جوانزو (الصين)- أحمد عمر

شارك حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية في أعمال النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام، التي تستمر حتى الثامن من ديسمبر الجاري، في مدينة جوانزو الصينية الواقعة جنوبي الصين حاضرة مقاطعة قوانغدونغ؛ بمشاركة أكثر من 450 من قادة وصناع القرار الإعلامي من أكثر من 100 دولة؛ بما في ذلك ممثلون عن 197 من وسائل الإعلام الرئيسية والمراكز البحثية والوكالات الحكومية والبعثات الدبلوماسية لدى الصين، إلى جانب حضور ممثلين عن وكالات أممية ومنظمات دولية.


 

وألقى الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس وكالة أنباء "شينخوا" كلمة خلال مراسم افتتاح النسخة الخامسة من القمة العالمية للإعلام، والتي تُعقد تحت عنوان "دعم الثقة العالمية وتعزيز تطوير وسائل الإعلام"، 

وقال هو خه بينغ، نائب الرئيس التنفيذي لدائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في تصريحاته إن القمة العالمية الخامسة للإعلام تعد حدثا كبيرا للدائرة الإعلامية العالمية، داعيا المنافذ الإعلامية إلى أن تبقى على الحياد وتعزز التعلم المتبادل بين الحضارات وتعمق التعاون البراغماتي للمساهمة بحكمتها وقوتها في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وبناء عالم أفضل.
ودعا فو هوا، الرئيس التنفيذي للقمة العالمية للإعلام ورئيس وكالة أنباء "شينخوا" المنافذ الإعلامية في كلمته إلى بناء توافق وتعزيز الثقة في التنمية والتمسك بالموضوعية والحقيقة لتدعيم مصداقية وسائل الإعلام، وتعميق التبادلات والتعاون للإسهام في بناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يتمتع بالسلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك.
وألقت ميليسا فليمينغ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، وضيوف آخرون أيضا كلمات في المراسم. واتفقوا على أنه بينما تواجه البشرية الكثير من التحديات العالمية، فإنه عن طريق تعميق الاتصال وتعزيز التعاون فقط يمكننا تعزيز الثقة وبناء مستقبل مشترك.

وفي مراسم الافتتاح والجلسة الرئيسية، أصدرت القمة العالمية الخامسة للإعلام بيانا مشتركا بعنوان "البيان المشترك للقمة العالمية الخامسة للإعلام".

وتحت عنوان "تعزيز الثقة العالمية، دفع تطوير وسائل الإعلام"، أجرى الحاضرون مناقشات مكثفة ومتعمقة بشأن 4 موضوعات، وهي "تعزيز الثقة: دور الإعلام في تعزيز التنمية والأمن للبشرية" و"احتضان التغييرات: استجابة الإعلام لفرص وتحديات التكنولوجيا الجديدة" و"الابتكار الرائد: أسواق وسائل الإعلام الجديدة في العصر الرقمي" و"السعي للنمو: التعاون الإعلامي في جميع أنحاء العالم من أجل مستقبل أفضل" لاستكشاف سُبل لصناعة الإعلام من أجل مواجهة التحديات العالمية، حسبما ذكر البيان المشترك للقمة العالمية الخامسة للإعلام.
وفي معرض الإشارة إلى أن العالم اليوم يشهد تغييرات متسارعة لم يسبق لها مثيل منذ قرن من الزمان، بجانب تزايد الشكوك والعوامل غير المتوقعة، دعا المشاركون وسائل الإعلام العالمية إلى بناء جسر للتواصل من أجل الإجابة على الأسئلة التي يطرحها العالم والعصر والتاريخ.
وأعربوا عن أملهم في أن يولي الإعلام العالمي المزيد من الاهتمام للمطالب المُلحة للدول النامية في مجالات مثل الحد من الفقر والأمن الغذائي وتمويل التنمية، والتصنيع، والمساعدة على حل أوجه الاختلال والقصور في التنمية.
ووسط التنمية السريعة للتكنولوجيات الجديدة في عصر المعلومات، يتعين على الإعلام العالمي التمسك بالأخلاقيات الصحفية وتلبية المعايير المهنية، مع القيام بالابتكار بشكل نشط واستخدام التكنولوجيات الناشئة على نحو رشيد، بحسب البيان.
وأضاف أنه ينبغي علينا نشر الأخبار الحقيقية والموضوعية والشاملة وغير المتحيزة لجمهورنا، ومقاومة المعلومات المضللة ومعارضة الشائعات والتحيزات للتمسك بسلطة ومصداقية الإعلام.
ودعا المشاركون أيضا المنظمات الإعلامية العالمية إلى تعزيز التعاون وتدعيم التنمية المشتركة لصناعة الإعلام العالمية وتسهيل الفهم المتبادل والاتصال بين الدول والشعوب القادمة من خلفيات تاريخية وتقاليد ثقافية وأوضاع إنمائية مختلفة من أجل تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم متقلب.
وأوضح البيان أن القمة ستسهم في تشجيع الإعلام العالمي على بناء توافق والعمل معا من أجل تنمية عالية الجودة وحشد قوة وسائل الإعلام صاحبة النفوذ لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل.
وتمثل القمة العالمية للإعلام منصة عالمية مهمة للتبادلات والتعاون رفيع المستوى في مجال الإعلام. وشاركت وكالة أنباء "شينخوا" وحكومة مقاطعة قوانغدونغ في استضافتها.

وخلال القمة، يعقد الحاضرون مناقشات بشأن التنمية والأمن للبشرية، وفرص وتحديات التكنولوجيا الجديدة، والإعلام والسوق في العصر الجديد، وغيرها من الموضوعات محل الاهتمام المشترك. وسيقومون أيضا بزيارة عدد من الأماكن في مقاطعتي قوانغدونغ ويوننان وإجراء تبادلات.
يُشار إلى أنّ الدورة الأولى من القمة عُقدت برعاية وكالة أنباء "شينخوا" في العاصمة الصينية بكين في العام 2009، والثانية في العاصمة الروسية موسكو برعاية وكالة أنباء "إيتار-تاس" في العام 2012، والثالثة في العاصمة القطرية الدوحة برعاية شبكة "الجزيرة" الإعلامية في العام 2016، والرابعة في بكين في العام 2021.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العالمیة للإعلام للقمة العالمیة القمة العالمیة وسائل الإعلام تعزیز الثقة وکالة أنباء فی العام من أجل

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة يشيد بدور الإعلام: يتصدى للشائعات ويروج للمشروعات القومية

شهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، المؤتمر العلمي الثامن لكلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات «الإعلام وصناعة الصورة وإدارة السمعة» الذي عقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتورة ألفت كامل رئيس الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، وترأسه الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة.

وشارك في المؤتمر عدد كبير من عمداء وأساتذة الإعلام في الجامعات المصرية، والسياسيين وخبراء الإعلام، ورؤساء التحرير، ومقدمي البرامج، والفنانين.

مواجهة الشائعات 

ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على دور الإعلام في رسم الصورة الذهنية للدول والشركات والمؤسسات والشخصيات العامة.

وأكد محافظ القاهرة الدور الرئيسي للإعلام في التعريف بالمشروعات القومية، ومشروعات البُني التحتية، والتصدي للشائعات التي تستهدف الجهود التي تبذلها الدولة من أجل خدمة المواطنين.

الدور الرقابي للإعلام

وأشار محافظ القاهرة إلى أهمية الدور الرقابي للإعلام، ونقله لمشاكل الموطنين، وتوصيل المعلومات الصحيحة له.

مقالات مشابهة

  • الشيف ChatGPT..وصفات من الذكاء الاصطناعي
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • موظفو البنوك.. أين أنتم من الذكاء الاصطناعي؟
  • عبداللطيف يبحث مع سفير الصين بالقاهرة تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعى
  • محافظ القاهرة يشيد بدور الإعلام: يتصدى للشائعات ويروج للمشروعات القومية
  • رئيس الوطنية للإعلام: النايل سات أحد روافد الإعلام المصري المهمة
  • معهد الجزيرة للإعلام يعلن موعد تنظيم مؤتمر الذكاء الاصطناعي
  • الدخيري يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والنماذج المحوسبة في تعزيز الإنتاجية الزراعية
  • «الأعلى للإعلام» يستدعي الممثل القانوني لقناة المحور
  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية