحراري، وكل هذا بسبب التطرف المناخي".
وأشار إلى، أن "تركيا صاحبت هذا التطرف المناخي بقطع حصص العراق المائية وتجاوز القانون والعرف الدولي"، لافتا إلى، أن "دبلوماسية المياه هو تقاسم الضرر، ولكن في وقت الشح الضرر وقع بالكامل على العراق".
وأضاف الموسوي، أن "العراق لم يتبع في السنوات الماضية وسائل تقنين المياه ووسائل ومنظومات الري الحديث، وهي أمور أدت إلى عدم إدارة ملف المياه في البلاد بشكل صحيح".
وتابع، أنه "على مستوى الملف الخارجي أيضا كانت هناك عقبات في التفاوض مع الدول المتشاطئة ولاسيما مع الجانب التركي، إضافة لارتفاع ظاهرة التصحر وازدياد ظاهرة العواصف التربية، وهذا نتيجة فقدان الحزام الأخضر والمراعي الخضراء، وكلها أسباب أدت لتدهور وضع العراق البيئي".
ولفت الموسوي إلى، أن "على العراق أن يستغل فرصة انعقاد مؤتمر (كوب 28) في دبي بشكل مثالي، وأن يطالب بالتعويض من الدول التي جلبت له الضرر البيئي"، داعيا "لتخفيض الخطة الزراعية الحالية لعدم تطبيق تقنيات الري الحديثة".
ومن جانبه، أوضح الخبير الزراعي، عادل المختار، أن "الآمال معقودة بشكل كبير على مؤتمر (كوب 28) في دبي من خلال تشكيل وفد تفاوض عراقي مع رؤساء الدول بشأن مشكلات التغير المناخي، باعتبار العراق من أكثر البلدان المتضررة".
وأضاف المختار، أن "التقارب بين روسيا والصين بعث أملا عالميا لتقليل التلوث، لأنهما أكبر دولتين تسهمان بتلوث البيئة، وكان هناك أمل أن تتوحد الجهود وأن يعملوا بشكل جماعي للوصول إلى مرحلة أمان الكوكب، ولكن للأسف انقطعت المباحثات"، موضحا، أن "الصندوق الأخضر الدولي الذي كان يفترض أن يتم التبرع له سنويا بـ100 مليار دولار، لم يتمكن على مدى أكثر من 10 سنوات من جمع أكثر من 70 مليار دولار".
وبين، أن "العالم يحتاج إلى أفعال حقيقية توقف التغيرات المناخية، وتفعيل بنود اتفاقية باريس في (كوب 21)، ولغاية عام 2030 يجب على العالم أن يوقف الغازات الدفيئة واستخدام الوقود الإحفوري، ويجب على العالم السعي للمرحلة الآمنة لكوكب الأرض".
المصدر / جريدة الصباح
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التطرف المناخی
إقرأ أيضاً:
الزناتى: العلاقات المصرية الصينية نموذج لتحقيق الكسب المشترك بين الدول
أكد حسين الزناتى، وكيل النقابة رئيس لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين، أن العلاقات الصينية المصرية ما زالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وكان من نتيجة ذلك، أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، فى الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
وقال الزناتى، فى بداية اللقاء الحوارى الذى نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن الحالة المصرية الصينية لها أساس راسخ قاعدته الحضارة العريقة التى ينتمى إليها كل شعب من الشعبين، واستمر التواصل بينهما عبر التاريخ، فكانت أعظم قوة للتعاون الصيني المصرى هو تلك الصداقة المستمرة بين الشعبين حتى الآن.
وأضاف الزناتى: “على مدى العقود الستة الماضية، شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في جميع المجالات، وأثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، فى الوقت الذى تنتهج فيه الدولتان سياسات متوافقة للعمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي قائم على احترام خصوصية كل دولة، فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الاخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، فى الوقت الذى أكدت مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال السنوات الماضية ورفضت أى تدخل خارجي في الشأن المصري”.