موقع 24:
2024-12-26@02:00:06 GMT

بلومبرغ: إسرائيل تسعى إلى حلول للجبهة الشمالية

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

بلومبرغ: إسرائيل تسعى إلى حلول للجبهة الشمالية

في نهاية طريق متعرج في شمال إسرائيل، يقبع كيبوتز المنارة فوق حافة راميم، في جبال نفتالي، حيث تنمو أشجار الرمان والأفوكادو.      

لا نريد أن نجد أنفسنا متورطين في جبهتين



وبدل أن يكون المشهد شاعرياً، كانت هناك فجوات كبيرة في الجدران السوداء لمنازل من طبقتين. وانهار سقف، وتدلت كتلة ملتوية من المعدن المنصهر على بقايا سيارة.

وفي الأسابيع الأخيرة، أطلق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات على الكيبوتز من قرية ميس الجبل اللبنانية في الوادي، كما تعرضت قرى أخرى في المنطقة لهجوم، بينما رد الجيش الإسرائيلي بضربات من جانبه.     
وفيما يتركز انتباه العالم على استئناف القتال بين إسرائيل وناشطي حركة حماس في جنوب قطاع غزة، يقول موقع "بلومبرغ" إن هذه التعاونية الزراعية المهجورة إلى حد كبير، تسلط الضوء على المشكلة القادمة لهذه الدولة المحاصرة في الشرق الأوسط، وهي كيفية إعادة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من المنطقة، عندما يكون هناك تهديد وجودي على مرمى البصر عبر الحدود.  

 

   
وقال يوشوا طالب الهندسة الميكانيكية (27 عاماً)، الذي يقود دبابة في الجيش الإسرائيلي، في مقابلة خلال وجوده في الكيبوتز، إن "أي شخص يتحرك سيلحق به الضرر. ليس لديهم أمان فعلي ولا شعور بالأمن من أجل العودة. وكي نسمح للناس بالعودة، يجب أن يكون لدينا دليل على أن أعداءنا في لبنان، حزب الله، ليس لديهم النية لمهاجمة الناس".  
وهذه القضية تشغل إسرائيل منذ أن قاتلت حزب الله لمدة 34 يوماً في حرب 2006. لكن هذا الشعور بالهشاشة لدى المزارعين والسكان الآخرين في القرى الإسرائيلية على جانب الحدود مع لبنان، وصل إلى مستوى غير مسبوق، منذ أن خرج ناشطو حماس من غزة لمهاجمة إسرائيل في 7  أكتوبر، حيث قتلوا 1200 شخص وخطفوا 240 آخرين.  

 

 

Devastating images. Told to flee south, civilians are again under attack.

“Too many innocent Palestinians have been killed. Frankly, the scale of civilian suffering, and the images and videos coming from Gaza are devastating.”
—VP Kamala Harris https://t.co/zPmaydBGd6

— Tananarive Due - The Reformatory (@TananariveDue) December 3, 2023


ورد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية، حولت معظم شمال غزة إلى ركام، وبغزو بري تقول حماس إنه أدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص في الجيب الواقع على المتوسط. وتجدد القتال، الجمعة، بعد هدوء استمر 7 أيام، مما سمح بتبادل بعض الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.     

القرار 1701


وينض قرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي تم تبنيه عقب حرب 2006، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين إسرائيل ونهر الليطاني، على مسافة 29 كيلومتراً إلى الشمال. لكن تم انتهاك هذا القرار على نطاق واسع، بينما الأسرة الدولية لم تفعل شيئاً لتطبيقه، وفق ما قال إيال حولاتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في إيجاز صحافي، الخميس.  
ويقول قائد الدبابة يوشوا، الذي ترك زوجته وابنه البالغ 18 شهراً في منزله قرب الحدود مع غزة، قبل بضعة أسابيع للمساعدة في حراسة الحدود الشمالية، إن "حزب الله كان يخطط لشيء منذ سنوات في الشمال مماثل جداً" للاختراق الذي نفذته حماس. وأضاف أنه كان هناك "وقف غير رسمي لإطلاق النار" مع حزب الله خلال الهدنة الموقتة في الجنوب.   
وبدأ حزب الله بإطلاق وابل من قذائف الهاون والصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات منذ 7 أكتوبر، وهي الهجمات الأعنف منذ 2006. ووضع الجيش الإسرائيلي في حال تأهب قصوى، وانتشر على طول الحدود البالغة 48 ميلاً.  

ردع أو تصعيد


وفي الوقت الحاضر، أجلي معظم سكان كيبوتز المنارة البالغ عددهم 250 شخصاً إلى مدينة طبريا على مسافة ساعة بالسيارة جنوباً على الشواطئ الغربية لبحر الجليل، حيث تدفع الحكومة بدل إقامتهم.     
وبينما من الممكن أن يؤدي الانتشار العسكري الإسرائيلي القوي إلى ردع حزب الله عن عبور الحدود أو تصعيد الهجمات، فإنه من غير المحتمل أن يقنع الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة بالعودة إلى منازلهم. كما أنه لن يقلل من خطر حزب الله الذي يملك ترسانة أسلحة متطورة، بينها صواريخ يمكن أن تطال إيلات في الطرف الجنوب الشرقي من إسرائيل.     
ووضعت معضلة الشمال في موقع ثانوي بينما يركز الجيش والحكومة بشكل أساسي على الحرب في الجنوب، لكن المشكلة لن تختفي، وهي مصدر قلق أساسي لبعض من رجال الأعمال البارزين في إسرائيل.  
وبحسب إيريل مارغاليت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جيروزاليم كابيتال بارتنر"، إحدى أكبر شركات رأس المال الاستثماري في إسرائيل: "لن يعيش الناس على الحدود، حيث حزب الله قريب منهم للغاية، ويطلق النار على السياج أو المنازل بصواريخ مضادة للدبابات". وأضاف: "يتعين عمل شيء ما حيال ذلك سواء دبلوماسياً أو عسكرياً".  
ويقول رئيس جمعية الصناعيين في إسرائيل رون تومر، إن الحكومة بدأت في دفع حوافز للعمال من أجل العودة إلى وظائفهم في الشمال، وكذلك زيادة رواتبهم. وأشار إلى أن 70 شركة من الشركات المنتسبة إلى الجمعية تعمل هناك.     
لكن ذلك لا يعالج المسألة الأمنية، أو يوفر وضوحاً على المدى البعيد لأولئك الذين يعيشون على طول الحدود الشمالية، يحملهم على العودة.     
ويقول حولاتا إنه بينما إسرائيل كانت قلقة من رد فعل الأسرة الدولية، وتمتنع عن غزو بري كإجراء استباقي لكل من غزة وجنوب لبنان منذ أعوام، فإن هجوم حماس "غيّر الحسابات"، وعندما تنتهي إسرائيل من القضاء على حماس في غزة وتحرير ما تبقى من رهائن، فإن هذا الأمر قد يتغير.     
وأضاف:" إن ما نفعله في غزة أمر صعب بما فيه الكفاية. ولا نريد أن نجد أنفسنا متورطين في جبهتين.. لن أقترح على أية حكومة إسرائيلية الانتظار مجدداً. أعتقد أننا في حاجة إلى التحرك قبل أن يحدث لنا ذلك، وأن نمنع أية مذبحة أخرى للمدنيين في أي جزء من إسرائيل".  
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

‏سول: 1100 جندي من كوريا الشمالية سقطوا بين قتيل وجريح في الحرب بين روسيا وأوكرانيا

قالت ‏سول، إن 1100 جندي من كوريا الشمالية سقطوا بين قتيل وجريح في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي وقت سابق، بدأت روسيا عملية عسكرية جديدة في إقليم دونباس على الحدود الروسية الأوكرانية، واستهدفت البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي والقوات الجوية لأوكرانيا بـ "أسلحة عالية الدقة".

وقال حرس الحدود الأوكراني، إن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسي من روسيا وروسيا البيضاء وشبه جزيرة القرم.
 
وأضاف حرس الحدود الأوكراني، أن وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش تعرضت لهجمات باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس 
الروسي فلاديمير بوتين، بعد اجتماع مجلس الأمن القومي اعتراف بلاده الفوري باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانيسك عن أوكرانيا، ودعا البرلمان الروسي إلى التصديق على القرار.

مقالات مشابهة

  • ‏حماس: إسرائيل وضعت شروطا جديدة مما أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعّد «الحوثيين» بمصير مشابه لنظام «الأسد»
  • أمير الحدود الشمالية يتسلّم التقرير السنوي لفرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة
  • كاتس: إسرائيل وراء اغتيال هنية في طهران
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية «تل أبيب» عن اغتيال هنية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعترف لأول مرة بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية
  • عند الغروب.. ظهور "بقع شمسية" في سماء الحدود الشمالية
  • رصد “بقع شمسية” في سماء الحدود الشمالية عند غروب الشمس
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس اتحاد الغرف السعودية
  • ‏سول: 1100 جندي من كوريا الشمالية سقطوا بين قتيل وجريح في الحرب بين روسيا وأوكرانيا