قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن الحكومة الأميركية تبذل جهودا لإقناع إسرائيل وحماس باستئناف المفاوضات، بهدف وقف القتال مرة أخرى وتبادل المزيد من الرهائن الإسرائيليين مع السجناء الفلسطينيين.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: "ما زلنا نعمل بجد وساعة بساعة، لنرى ما إذا كان بإمكاننا إعادة الطرفين إلى الطاولة (للمفاوضات)، ومعرفة ما إذا كان يمكن إحراز تقدم ما".

 

وفي حديثه لشبكة "إن بي سي" الأميركية، قال كيربي: "نأمل أن تحدث (المفاوضات) اليوم. لكن بصراحة، أنا لا أعرف".

وواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، الأحد، لليوم الثالث على التوالي بعدما بلغت مفاوضات تمديد الهدنة مع حركة حماس "طريقا مسدودا"، رغم تزايد الدعوات الدولية لضبط النفس من أجل حماية المدنيين.

"طريق مسدود" يعيد فريق الموساد في قطر إلى إسرائيل  قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ "طريق مسدود" في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة حماس، وفق ما أعلن مكتبه السبت.

والأسبوع الماضي، أسفرت الهدنة المؤقتة التي امتدت 7 أيام، عن فترة من الهدوء وزيادة دخول المساعدات الإنسانية مع تبادل مختطفين إسرائيليين لدى حماس بسجناء فلسطينيين في سجون إسرائيل. 

وتتبادل إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة وعدم تمديدها، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة، قطر ومصر والولايات المتحدة.

وقالت حماس، الجمعة، إنها اقترحت تبادل معتقلين فلسطينيين (لدى إسرائيل)  بـ"مسنين" من الرهائن، وأن تُسلم جثث رهائن إسرائيليين "قُتلوا في القصف الإسرائيلي".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اتهم الحركة الفلسطينية بـ "انتهاك الاتفاق" من خلال "إطلاق صواريخ" على إسرائيل خلال الهدنة. كذلك أعلنت حماس مسؤوليتها عن هجوم في القدس أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين.

وتحدث كيربي لعدد من القنوات الإخبارية الأميركية، الأحد، عن الحرب، قائلا إن "حماس هي المسؤولة عن انهيار المحادثات".

وأضاف أن الحركة الفلسطينية لم تلتزم بشروط الاتفاق الأصلي لبدء تسليم الرهائن المختطفين في غزة.

وقال إن حماس "فشلت في تقديم قائمة بأسماء النساء والأطفال الذين يمكن إطلاق سراحهم"، بالإضافة إلى 105 رهائن تم إطلاق سراحهم خلال فترة الهدنة الأصلية.

وفي سياق متصل، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن إسرائيل "تبذل جهودا" للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.

إسرائيل تدفع سكان غزة صوب أقصى الجنوب.. هل يبدأ "التهجير" إلى سيناء؟ دعا الجيش الإسرائيلي، الأحد، سكان عدة أحياء في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى التوجه إلى مناطق أخرى أقصى جنوبي القطاع في مدينة رفح الحدودية مع مصر، ولك في ظل مخاوف وتحذيرات قائمة من محاولة تهجير الفلسطينيين في القطاع نحو مصر.

وفي مقابلة مع قناة "أي بي سي"، قال كيربي: "نعتقد أنهم (الإسرائيليين) تقبلوا رسائلنا المتعلقة بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى".

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه في شمال غزة "على نطاق أضيق وأكثر دقة"، مشيرا إلى أن إسرائيل نشرت في اليومين الماضيين على الإنترنت خريطة للأماكن حيث يمكن للمدنيين أن يجدوا فيها ملجأ للفرار من القتال.

ورأى كيربي أنه "لا يوجد الكثير من الجيوش الحديثة التي يمكنها فعل ذلك"، معتبرا أن الإسرائيليين "يبذلون جهودا".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتوعدت إسرائيل بـ "القضاء على حماس"، وشنت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر.

وأدى القصف الى مقتل أكثر من 15500 شخص معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة أعلنتها سلطات القطاع الصحية التي تسيطر عليها حماس.

كما أكد كيربي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "لم تكن على علم مسبق" بنية حماس تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر. 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، استنادا إلى وثائق سرية، أن مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحماس تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم اعتبروا هذا السيناريو "غير واقعي".

وأشار كيربي إلى أن نتانياهو أقر بوجود "قصور في جهاز الاستخبارات فيما يتعلق بـ 7 أكتوبر" وأنهم "سيجرون مراجعة" بهذا الصدد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: هجمات الحوثيين ضد قواتنا مستمره وحماس تعرقل التوصل لاتفاق

أعلن البيت الأبيض أن الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد القوات الأمريكية في المنطقة من المرجح أن تستمر، مؤكدًا أن الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديدًا للشعب الإسرائيلي ويواصلون شن عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تمكنت من إضعاف قدرات الحوثيين على تهديد سفن الشحن الدولي، لكنها لا تزال تراقب الوضع عن كثب.

 

وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشار البيت الأبيض إلى أن إسرائيل تشن عملياتها العسكرية هناك، داعيًا إلى تنفيذ هذه العمليات بطريقة تقلل من الأضرار على البنية التحتية المدنية، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتجنب تدمير المنشآت الحيوية أثناء العمليات العسكرية.

 

أما بخصوص الأوضاع في غزة، فقد أكد البيت الأبيض أن المستشفيات يجب ألا تكون ساحات للقتال، مشيرًا إلى أن حماس تستغل البنية التحتية المدنية في القطاع، وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدًا مباشرًا من حركة حماس، وأن هذه الحركة تظل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

وأوضح المتحدث أن حماس ترفض التحرك لسد الخلافات، مما يعرقل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق هدنة دائمة، ومع ذلك، أعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بأن الجهود الحالية قد تثمر قريبًا عن اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف.

 

واختتم البيت الأبيض بيانه بالتأكيد على أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل مستمر مع حلفائها في المنطقة لضمان استقرار الأوضاع، مع التركيز على حماية المدنيين وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة واليمن على حد سواء.

 

وزير الخارجية الإيراني: نسعى لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى في سوريا

 

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده تسعى لتحقيق الاستقرار ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتهيئة الظروف لانتقال سياسي آمن وسلمي، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي، اليوم، تعليقًا على تطورات الأوضاع في سوريا.

 

وأوضح عراقجي أن إيران تشعر بالقلق من المحاولات الرامية إلى إثارة الفتن داخل سوريا، بهدف تحويل انتباه الرأي العام نحو تهديدات غير واقعية، واعتبر أن هذه المحاولات لا تخدم الاستقرار الإقليمي وتؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد.

 

وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده تتفق مع رؤية دول المنطقة بشأن تحقيق انتقال آمن وسلمي في سوريا، يفضي إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في البلاد، وأكد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع السوري عبر حلول سياسية شاملة ومستدامة.

 

ودعا عراقجي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية والعمل على منع التدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة استقرار البلاد، كما شدد على أن الحوار البناء بين مختلف الأطراف السورية هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل مستقر وآمن لسوريا.

 

واختتم وزير الخارجية الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن إيران ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لدعم مسار السلام في سوريا، بما يضمن تحقيق مصالح الشعب السوري ويحفظ أمن واستقرار المنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • تركيا: نعمل على استغلال موارد النفط والغاز الطبيعي في سوريا لإعادة إعمار البلاد
  • الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ويكثف قصفه على غزة وحماس تؤكد: إسرائيل ترقض وقف إطلاق النار
  • البيت الأبيض: هجمات الحوثيين ضد قواتنا مستمره وحماس تعرقل التوصل لاتفاق
  • مصادر لـ"أكسيوس": فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل تنصيب ترامب ضئيلة
  • خبير سياسي: النقاشات بين وفدي إسرائيل وحماس تم الاتفاق عليها بنسبة 95%
  • الرئيس الإسرائيلي: حياة المختطفين في خطر وأدعو القيادة للتوصل إلى صفقة تبادل
  • الرئيس الإسرائيلي يحضّ الحكومة على إبرام اتفاق مع حماس
  • في انتقاد لنتنياهو .. الرئيس الإسرائيلي يطالب بصفقة تبادل
  • الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
  • مكتب نتنياهو: حماس تكذب وتعرقل المفاوضات وإسرائيل تواصل جهودها لإعادة الأسرى