وقفة أولى مع تطورات البحرين الاحمر والعربي - السفن الاسرائيلية تحت الحماية الامريكية والقرار اليمني للمواجهة

باختصار شديد فإن عدداً من شركات الاسرائيلي قررت تحويل مسارات سفنها وبالفعل كثير من السفن غيرت وجهتها عدا القليل التي لجأت الى اجراءات احتيالية معقدة ومع ذلك تم كشفها ..

الاسرائيلي بحاجة الى النفط بل إن موقفه العسكري في غزة يتطلب المزيد من المواد النفطية وهنا لجأ الامريكي ومعه البريطاني الى محاولة تمرير سفناً بعينها كانت متجهة للاسرائيلي حتى انه يلجأ الى رفع العلم الامريكي او اعلام دول معروفة

توقعت ومن خلال المتابعة لما يجري ان الاصرار الامريكي على مرور سفن النفط وكذلك سفن اخرى يبدو انها تحمل معدات عسكرية له علاقة مباشرة بما يجري في غزة فحاجة الكيان للنفط بمختلف مشتقاته تزداد في فترة الحرب ولا يمكن ان ينتظر وصول السفينة من خلال الدوران على القارة الافريقية (كل يوم تأخير سيكلفه كثيراً )

نعم امام الكيان طلب النفط من السعودية ومن ميناء جدة ويمكن لديه بدائل لكن الاساسي بالنسبة له هو وصول الناقلات النفطية عبر باب المندب

يبدو ان البحر الاحمر وبحر العرب وخليج عدن شهد توتراً غير مسبوقاً خلال الايام الماضية وكثير من التفاصيل لم يُعلن عنها لكن في النهاية ومع عودة العدوان الاسرائيلي على غزة كان هناك اصرار يمني على منع مرور السفن وجاءت عمليات اليوم تأكيداً على ذلك وتأكيداً على ان الجانب اليمني لا يمكن ان يسمح بمرور السفن الاسرائيلية تحت اي مبرر حتى لو كانت هذه السفن خاضعة لحماية عسكرية امريكية او بريطانية

عموماً .

. يبدو ان الامريكي ومعه البريطاني تفاجأ بالاساليب اليمنية المتبعة في منع السفن بدءاً من توجيه التحذيرات عبر الرسائل الصوتية وصولاً الى الرسائل التحذيرية الاشد فاذا قررت السفينه العودة من حيث اتت فقد حققت الهدف المطلوب بمنع مرورها واذا قررت الاستمرار في التقدم فأمامها خيارات صعبة لمواجهتها ودون الحديث عن التفاصيل فإن الجانب اليمني تمكن وبعون الله من فرض واقع جديد في البحر وهذا بالتأكيد لم يكن سهلاً بل تطلب المزيد من الخطط العملياته والاجراءات التنفيذية والقرارات الشجاعة والتحركات في البر والبحر مع تسخير ادوات واسلحة جديدة لخدمة هذا الهدف .. 

نعم الامريكي حاول وسيحاول انهاء هذه الاجراءات لكن تظل الارادة اليمنية حاضرة وما على السفن الاسرائيلية الا عدم المغامرة وعدم الاستماع للامريكي او البريطاني لأنها في النهاية هي الهدف .. ولعل الكثير من الشركات الاسرائيلية قد ادركت هذه الحقيقة ولهذا نجد ان شركات اخرى اعلنت هي الاخرى وبعد عمليات اليوم تحويل مسارات سفنها .. 

 

في الاخير

الملاحة وحركة التجارة العالمية لم تتضرر فهي مستمرة والقرار اليمني يقتصر على السفن الاسرائيلية فقط

الطريق الى ايقاف ما يحدث في البحرالاحمر من منع للملاحة الاسرائيلية يبدأ بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ففي الوقت الذي يتوقف فيه هذا العدوان سوف تتوقف العمليات اليمنية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية

أنقرة (زمان التركية) – يلفت الرئيس رجب طيب أردوغان، الأنظار بسياساته وخطاباته المعادية لاسرائيل التي يواصلها لسنوات أمام الرأي العام، لكن بالنظر عن كثب إلى الوضع الفعلي على الساحة وخبايا هذه الخطابات يتبين أن الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو عليه.

وأضر أردوغان بخصوم اسرائيل في المنطقة باتباعه السياسات التي دمرت سوريا وهذا الوضع أسهم بشكل غير مباشر في أمن اسرائيل.

على الجانب الآخر ساهمت تركيا بشكل مهم في أمن اسرائيل من الطاقة من خلال تزويدها بنفط أذربيجان وكردستان العراق وجزء من النفط السوري. وفي المقابل دعمت تركيا خلال الفترة الممتدة لهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حركة حماس ولا يمكن تجاهل الادعاءات بأن نتنياهو يهمش القضية العادلة للفلسطينيين.

ودفعت تهديدات أردوغان لليونان وقبرص خلال السنوات الماضية إسرائيل إلى التقارب مع هذه الدول، وبالطريقة عينها مهد تدهور العلاقات مع مصر الطريق لإقامة منصة غاز شرق المتوسط التي تحييد تركيا وتعزز تأثير اسرائيل بالمنطقة.

واللافت في هذه النقطة أيضا هو شراء أردوغان لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية اس 400، فشراء تركيا لهذه المنظومة طردها من برنامج مقاتلات الاف 35 وجعل اسرائيل هى المالك الوحيد لتلك المقاتلات بشرق البحر المتوسط.

وفي النهاية أصبحت موازين القوة بالمنطقة في صالح إسرائيل بفعل الخطوات التي اتخذتها حكومة أردوغان.

وعلى الرغم من أزمة سفينة مافي مرمرة، لم تفرض حكومة أردوغان أية حظر على إسرائيل، ومن1 عام 2010 وحتى عام 2022، ارتفع حجم التجارة بين تركيا واسرائيل 3.5 أضعاف ما كان عليه وارتفعت أرباح عائلة أردوغان خلال تلك المرحلة بشكل ملفت.

وعلى الرغم من كل هذا، واصل أردوغان التظاهر بوجود أزمة مع إسرائيل.

على الجانب الآخر، يلفت الانتباه محاولة أردوغان الحصول على دعم سري خلال لقاءاته مع ممثلي اللوبي اليهودي في كل زيارة إلى الولايات المتحدة.

قد تطول القائمة، لكن ما يهم هو النظر إلى الأفعال والسياسات المطبقة بالفعل وليس الخطابات الرنانة.

والآن، بات التدقيق في عمق هذه العلاقات في المرحلة التي يتحدى فيها أردوغان اسرائيل شفاهية أكثر مغزى.

استيعاب هذا الوضع المتناقض بالسياسة الخارجية التركية سيساهم في استيعاب الديناميكيات وعلاقات القوة في المنطقة بشكل أفضل.

Tags: - العلاقات التركية الاسرائيليةالتجارة بين تركيا واسرائيلالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةحماسمافي مرمرة

مقالات مشابهة

  • أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية
  • تناقضات العلاقات التركية-الاسرائيلية
  • مصر تستقبل "سفاجا 1".. قوة بحرية جديدة لدعم الإقتصاد
  • اليمن.. الأحزاب والقوى السياسية تعتبر العدوان الاسرائيلي الجديد على الحديدة انتهاكاً لسيادة الأراضي اليمنية
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • نادي العروبة السعودية يخطف مهاجم المنتخب اليمني!!
  • جيبوتي تدين الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة وتطالب بوقف العدوان على غزة
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • 6 ملايين جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم «عنب» بدور السينما السعودية
  • الرئيس الإيراني يندد بالقصف الاسرائيلي على اليمن.. يجب أن يكون هناك رد حاسم