RT Arabic:
2025-04-30@02:19:43 GMT

كيف استدرج الإيرانيون "الوحش الأمريكي" إلى الفخ؟

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

كيف استدرج الإيرانيون 'الوحش الأمريكي' إلى الفخ؟

ثار جدل طويل حول الطريقة التي تمكن بها الإيرانيون من السيطرة في الرابع من ديسمبر 2011 على طائرة الاستطلاع الشبحية الأمريكية المتطورة "آر كيو-170" المعروفة باسم "وحش قندهار".

إقرأ المزيد غزة وسلاح يوم القيامة.. وميضان "مجهولان" في المحيط الهندي

العميد أمير علي حاجي زاده، القائد في القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، كان أعلن أن إيران نجحت في استدراج الطائرة الامريكية الشبحية المسيرة بفضل "جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة الإلكترونية الدقيقة"، مشيرا في نفس السياق إلى ان هذه الطائرة التي تحلق على ارتفاعات شاهقة، "سقطت في فخ إلكتروني لقواتنا المسلحة وهبطت في إيران بأقل قدر من الأضرار".

الطائرة المسيرة الامريكية "آر كيو -170 "، كانت مزودة في ذلك الوقت بأحدث تقنيات التخفي عن الرادارات، وهي أيضا مجهزة بأسلحة ليزر متطورة علاوة على عدد كبير من كاميرات المراقبة شديدة الحساسية.

هذا النوع من الطائرات الأمريكية المسيرة الشبحية كانت القوات الجوية الأمريكية قد أقرت بأنها نعمل في أفغانستان حينها منذ عام 2009، وذلك بعد أن تم رصدها في المطار الأمريكي الرئيس في قندهار، وقد سميت بـ"وحش مدينة قندهار" على خلفية "مهام قامت بها في أجواء المدينة"!

السلطات الأمريكية أنكرت في البداية بشكل تام القضية، ثم اعترفت بفقدان المسيرة الشبحية "آر كيو-170 "، وذلك "خلال رحلة فوق أراضي أفغانستان بسبب عطل إلكتروني".

الأمريكيون حينها أكدوا أن هذا النوع من الطائرات المسيرة الشبحية إذا سقطت بطريقة عرضية في إيران فلن يبق منه سوى كومة من الحطام، زاعمين أن الإيرانيين يحاولون استخدام هذا الحطام لأغراض دعائية!

أنكر الأمريكيون بشدة أيضا الراوية الإيرانية التي ذكرت أن قواتها تمكنت من إنزال الطائرة المسيرة الأمريكية سليمة وأنها لم تصب إلا بأضرار بسيطة، وأكد أحد المسؤولين الأمريكيين في ذلك الوقت استحالة مثل هذا الأمر، ووصف احتمال السيطرة عليها بهجوم إلكتروني بأنه "أمر مناف للعقل"، وشدد آخر على أن عطلا كان وراء فقدان السيطرة على هذه الطائرة، محددا هذا الاحتمال بنسبة 95 بالمئة.

علاوة على كل ذلك، حاول المسؤولون الأمريكيون بكل الطرق إقناع الرأي العام باستحالة اعتراض مثل هذا النوع من الطائرات المسيرة المتطورة، مشددين على أنه في حالة فشل أنظمة التحكم، تتمكن الطائرة من العودة إلى نقطة الانطلاق من تلقاء نفسها.

وكان حدث أن فقد مسيرو الطائرات من دون طيار الأمريكية في عدة مناسبات السيطرة على هذه الأجهزة ما تسبب في انحرافها عن مسارها ونفاد الوقود منها بعد ذلك وتحطمها، على خلفية مشاكل ميكانيكية أيضا.

خبراء في مجال الإنترنت أشاروا أيضا إلى صعوبة تنفيذ مثل هذه الهجمات الإلكترونية للسيطرة على طائرات مسيرة من أجيال متقدمة، تستخدم فيها تقنية الأقمار الصناعية المشفرة التي يصعب على الأنظمة الأرضية اعتراضها أو التدخل فيها.

بالمقابل، يرى خبراء آخرون أن مثل هذا الأمر ممكن بمساعدة وسائط الحرب الإلكترونية التقليدية، حيث يتم قطع قناة الاتصال عبر الأقمار الصناعية بين المشغلين الأرضيين الموجودين في الولايات المتحدة والطائرات من دون طيار، وعندها يواجه برنامج الطائرات المسيرة مثل هذا الموقف بنقلها إلى وضع الطيار الآلي لإعادة الجهاز إلى قاعدة انطلاقه، وفي هذه الحالة الأراضي الأفغانية. وبما أن الطيار الآلي في الطائرة المسيرة الأمريكية "آر كيو -170 " يستخدم إشارات تحديد المواقع، فقد تمكن الإيرانيون من استبدال الإشارة الأصلية للمنظومة، وقاموا بخداع الطيار الآلي وهبط في الأراضي الإيرانية معتقدا أنه عاد إلى قاعدته في أفغانستان.

أصحاب هذه الرواية يؤكدون أن ذلك يفسر سبب الهبوط الصعب للطائرة الامريكية المسيرة "آر كيو -170"، وإصابتها بأضرار طفيفة.

يرجح أصحاب هذا التفسير أن الخبراء الذين نفذوا عملية السيطرة على الطائرة الأمريكية لم يأخذوا في الاعتبار عند استبدال إشارة منظومة الملاحة لتحديد المواقع، الاختلافات الفنية بين القاعدة الأمريكية في أفغانستان، والمنطقة التي أُنزلت بها الطائرة داخل إيران.

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف أسلحة ومعدات عسكرية طائرات حربية مثل هذا

إقرأ أيضاً:

حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر

(CNN)-- أعلنت البحرية الأمريكية في بيان، الاثنين، أن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها فُقدت في البحر بعد سقوطها من حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان" أثناء سحبها من على متنها.

وقال مسؤول أمريكي إن التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" انعطفت بشدة لتجنب نيران الحوثيين، وهو ما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر. وزعم الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم شنوا هجوما بطائرات بدون طيار وصواريخ على حاملة الطائرات، الموجودة في البحر الأحمر، في إطار العملية العسكرية الأمريكية الكبيرة ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية - هي أكبر السفن الحربية في العالم يبلغ طولها حوالي 1100 قدم، وإزاحة تقارب 100 ألف طن - بقدرة مناورة مذهلة بالنسبة لحجمها.

وبفضل مفاعلين نوويين يديران 4 محركات دفع، يمكن لحاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، مثل "هاري ترومان"، الوصول إلى سرعات تتجاوز 34 ميلا في الساعة.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة وحاملات الطائرات الأخرى من فئة "نيميتز" على الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية، تُظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تتحمل درجة كبيرة من الانعطاف خلال السرعة العالية.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة بحالة جيدة، وأن أحد البحارة أُصيب بجروح طفيفة.

وأضاف البيان: "كانت طائرة F/A-18E يتم سحبها بشكل نشط من حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر". وقال البيان: "اتخذ البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها في البحر. ولا يزال التحقيق جاريا".

وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة CNN إن الطائرة غرقت. وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، بحسب البحرية الأمريكية.

وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".

وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وخرج الطياران سالمين.

وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.

وبدأ استهداف الحوثيين للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة بعد تدخل البحرية الأمريكية لمنع الجماعة المتمردة من استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل احتجاجا على غزوها لغزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أثار تهديدات انتقامية ضد السفن الحربية الأمريكية من جانب الجماعة المتمردة.

وقالت المسلحون الحوثيون في اليمن في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عقب غارات جوية أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات، إن "اليمن لن يتراجع عن مواصلة عملياته الداعمة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار".

وأكدت الجماعة المسلحة أن "العدوان" الأمريكي على اليمن "لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات الاستهداف والاشتباك والمواجهة".

وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن عشرات القتلى. ولم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.

مقالات مشابهة

  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر
  • البحر الأحمر .. جحيم المقاتلات الأمريكية
  • شاهد بالصورة.. هكذا تم اسقاط الطائرة الأمريكية “إف 18”
  • شاهد بالفيديو.. تقرير مفصل عن مواصفات الطائرة الأمريكية F18
  • حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط مقاتلة من على متن حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط طائرة إف 18 من حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: سقوط طائرة F-18 من على متن حاملة طائرات بالبحر الأحمر
  • الطائرة المسيرة الصينية الفرط صوتية إم دي-19 تثير مخاوف واشنطن