طريق معقول وغير واقعي نحو السلام
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تتساءل الكاتبة فريدا غيتيس في CNNفيما إذا كان من الممكن وقف المذبحة والوصول للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتعتقد أن السلام ليس مستحيلا رغم أنه قد يبدو غير واقعي.
ترى الكاتبة أن هناك مبررات لبعض الأمل تحمل قدرا من التفاؤل. فالحل لإنهاء الحرب ليس لغزا، لكن الواقع الحالي بوجود حماس يجعل المصالحة صعبة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولكن لا يمكن السماح لحماس بالانتصار لأن عواقب الأمر ستكون بالغة الخطورة، وستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وفق الكاتبة. وبنفس الوقت إذا سلمت حماس الرهائن وألقت بسلاحها فستتوقف الحرب. والسؤال هو: لماذا قد تفعل حماس ذلك؟ فالحركة لديها مبرراتها الكافية لإبقاء الحال على ما هو عليه. كما أن إسرائيل ليس لديها أية ضمانة بأنها قادرة على اقتلاع حماس.
قد يكون الحل عند الدول العربية والإسلامية. حيث يجب أن تنضم للمجتمع الدولي وتضغط على الجماعة. لأن بقاء حماس في السلطة لن يضمن عدم هجومها مرة أخرى. وفي المرات القادمة قد تتحد مع حزب الله مما يجعل الاحتمالات مروعة؛ منها اكتساب حماس لمزيد من الشعبية، وإمكانية سيطرتها على الضفة الغربية.
أما إسرائيل يتعين عليها، إذا وافقت حماس على إلقاء سلاحها، أن توافق على إنشاء دولة فلسطينية. ويجب أن يتم التوصل لهذه المعادلة بالتعاون مع أصدقاء إسرائيل العرب الجدد، وقد ينضم المزيد من الدول العربية لقائمة الأصدقاء، مما يساعد إسرائيل على اتخاذ قرار سليم بشأن فلسطين.
أما النقطة المضيئة الأخرى فهي أن نتنياهو وحكومته المتطرفة لن يكونوا جزءا من الحل لأنهم منبوذون سياسيا. وبرأي الكاتبة لم ينضم لحماس فعليا حلفاؤها المتوقعون كحزب الله. إضافة إلى أن بعض الدول العربية الصديقة أدانت هجوم أكتوبر. والأكثر من ذلك أن اتفاقات أبراهام نجت من الأزمة، والسعودية ما زالت مستعدة للاستمرار في جهود السلام، وفق البيت الأبيض.
وفي النهاية رغم تناقض المعطيات في هذا الصراع، الذي فشل السياسيون على مدار 75 في حله، قد نرى بصيص نور على شاكلة ذلك السلام الذي أعقب حرب الغفران في عام 1973.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حرب أكتوبر 1973 اتفاق السلام مع إسرائيل بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون، إن مقترح الرئيس دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين وجعل قطاع غزة "ريفييرا الشرق" لم يكن واقعيا تماما، إذ استهدفت الخطة الأمريكية ضخ استثمارات لتحويله إلى منتجع سياحي كبير.
أضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون، خلال لقاء عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ هذا الأمر لم يكن مقبولا على الإطلاق، فلا يمكن السيطرة على قطاع غزة بهذا الشكل.
وتابع: "المسألة المرتبطة بما هو أفضل لمواطني غزة هو البقاء في هذه المنطقة وحل كل القضايا المعلقة، وبالتالي، فإن حل كل القضايا المعلقة بمعسكرات اللاجئين في قطاع غزة خطأ كبير".
وشدد، على أنه حان الوقت للإقرار بحق الفلسطينيين وأن يتم تناول هذا الشأن والاهتمام به، وحل قضايا الفلسطينيين والتطلع إلى الحلول الإنسانية التي تتيح إعادة تهيئة غزة.
وواصل: "هذا ربما يشمل عمل إعادة التطوير والتنمية في القطاع والتعامل مع مشكلة اللاجئين، وهناك سجل حافل في هذا الشأن، ولا بد من الانخراط التام من جانب الفلسطينيين في هذه العملية".