إسرائيل توسّع حربها في غزة ... وتهاجم جنوب القطاع
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وسّعت إسرائيل عمليتها البرية تجاه جنوب قطاع غزة، بعد أن سيطرت خلال الأسابيع الماضية على غالبية شمال القطاع.
وأمر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، وما حولها بإخلائها.
كما قصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع في شمال خان يونس، مباشرة بعد أن أعطى الجيش أوامر الإخلاء، التي طلب فيها من سكان 5 مناطق وأحياء المغادرة، وأسقط منشورات تأمرهم بالتحرك جنوباً إلى مدينة رفح الحدودية، أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي.
وجاء في المنشورات أن «مدينة خان يونس أصبحت منطقة قتال خطرة».
ومن المرتقب أن يركز الهجوم الجنوبي على خان يونس، بوصفها ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس قادة بارزين في حركة «حماس»، من بينهم زعيم الحركة يحيى السنوار ومحمد الضيف.
وتعتقد إسرائيل بأن السنوار يدير العمليات العسكرية للحركة مع رئيس الذراع العسكرية محمد الضيف، وعدد قليل من كبار القادة الآخرين في الحركة. وقالت إسرائيل أيضاً إن قواتها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق منذ بدء العملية العسكرية في غزة، وتم تدمير نحو 500 منها من جانبها، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تجنب حدوث نزوح جماعي كبير جديد، وبذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في أثناء عمليتها البرية في جنوب القطاع.
وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، إنها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية من 8 جنود شمال شرقي خان يونس، وقتلت مَن تبقّى منهم. كما أعلنت الكتائب أنها استهدفت دبابة، و5 آليات عسكرية، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في مناطق عدة بقطاع غزة.
في غضون ذلك، تحلّ تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني على رأس جدول أعمال القادة الخليجيين الذين يجتمعون، (الثلاثاء)، في العاصمة القطرية، الدوحة، في القمة الـ44، وسط تأكيدات خليجية على وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد في غزة.
وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة، للصحافيين، مقتل أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، قائلاً إنه تم رصد «20 مجزرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي في يوم واحد من خلال قصف متزامن في محافظات قطاع غزة جميعها.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اكتظاظ السكان في جنوب قطاع غزة يزيد من انتشار الأمراض بشكل سريع.
وقال تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إن طاقماً من المنظمة زار مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر في جنوب القطاع، فوجده «يكتظ بألف مريض، وهذا أكثر بثلاثة أمثال طاقته الاستيعابية».
الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة يجدد مخاوف مصرية من «التهجير» أوساط إسرائيلية تشكك في جدوى حرب هدفها الانتقام والثأر تقرير إعلامي إسرائيلي يفند «اختلاق قصص عن حماس» الأسرى المحررون يطالبون نتنياهو بالعودة إلى «صفقات التبادل
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: استشهاد أكثر من 90 شخصًا في غارات إسرائيلية خلال 48 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 90 شخصًا استشهدوا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الـ48 الماضية، حيث تكثف إسرائيل هجماتها على غزة لزيادة الضغط على "حماس" كي تفرج عن الرهائن.
وقالت الفرق الطبية إن 15 شخصًا على الأقل قضوا ليلاً، بينهم نساء وأطفال، وكان بعضهم يتخذ من منطقة إنسانية مخصصة ملجأ.
وأضافت الفرق الطبية أن 11 شخصًا على الأقل قتلوا في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، وكان العديد منهم في خيمة بمنطقة المواصي حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين. وكانت إسرائيل قد خصصت المواصي منطقة آمنة.
واستشهد أربعة آخرون في عمليات قصف منفصلة في مدينة رفح، بمن فيهم أم وابنتها، بحسب المستشفى الأوروبي حيث جرى إحضار الجثامين.
وذكر الجيش الإسرائيلي السبت أن سلاح الجو شن نحو 150 هجومًا على "الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية" في تلك الفترة.
وأضاف الجيش أنه تمت مهاجمة 300 هدف على مدار الأيام السبعة الماضية في القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومنذ استئناف العمليات العدائية في 18 مارس، تم قصف أكثر من 1400 هدف من الجو.
ووفقًا للتقارير، دمرت القوات البرية نفقًا مزودًا بالفخاخ المتفجرة طوله عدة مئات من الأمتار قرب رفح جنوبي القطاع.
وأشار الجيش إلى أن 40 من مسلحي حماس استشهدوا، وتمت مصادرة العديد من الأسلحة والمركبات من الحركة.
وتعهدت إسرائيل بتكثيف هجماتها على غزة واحتلال "مناطق أمنية" كبيرة داخل القطاع. وعلى مدار ستة أسابيع، حاصرت إسرائيل غزة ومنعت دخول المواد الغذائية وغيرها من السلع.
ودقت منظمات إغاثية هذا الأسبوع ناقوس الخطر، وحذرت من أن آلاف الأطفال أصبحوا يعانون من سوء التغذية وبالكاد يتناول أغلبهم وجبة واحدة في اليوم، فيما يتراجع المخزون، بحسب الأمم المتحدة.
وحثت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، حنان بلخي، السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل، مايك هاكابي، السبت، على دفع تل أبيب إلى رفع الحصار عن غزة حتى يتسنى دخول الأدوية وغيرها من المساعدات إلى القطاع.
وفي أول ظهور لهاكابي كسفير للولايات المتحدة، أمس الجمعة، قام أول أمس بزيارة حائط المبكى، وأدخل بطاقة تتضمن دعاء في الحائط، وقال إنها مكتوبة بخط يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال إن كل الجهود تبذل لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".