"حماس": اعتزام بريطانيا "مراقبة" سماء غزة يجعلها "شريكة" الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الأحد، اعتزام بريطانيا مشاركة جيشها في حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية ضد غزة، قائلة إن ذلك يجعل المملكة المتحدة "شريكة الاحتلال في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للحركة على منصة تلغرام، اطلعت الأناضول على نسخة منه.
وورد في البيان، "تدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتزام بريطانيا مشاركة جيشها في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
وترى الحركة أن "إفصاح جيشها عن نيّته تنفيذ طلعات جوّية استخبارية فوق قطاع غزَّة، يجعلها شريكة مع الاحتلال الصهيوني في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني".
وأوضحت "حماس" أنه "كان يجب على بريطانيا تصحيح موقفها التاريخي المسيء لشعبنا، والتكفير عن وعد بلفور (1917) الذي يعد خطيئة القرن، بدلاً من ارتكاب خطيئة أخرى، وتذكير العالم بماضيها الاستعماري المشين".
والسبت، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، أنها تعتزم إجراء "طلعات استطلاعية" فوق قطاع غزة بهدف "تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل" بدعوى "دعم الأنشطة المستمرة لإنقاذ الأسرى".
وقالت الوزارة إن "لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لضمان إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم مواطنون بريطانيون".
وأضافت: "ستكون طائرات الاستطلاع غير مسلحة، ولن يكون لها أي دور قتالي، وتتولى مهمة تحديد مكان الرهائن فقط".
وذكرت حركة "حماس" في بيانها، أن اعتزام بريطانيا إجراء "طلعات استطلاعية" فوق قطاع غزة "يضع الحكومة البريطانية نفسها في عداوة مع شعبنا وعموم أحرار العالم الرَّافضين للعدوان الصهيوني على غزَّة".
ودعت "حماس" بريطانيا إلى "التراجع عن مشاركتها المباشرة ودعمها السياسي والمالي لحرب الإبادة ضدّ غزَّة، والكفّ عن تبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية ومساهمتها في إشعال الحروب، بدلاً من المساهمة في إحلال السَّلام والاستقرار في المنطقة".
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت شهد "إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة، بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد".
بينما ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، 71 أسيرة و169 طفلا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لـ7 أيام، خلّفت 15 ألفا و523 قتيلا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم جثث أربع رهائن قتلوا في قصف إسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه تسلم جثامين أربعة رهائن يفترض أن بينها الطفلان أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري الذين أصبحوا رمزا للصدمة التي حلت على هذا الكبان جراء هجوم حركة حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023.
وقبل أن يؤكد الجيش دخول قافلة تحمل جثث الرهائن من قطاع غزة إلى إسرائيل، قال مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، إن بلاده « تسلمت نعوش أربعة رهائن سقطوا ».
وصباح الخميس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة النعوش الأربعة السوداء التي حملت صورة لكل من الرهائن الإسرائيليين. وفوق المنصة نصبت لافتة تمثل نتانياهو على شكل مصاص دماء.
ونقلت النعوش بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت الموقع بعد ذلك. وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم وراء حواجز.
والجثث عائدة إلى الطفلين أرييل وكفير بيباس اللذين كان عمرهما أربع سنوات وتسعة أشهر على التوالي عند خطفهما في السابع من أكتوبر 2023 فضلا عن والدتهما شيري بيباس وعوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين وقت الهجوم.
وذكرت وكالة فرانس برس أن النعوش الأربعة وصلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب حيث قال الجيش إن الجثث « ستخضع لإجراءات للتعرف عليها ».
وسلمت الجثث الأربع في مقابل الإفراج عن فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذا لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان « حافظنا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم »، مضيفة أن « جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم ».
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير بعد حرب استمرت 15 شهرا واندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب الدولة العبرية.
ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنه تبلغ بموت أربعة رهائن أثناء احتجازهم في غزة.
وكانت حماس أعلنت في نوفمبر 2023 مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، لكن الدولة العبرية لم تؤكد ذلك بتاتا.
وكانت أسرة بيباس المكونة من الطفلين ووالدتهما ووالدهما ياردين اختطفت بأكملها في 7 تأكتوبر من كيبوتس نير عوز المحاذي لقطاع غزة.
وكانت حماس نشرت صورا للأم مذعورة وهي تحتضن طفليها الصغيرين أمام منزلهم خلال الهجوم. وانتشرت هذه الصور حول العالم أجمع.
وأثار نبأ تأكيد مقتل الأم وطفليها غضبا وحزنا عارم ين داخل إسرائيل وخارجها.
وكفير بيباس كان الأصغر على الإطلاق من بين 251 رهينة اختطفتهم حماس خلال هجومها.
وقبل تسليم الصليب الأحمر الجثث الخميس، كان هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 على الأقل لقوا حتفهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كل أسبوع.
وهي المرة الأولى التي تسلم فيها حماس جثث رهائن.
وكان تجمع المئات فجر الخميس في مدينة خان يونس لمتابعة عملية التسليم.
وقال تهاني فياض (40 عاما) الذي كان بين هؤلاء، إن هذه العملية « تأكيد على انتصار الشعب الفلسطيني ودليل على أن الاحتلال لن يهزمنا ».
وكما جرى خلال عمليات إطلاق سراح الرهائن السابقة، بدا المشهد منظما بعناية، مع إقامة منصة في مقبرة « شهداء بني سهيلة » في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس، حيث انتشر عشرات من عناصر كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين.
ومن المتوقع بعد ذلك أن تطلق حماس سراح ستة رهائن أحياء السبت.
وينص اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت حماس الأربعاء إنها مستعدة لأن تفرج « دفعة واحدة »، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة التي يفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
ويفترض بهذه المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أن تنهي الحرب بشكل كامل في غزة، لكن المفاوضات بشأنها لم تنطلق بعد إذ تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فتتمحور حول إعادة إعمار قطاع غزة المدمر.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1211 شخصا استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردا على الهجوم شنت إسرائيل حربا أسفرت عن تدمير القطاع بأكمله وخلفت ما لا يقل عن 48297 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقا بها.
كلمات دلالية إسرائيل حماس رهائن غزة فلسطين لاجئون