هل تحصل كييف على 50 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كتبت صحيفة "Financial Times" أن هناك مخاطر من عدم حصول كييف على 50 مليار يورو التي وعد بها الاتحاد الأوروبي بسبب أزمة الموازانة بألمانيا وتعزيز مواقف الأحزاب اليمينية في أوروبا.
"رويترز": زعماء الاتحاد الأوروبي يواجهون صعوبة في الاتفاق على دعم أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يوروونقلت الصحيفة عن مسؤوليين لم تذكر أسماءهم أن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعيدة عن التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد الميزانية المشتركة، بما في ذلك 50 مليار يورو لأوكرانيا، قبل القمة التي ستعقد في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر الجاري".
وأضاف مصدر رفيع المستوى في حديث للصحيفة أن محاولات الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل وسط في هذا المجال يعرقلها فوز الحزب اليميني المتطرف في انتخابات هولندا وقرار المحكمة الألمانية بشأن الحد من ميزانية الحكومة الألمانية. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مساعدة آوكرانيا قبل قمة بروكسل.
وأضاف مسؤول آوروبي شارك في المحادثات الأوروبية بهذا الشأن: "أعتقد أن هناك مبالغة بشأن الغموض حول هذه المسألة. لا ننوي السماح بأن تعاني أوكرانيا من التخلف عن سداد الديون السيادية".
وتابعت الصحيفة أن التعهدات البالغة 50 مليار يورو لأوكرانيا تشمل منحا واستثمارات في "التقنيات الاستراتيجية" والأموال اللازمة لسداد الفوائد على القروض المشتركة للاتحاد الأوروبي.
وأعلن المجلس الانتخابي الهولندي، سابقا، النتائج النهائية للانتخابات، والتي بموجبها فاز حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز الذي يعارض العقوبات المناهضة لروسيا وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، بالانتخابات البرلمانية في البلاد.
وجمدت وزارة المالية الألمانية ميزانية النفقات الحكومية الإضافية حتى نهاية عام 2023. وكانت هذه الخطوة نتيجة لقرار سابق للمحكمة الدستورية الألمانية، الذي أعلن عدم قانونية إعادة توزيع 60 مليار أموال القروض غير المطالب بها من الميزانية الإضافية لعام 2021 لمكافحة جائحة فيروس كورونا إلى صندوق حماية المناخ.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
ستارمر يبحث مع شولتس مصير أوكرانيا في عهد ترامب
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، بـ"التقدم الحقيقي" في العلاقة بين المملكة المتحدة وألمانيا، أثناء استضافته المستشار أولاف شولتس في محادثات يتصدرها ملف الحرب الأوكرانية.
واستقبل ستارمر المستشار الألماني في مقر إقامته الريفي شمالي غرب لندن، عشية حضوره اجتماعاً للمجلس الأوروبي في إطار سعيه لإعادة إطلاق العلاقات مع أوروبا، في خطوة غير مسبوقة لرئيس وزراء بريطاني منذ بريكست.
وقال ستارمر قبيل المحادثات: "عندما توليت منصب رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر، كنت عازماً على تعزيز العلاقة بين بلدينا".
وأضاف: "بفضل قيادتكم، أعتقد أننا حققنا تقدماً حقيقياً".
رد شولتس بالإشارة إلى أن الاجتماع "مؤشر جيد إلى العلاقات الجيدة جدا بين بلدينا وبيننا"، ويأتي في "لحظة جيدة جداً لتحسين العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وقال ستارمر، الذي أيّد بشدة البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء بريكست عام 2016، إنه "يتطلع بشكل كبير" لحضور اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي غير الرسمي في بلجيكا، وإلى "إعادة الإطلاق الأوسع للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".
لكنه شدد، بعد 5 سنوات على تطبيق بريكست، على أن "ذلك لا يشمل العودة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأوضح: "أجرينا استفتاء هنا في هذا الشأن وانتهى الأمر، لكنني أرغب في أن يكون هناك تقارب في العلاقات الدفاعية والأمنية، وفي مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد".
وأفادت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر لشبكة "سكاي نيوز" بأنه لن تكون هناك عودة "إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة أو حرية الحركة".
وقال كل من ستارمر وشولتس لوسائل إعلامية إن أوكرانيا ستتصدر أعمال الاجتماع.
وأكد شولتس "هذه هي اللحظة التي يتعيّن علينا فيها كأوروبيين وكأصدقاء أوكرانيا، تطوير استراتيجيتنا المشتركة".
وتابع أن ذلك سيتطلب من أوروبا والولايات المتحدة مواصلة دعم أوكرانيا، حتى لا تملي روسيا شروط أي اتفاق للسلام.
وفي ملخص للمحادثات صدر عن داونينغ ستريت، شدد رئيس الوزراء على ضرورة ضمان وجود أوكرانيا "في أقوى موقع ممكن في الشهور المقبلة، ليتسنى تحقيق السلام من موقع قوة".
واتفق الزعيمان على أن "الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا سلط الضوء على أهمية زيادة الإنتاج الدفاعي وتنسيقه في أنحاء أوروبا"، بحسب الملخص.
وتعليقا على فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على كندا والمكسيك والصين، قال ستارمر "ما أرغب في رؤيته هو علاقات تجارية قوية، وهذا ما ركزنا عليه في أثناء المحادثات التي أجريتها مع الرئيس ترامب".