بن عامر يكتب عن حاجة إسرائيل للنفط السعودية وقدرات اليمن في البحر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
وقفة أولى مع تطورات البحرين الاحمر والعربي - السفن الاسرائيلية تحت الحماية الامريكية والقرار اليمني للمواجهة
باختصار شديد فإن عدداً من شركات الاسرائيلي قررت تحويل مسارات سفنها وبالفعل كثير من السفن غيرت وجهتها عدا القليل التي لجأت الى اجراءات احتيالية معقدة ومع ذلك تم كشفها ..
الاسرائيلي بحاجة الى النفط بل إن موقفه العسكري في غزة يتطلب المزيد من المواد النفطية وهنا لجأ الامريكي ومعه البريطاني الى محاولة تمرير سفناً بعينها كانت متجهة للاسرائيلي حتى انه يلجأ الى رفع العلم الامريكي او اعلام دول معروفة
توقعت ومن خلال المتابعة لما يجري ان الاصرار الامريكي على مرور سفن النفط وكذلك سفن اخرى يبدو انها تحمل معدات عسكرية له علاقة مباشرة بما يجري في غزة فحاجة الكيان للنفط بمختلف مشتقاته تزداد في فترة الحرب ولا يمكن ان ينتظر وصول السفينة من خلال الدوران على القارة الافريقية (كل يوم تأخير سيكلفه كثيراً )
نعم امام الكيان طلب النفط من السعودية ومن ميناء جدة ويمكن لديه بدائل لكن الاساسي بالنسبة له هو وصول الناقلات النفطية عبر باب المندب
يبدو ان البحر الاحمر وبحر العرب وخليج عدن شهد توتراً غير مسبوقاً خلال الايام الماضية وكثير من التفاصيل لم يُعلن عنها لكن في النهاية ومع عودة العدوان الاسرائيلي على غزة كان هناك اصرار يمني على منع مرور السفن وجاءت عمليات اليوم تأكيداً على ذلك وتأكيداً على ان الجانب اليمني لا يمكن ان يسمح بمرور السفن الاسرائيلية تحت اي مبرر حتى لو كانت هذه السفن خاضعة لحماية عسكرية امريكية او بريطانية
عموماً .
نعم الامريكي حاول وسيحاول انهاء هذه الاجراءات لكن تظل الارادة اليمنية حاضرة وما على السفن الاسرائيلية الا عدم المغامرة وعدم الاستماع للامريكي او البريطاني لأنها في النهاية هي الهدف .. ولعل الكثير من الشركات الاسرائيلية قد ادركت هذه الحقيقة ولهذا نجد ان شركات اخرى اعلنت هي الاخرى وبعد عمليات اليوم تحويل مسارات سفنها ..
في الاخير
الملاحة وحركة التجارة العالمية لم تتضرر فهي مستمرة والقرار اليمني يقتصر على السفن الاسرائيلية فقط
الطريق الى ايقاف ما يحدث في البحرالاحمر من منع للملاحة الاسرائيلية يبدأ بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ففي الوقت الذي يتوقف فيه هذا العدوان سوف تتوقف العمليات اليمنية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: الحملة الامريكية في اليمن فاشلة
وقالت ..مجلة "فورين بوليسي" الحملة المكثفة في اليمن فشلت حتى الآن في تحقيق أي من هدفيها المعلنين استعادة حرية الملاحة الى الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، وإعادة فرض الردع
.
واشارت فورين بوليسي الى ان الملاحة عبر البحر الأحمر لا تزال متعثرة كما كانت، على الرغم من الحملة الأمريكية في اليمن التي تجاوزت كلفتها مليار دولار خلال 5 أسابيع
.
وقالت " اليمنيون " ما زالوا يتحدون بقوة، وقد حذروا من أن ترامب تورط في مستنقع، وصعّدوا من هجماتهم على "إسرائيل" والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة
.
وأضافت .. هناك غياب فاضح للشفافية في أكبر استعراض للقوة العسكرية الأمريكية باليمن خلال ولاية ترامب الثانية
.
وتابعت " البنتاغون لا يعقد مؤتمرات صحفية حول الحرب، والقيادة المركزية تكتفي بنشر فيديوهات دعائية من على متن حاملات الطائرات!
وقالت فورين بوليسي: الأمر الأكثر إثارة للقلق هو وتيرة العمليات الأمريكية بما في ذلك الضربات المستمرة التي تنفذها مجموعتا حاملات طائرات أمريكية، والتي تستهلك ذخائر دقيقة التوجيه تُعتبر محدودة لدى البحرية الأمريكية