رحيل أشرف عبد الغفور رائد الدراما الدينية والتاريخية.. تعرف على أبرز أعماله
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
رحل عن عالمنا أمس الفنان الكبير أشرف عبد الغفور في حادث أليم ورحيل تراجيدي إذ ارتطمت سيارة بسيارته من الخلف على طريق الإسكندرية الصحراوي؛ مما أدى لفقده السيطرة على سيارته وفارقت روحه الحياة في لحظتها قبل أن يصل إلى المستشفى.
من أهم رموز الدراما الدينية والتاريخيةأشرف عبد الغفور واحد من رموز الدراما والمسرح المصري، ولعله من أهم رموز الدراما الدينية والتاريخية، وربما ساعده في ذلك إتقانه الجيد للغة العربية الفصحى وإلمامة بقواعدها نظرًا لأنه ابن المسرح القومي وقام بالعمل كثيرًا قبل شهرته في المسرح.
الدراما الدينية والتاريخية كانت مزدهرة في مرحلة الثمانينات والتسعينات، تحت رعاية الدولة متمثلة في قطاع الإنتاج بماسبيرو، إذ أنتجت الدولة عددًا كبيرًا من الأعمال التاريخية والدينية وكانت رائدة في هذا التخصص.
أشرف عبد الغفور كغيره من نجوم جيله الذين يؤمنون أن الفن في المقام الأول رسالة ولابُد وأن يكن له هدف أسمى من كونه «للتسلية فقط»، من أكثر الفنانين الذين شاركوا في تقديم أعمال بها رسالة وهدف سواء دينية أو تاريخية، الأمر الذي قال عنه في تصريحات سابقة أنه أمر غير مقصود لكنه يسعد جدًا عندما يُعرض عليه هذه الأعمال يشعر بسعادة كبيرة لأنه يرى بأن مثل هذه الأعمال تساهم بنسبة سواء كانت صغيرة أو كبيرة فى تقديم معلومة أو قدوة أو شخصية يحتذى بها، إلى جانب أنها أعمال محترمة وليس من المنطقى رفضها.
ومن أهم الأعمال التي شارك فيها الفنان أشرف عبد الغفور سواء الدينية أو التاريخية سواء قام ببطولتها أو شارك في البطولة، هي:
الإمام النسائي
صدق الله العظيم - الجزء الأول
محمد رسول الله إلى العالم
القضاء في الإسلام
نور الإيمان
رسول الإنسانية
أئمة الهدى
محمد رسول الله
الإمام مالك
الإمام البخاري
الإمام الغزالي
الإمام محمد عبده
الإمام النسائي
هارون الرشيد
عمر بن عبد العزيز
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أشرف عبد الغفور وفاة أشرف عبد الغفور حادث أشرف عبد الغفور أشرف عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
الغنى والفقر.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المكلف إذا التمس أسباب الرزق، فإمَّا أن يحصل له الغنى أو يُقدَّر له الفقر، فإن أصابه الغنى استوجب ذلك الشكر؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].
حكم الغنى والفقريقول الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (19/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي): [الاستقراء دلَّ على أنَّ من كان اشتغاله بشكر نعم الله أكثر، كان وصول نعم الله إليه أكثر، وبالجملة فالشكر إنَّما حَسُن موقعه؛ لأنَّه اشتغال بمعرفة المعبود، وكل مقام حرَّك العبد من عالم الغرور إلى عالم القدس؛ فهو المقام الشريف العالي الذي يوجب السعادة في الدين والدنيا] اهـ.
وقال تعالى مثنيًا على نبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 121].
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فقال: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» أخرجه أبو داود في "سننه".
الغنى والفقر
وقالت الإفتاء إنْ طلب المكلَّف أسباب الرزق والغنى فقدَّر الله له الفقر؛ صار الصبر له مطلوبًا، والرضا بقضاء الله فيه عين العبادة، فقد قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].
قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 185، ط. دار ابن كثير): [عن ابن عباس في قوله: ﴿ولنبلونكم﴾ الآية، قال: أخبر الله المؤمنين أنَّ الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها، وأمرهم بالصبر وبشرَّهم، فقال: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، وأخبر أنَّ المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة؛ كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى] اهـ.
وعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه مسلم.
فالفقر والغنى ابتلاءان، أحدهما: ابتلاء بقلة النعمة، والآخر: ابتلاء بكثرتها؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35]. والفقر يستوجب الصبر، والغنى يستوجب الشكر.
يقول الإمام الطبري في "جامع البيان في تأويل القرآن" (18/ 439، ط. مؤسسة الرسالة): [ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة والعافية؛ فنفتنكم به] اهـ.
كما أن الله تعالى قد أوضح هذه الحقيقة جلية في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 15-20].