هل غير "تشات جي بي تي" سوق الشغل بعد عام من إطلاقه؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
خلال العام الماضي، لفت اسم "تشات جي بي تي"( ChatGPT) انتباه عشاق التكنولوجيا في شتى أنحاء العالم منذ طرحه للاستخدام المجاني في أواخر نوفمبر العام الماضي، وبلغ عدد مستخدميه أكثر من مليوني مستخدم منذ ذلك الحين، ووصفته بعض وسائل الإعلام بأنه أفضل ما طرح من نوعه على الإطلاق.
وعكف الكثير من المستخدمين على طرح أسئلة على ذلك البرنامج الآلي وأخذ لقطات شاشة لبعض الإجابات التي يعطيها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي - للإعراب عن إعجابهم تارة، أو خيبة أملهم واستغرابهم تارة أخرى.
تقنية تشات جي بي تي طورتها شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه آي" (OpenAI) بمدينة سان فرانسيسكو. الشركة يديرها سام أولتمان، ومن بين داعميها شركة مايكروسوفت وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك.
وتشات جي بي تي عبارة عن روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتحاور مع المستخدم ويجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل، ويتذكر كل ما طرح عليه من قبل من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين. كما يسمح للمستخدم بتصحيحه إذا ما أخطأ، ويعتذر عن تلك الأخطاء.
بعد عام من إطلاقه.. تشات جي بي تي يحظي بجماهرية واسعة:وبعد عام من إطلاقه تمكن من كسب قاعدة كبيرة من المستخدمين تقدر بـ1.7 مليار على مدار العام، وبدأ العالم بالانقسام بين من يوظفه من أجل المضي قدما، وبين من لا يستخدمه.
في غضون شهرين من انطلاقه، كان الطلاب يستخدمونه لتوفير الوقت أو لممارسة الغش في كتابة المقالات. وعلى الرغم من مشاعر القلق في حينها، إلا أن الأطفال كانوا أول المتبنين له.
بهذه الخطوات تصبحين امرأة ناجحة وفعالة في المجتمع إيلون ماسك يربط أكثر قوة مدمّرة بالتاريخ مع "X".. وما هي خدمة "جروك"؟ "تشات جي بي تي".. يجعلك أكثر انتاجيةهناك أدلة متزايدة على أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي"، يمكنها أن تجعل المرء أكثر كفاءة وقدرة على العمل، وإذا ما وصلنا به إلى محصلته النهائية، فان الاستخدام الذكي للذكاء الاصطناعي في العمل قد يقود بسرعة إلى الترقية أو المزيد من الفرص.
يمكن للذكاء الاصطناعي، أن يكون بمثابة الدواء المجاني المعزز لأداء الكثير من العاملين في الوظائف المكتبية بصرف النظر عن مدى مهارتهم، وسيكون التأثير ملحوظا بشكل خاص إذا لم يكن أي شخص آخر في المؤسسة يستخدم الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة.
وقد وجدت دراسة حديثة أجريت على 758 موظفا في شركة "بوسطن كونسلتينغ غروب" الأمريكية، أعطي لهم النموذج اللغوي "جي بي تي-4" لأداء مهام استشارية، أن هؤلاء الموظفين كانوا أكثر إنتاجية بشكل ملحوظ من أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الاداة.
وساعد الذكاء الاصطناعي الموظفين على اتمام مهامهم بشكل أسرع بنسبة 25%، وانجاز مهمات اخرى بنسبة 12%، وانتاج اعمال تم تقييمها على إنه ا اعلى جودة بنسبة 40%. تجدر الملاحظة إلى ان هذا كان صحيحا فقط بالنسبة للمهمات التي من المعروف ان الذكاء الاصطناعي يجيدها. والذكاء الاصطناعي ليس جيدا في كل شيء.
يمكن للذكاء الاصطناعي تبسيط وتلخيص الكتب والمقالات وحقول بحثية باكملها. كما يمكنه ان يقدم اجابات شبيهة بإجابات البشر بصورة كبيرة جدا، بطريقة قد تساعد في صياغة رسائل البريد الالكتروني أو المستندات.
لكن، لا يزال من الواجب اتباع الحذر في التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجال العمل. فمن بين المحاذير، ميل التكنولوجيا إلى الهلوسة أو اختراع الحقائق ما اوقع العاملين في المشاكل. كما ان لدى بعض الشركات قواعد محددة لأدوات الذكاء الاصطناعي بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الطبع والنشر أو امن البيانات.
ومن المحاذير، عدم تزويد تشات جي بي تي بمعلومات خاصة عن الشركة التي يعمل بها الموظف إذا ما اراد استخدامه لكتابة المستندات. كما يجب التحقق من اي شيء يقوله وبخاصة إذا كان مهما حتى لا يتسبب بإنهاء حياته المهنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا سوق العمل الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
كونسونتريكس تفتتح مختبرًا جديدًا للابتكار في الذكاء الاصطناعي بمراكش
افتتحت مجموعة كونسونتريكس، الرائدة عالمياً في مجال الحلول التكنولوجية وتجربة الزبون، مختبرها الثاني للابتكار “تيك لاب” بمدينة مراكش، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”.
ويأتي هذا الافتتاح في إطار سعي المجموعة إلى ترسيخ موقع المغرب كمركز مرجعي للتكنولوجيا والابتكار على مستوى القارة الإفريقية، وتعزيز دينامية التحول الرقمي في المنطقة.
ويقع المختبر الجديد داخل موقع الشركة بالمنطقة الصناعية سيدي غانم، حيث يوفر فضاءً منفتحاً للتعاون بين المتعاونين والطلبة والمقاولات الناشئة والباحثين، بهدف تطوير مشاريع مشتركة وتجريب حلول رقمية متقدمة.
ويعكس “تيك لاب” التزام كونسونتريكس بدعم المواهب المغربية والإفريقية وتزويدهم بالمعرفة والخبرة الضرورية لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأكد رضوان مبشور، المدير العام للمجموعة بالمغرب والمغرب العربي، أن افتتاح هذا المختبر يشكل خطوة جديدة نحو جعل المغرب قاعدة متقدمة للتحول الرقمي في إفريقيا، مشيراً إلى أن “تيك لاب” سيضع بنيته التحتية المتطورة وخبراته العالمية رهن إشارة المتعاونين والمقاولات الناشئة لمساعدتهم على التكوين والتأهيل ورفع جاهزيتهم لسوق الشغل. كما أوضح أن المختبر يشكل أيضاً فرصة لدعم المقاولات الناشئة، خاصة تلك التي تواجه تحديات تكنولوجية أو مالية.
من جهتها، أبرزت رؤيا شرقاوي صالحي، مديرة الاستراتيجية والتحول لدى كونسونتريكس بالمغرب العربي، أن “تيك لاب” سيكون فضاءً للتكوين والانفتاح على التكنولوجيا الحديثة لفائدة الطلبة الجامعيين والمتعاونين، مع توفير إمكانية الاستفادة من برامج الاحتضان والتسريع عند نضج المشاريع المبتكرة.
وشهد حفل الافتتاح جولة إرشادية داخل مرافق المختبر، حيث تمكن الحضور من استكشاف تجهيزاته التكنولوجية، كما قُدمت مشاريع لمقاولات ناشئة مغربية سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها في مسارها نحو الابتكار.
ويأتي هذا المشروع في سياق التزام مجموعة كونسونتريكس، التي تنشط بالمغرب منذ أكثر من اثنين وعشرين سنة وتوظف آلاف المتعاونين عبر 12 موقعاً، بتعزيز فرص الشغل ودعم التحول الرقمي في المملكة.
كما يعكس انخراطها الفعلي في الدينامية التي يشهدها معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والذي يكرس موقع المملكة كمنصة استراتيجية للابتكار الرقمي على صعيد القارة.