موقع 24:
2025-01-31@15:49:39 GMT

«كوب 28» ومواجهة تحدّيات المناخ

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

«كوب 28» ومواجهة تحدّيات المناخ

تستضيف الإمارات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.

هذا المؤتمر الذي ازدادت أهميته في السنوات الأخيرة، بعد أن أصبح التغيّر المناخي تهديداً قوياً لمستقبل البشرية، وقضية من أهم القضايا العالمية، التي تحوز على إجماع، تفتقد إليه الكثير من القضايا المهمة ذات الطابع العالمي، فالانعكاسات السلبية والخطيرة للتغيّر المناخي تطول الجميع، ولا سبيل منفرد لمواجهتها، ما يجعل السعي الجماعي لمواجهة ما تفرضه هذه الأزمة الكونية السبيل الممكن الوحيد للتعامل معها.



في منطقة الشرق الأوسط، تعدّ الإمارات دولة رائدة في بناء الشراكات، وذلك بفضل ما تمتلكه من إمكانات كبيرة في مستويات عديدة، خصوصاً في المستوى التنظيمي، الذي أصبح تجربة ملهمة للكثير من الدول، ليس في المنطقة وحسب، بل على مستوى العالم، مستندة إلى شبكة ضخمة من البنى التحتية الأساسية، بما فيها البنى المتعلقة بأنظمة المعلومات، بالإضافة إلى تحوّلها نقطة جذب لخبرات وكفاءات عابرة للجنسيات، ثم المبادرات المتتالية لإنجاح أعمال المؤتمر. ما يجعل من هذه الممكنات قيمة مضافة، ليس فقط على صعيد تأمين نجاح الفعاليات العديدة التي تتضمّنها أجندة المؤتمر، بل أيضاً على صعيد تطوير وتنفيذ المهام المشتركة بين الدول والمؤسسات والهيئات والجمعيات التي تشارك في أعمال المؤتمر من جهة، ومعنية بتنفيذ الخطط والمشاريع والتوصيات التي ستنتج عن المؤتمر من جهة ثانية.
هناك تحدّيان رئيسيان أمام مؤتمر الأطراف منذ دورته الأولى في برلين عام 1995، وهما خفض الانبعاثات، والحدّ من الاحتباس الحراري، وفي هذه المسيرة التي تقارب ثلاثة عقود، كانت هناك محطتان بارزتان، الأولى في طوكيو عام 1997، حيث وقّع المشاركون على «بروتوكول كيوتو» للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، وقد أصبح هذا البروتوكول قانوناً ملزماً في عام 2005، أما المحطة الثانية، فهي «اتفاق باريس»، في عام 2015، حيث تمّ الاتفاق على «العمل لتفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، والعمل على التكيّف مع التداعيات القائمة بالفعل للتغيّر المناخي».
منذ انعقاد النسخة الأولى من مؤتمر الأطراف عام 1995 وحتى اليوم، زاد عدد سكان الأرض نحو 2,5 مليار إنسان، أي أكثر من 40% من عدد السكان الذي كان موجوداً، وهذا الارتفاع السريع، كانت له العديد من المتطلبات، في مقدمتها زيادة استهلاك الوقود الأحفوري، لتلبية احتياجات الصناعة والنقل والتدفئة والإنارة، وغيرها من الضروريات الأساسية في حياة البشر، وهو ما سرّع من مشكلة المناخ، وزاد من تعقيدها، كما زاد من التحديات في مواجهتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كان تأمين الأمن الغذائي أولوية قومية، تسبق في ضرورتها الأولويات الأخرى، وهو ما يتطلّب استهلاك أكبر للوقود، وبالتالي زيادة الانبعاثات السامّة، وارتفاع درجة حرارة الأرض، ما فاقم من حدّة التغيّر المناخي.
التحوّل من استهلاك الوقود الأحفوري، والاعتماد على الطاقة النظيفة، الذي يعدّ الهدف الأكبر لمؤتمر الأطراف، يواجه مشكلات كبيرة، تبدأ من ضرورة تأمين موارد مالية كافية لإنجاز هذا التحوّل، مع الأخذ بالحسبان أن ارتفاع تكاليف إنتاج الطاقة النظيفة من شأنه أن ينعكس سلباً على تكاليف الإنتاج لكلّ الصناعات والأنشطة التجارية والمختبرات والمستشفيات والنقل والاستخدامات المنزلية والشخصية، ما يرفع من حدّة المنافسة في الأسواق، ومن أسعار البضائع، الأمر الذي قد يدفع نحو دورة ركود اقتصادية عالمية، في الوقت الذي يعاني فيه العالم اليوم مشكلات التضخم، وضعف القدرة الشرائية على مستوى عالمي.
في المستوى الإيجابي، هناك نظرة جديدة بدأت تفرض نفسها انطلاقاً من البيئة، تتعلّق بضرورة وجود مستوى متقدّم من الشراكة، تفرضه ضرورة التضامن لتحقيق إنجازات في الحدّ من التغير المناخي، وهو ما يجعل من الضروري إعادة النظر في طرق التنافس العالمية، وإيجاد صيغ مختلفة عن السائد، فالكوكب كلّه في مركب واحد، وإنقاذه يتطلب روحاً جديدة، تقوم على احترام الحياة على كامل الكوكب، والالتزام بتأمين شروط عيش أفضل للأجيال المقبلة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ر المناخی

إقرأ أيضاً:

تحديث جديد لـ Meta AI يجعل التوصيات أكثر تخصيصًا باستخدام بياناتك الشخصية

أعلنت Meta عن تحديث جديد لمساعدها الذكي، Meta AI، يمنحه قدرة محسنة على التذكر واستغلال بيانات المستخدم الشخصية بشكل أعمق لتقديم توصيات أكثر تخصيصًا.

 يسمح التحديث الجديد للمساعد بتذكر التفاصيل التي يشاركها المستخدمون أثناء الدردشة الفردية، بالإضافة إلى استخدام نشاطهم السابق على Facebook وInstagram لتخصيص تفاعلاته واقتراحاته.

 كيف يعمل تحديث Meta AI الجديد؟ 

 
التغيير، الذي سيكون متاحًا مبدئيًا في الولايات المتحدة وكندا، يمكّن Meta AI من تتبع المعلومات التي يشاركها المستخدمون معه، فعلى سبيل المثال، إذا أبلغت المساعد عن حساسيتك تجاه أطعمة معينة أو قيود غذائية أخرى، سيتذكرها لتقديم وصفات تلائم احتياجاتك.

Meta تخطط لإطلاق أول نظارات واقع معزز حقيقية بحلول عام 2027 Meta تحاول إغراء منشئي محتوى تيك توك ببرنامج مكافآت جديد

لكن الأمر لا يقتصر على المعلومات الغذائية؛ فالمساعد سيكون قادرًا على تتبع تفاصيل عن حياتك الشخصية وعلاقاتك لتخصيص التفاعلات بشكل أفضل. وفقًا للشركة، يمكن للمستخدمين الاطلاع على الذكريات التي يحتفظ بها Meta AI عنهم وحذف أي تفاصيل غير مرغوبة.

 استخدام بيانات النشاط عبر منصات Meta  
أحد أبرز جوانب التحديث هو قدرة Meta AI على استخدام بيانات نشاطك عبر Facebook وInstagram، وفقًا لـ Meta، يمكن للمساعد الآن الاستفادة من المعلومات الموجودة في ملفك الشخصي، مثل موقعك واهتماماتك ومقاطع الفيديو التي شاهدتها، لتقديم اقتراحات دقيقة. على سبيل المثال، قد يقترح المساعد أنشطة نهاية الأسبوع بناءً على موقعك أو اهتماماتك المحددة.

توضح Meta أن البيانات التي يتم جمعها تشمل معلومات مثل العمر والجنس والأنشطة السابقة عبر منصاتها، وأشار متحدث باسم Meta إلى أن هذه البيانات تُستخدم لتحسين تجربة الذكاء الاصطناعي وتخصيصها، بما في ذلك استنادًا إلى أنواع الإعلانات والمحتوى الذي يتفاعل معه المستخدم.

 تأثيرات أوسع وتنافس عالمي  
تأتي هذه التحديثات وسط منافسة محتدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أثارت شعبية DeepSeek، المساعد الصيني الذي يتصدر متجر تطبيقات Apple، ضجة كبيرة في الصناعة. ومع ذلك، اعتبر يان لو كون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في Meta، أن ردود أفعال السوق تجاه DeepSeek "غير مبررة على الإطلاق"، مؤكدًا ثقة الشركة في استراتيجياتها الخاصة.

الخصوصية والتفاعل  
تضمن Meta للمستخدمين الشفافية بشأن كيفية استخدام بياناتهم، مع توفير أدوات للتحكم في ما يتذكره Meta AI، يأتي هذا التحديث كجزء من جهود أوسع لتحسين تفاعلات المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي وجعلها أكثر فائدة وشخصية.

 كيفية تجربة التحديث  
يمكن للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا البدء باستخدام هذه الميزات الجديدة على Meta AI، مع إتاحة خيارات التحكم في الخصوصية من خلال إعدادات التطبيقات. 

تهدف Meta إلى تعزيز اعتماد مساعدها الذكي في الحياة اليومية للمستخدمين، مما يضعها في موقع منافسة قوي في عالم الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله
  • مذكرة تفاهم بين كرسي التغير المناخي بجامعة الملك سعود و “هيئة تطوير محمية الإمام تركي”
  • «التغير المناخي والبيئة» تؤكد خلو أسواق الدولة من منتجات كوكاكولا تحتوي على مستويات غير اعتيادية من الكلورات
  • السوداني: تجنيب بلادنا الصراعات هو من أهم من يجعل العراق بيئة استثمارية جاذبة
  • الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديو
  • حزب «المؤتمر» يناقش الاستعداد لتخرج الدفعة الأولى من الأكاديمية السياسية للشباب|صور
  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏
  • النمروش يستعرض خطة تأمين العجيلات مع مديرية الأمن والأجهزة الأمنية بالمدينة
  • ما الذي يجعل DeepSeek أفضل من ChatGPT؟
  • تحديث جديد لـ Meta AI يجعل التوصيات أكثر تخصيصًا باستخدام بياناتك الشخصية