ثلاثية المنصَّات في الجنوب: حصّة الأسد للقرى المسيحية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كتب جان فغالي في" نداء الوطن"؛ اليوم، هناك أزمة بين قرى وبلدات في الجنوب وبين المقاومة، وتحديداً مع مطلقي الصواريخ. هناك «ثلاثية» في الجنوب: قرى وبلدات ذات أغلبية شيعية، وهذه مناطق تشكِّل «بيئة حاضنة» للمقاومة التي تتحرَّك مجموعاتها فيها بسهولة وسلاسة. في المناطق ذات الأغلبية الدرزية هناك حالة اعتراض، بدأت سابقاً في شويا، وتستمرّ اليوم في أكثر من بلدة وقرية، إلى درجة أنّ أبناء تلك البلدات والقرى يراقبون بانتظام مداخلها، خصوصاً في الليل، وعند «الاشتباه» بسيارة يمكن أن تكون تنقل صواريخ، يُصار إلى توقيفها وتفتيشها، وإذا كانت تحوي على صواريخ، يتمّ منعها من دخول البلدة.
تبقى القرى والبلدات ذات الأغلبية المسيحية، ولا سيما رميش وعين إبل والقليعة وديرميماس وكوكبا، أبناء تلك القرى والبلدات، لا يقوون حتى على المناشدة خشيةً من تخوينهم ، حصل ذلك مع أحد رؤساء البلدية في واحدة من تلك القرى، وهو ينتمي حزبياً إلى أحد أحزاب الممانعة، حيث أطلق المناشدة تلو الأخرى لإبعاد كأس إطلاق الصواريخ من بلدته، لكنّ انتماءه إلى أحد أحزاب الممانعة، لم يشفع به وينقذه من حملة التخوين والتهديد على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى عبر الاتصالات الهاتفية المباشرة. هناك معضلة في هذا المجال، أبناء الجنوب متروكون لأقدارهم، فمن جهة لا يريدون أن يتجرّعوا كأس «الأمن الذاتي»، ومن جهة ثانية، لا يريدون أن يشعروا كأنهم مضطرون إلى إجراء «فحص دم» في الوطنية، يناشدون الدولة، فما من مجيب، يخشون أن يُهجّروا طوعاً أو قسراً، وكأنه لا يكفيهم أنهم تعرّضوا لأكثر من موجة نزوح وتهجير في الأعوام الفائتة. النزوح من تلك القرى لم يعد إفرادياً، فهل هناك قرار عن سابق تصوّر وتصميم لتهجيرهم؟ وما نفع دعوتهم إلى التمسّك بأرضهم إذا كانوا سيدفعون ثمن الفعل وردة الفعل؟
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرى والبلدات أبناء تلک تلک القرى أکثر من
إقرأ أيضاً:
حزب الله اللبناني: نفذنا 28 عملية عسكرية ضد جيش العدو اليوم
الثورة نت/…
أعلن حزب الله اللبناني، مساء اليوم الخميس، تنفيذه 28 عملية عسكرية ضد قوات العدو الصهيوني ومواقعه ومستوطناته على حدود لبنان.
وقال الحزب في بيان صحفي:” حتى الساعة 19:00 من مساء اليوم الخميس ، نفّذ مجاهدي الحزب 28 عملية عسكرية متنوعة الأهداف، من تصدٍّ لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في جيش العدو الإسرائيلي باتجاه بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان”.
وأضاف:” كما استهدفوا تحشّدات العدو الصهيوني في ثكنات ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل المستوطنات على طول الحافة الأماميّة قبالة القرى الجنوبية الصامدة، وليس انتهاءً بقصف مستوطنات وأهداف عسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة”.
في المقابل، واصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه الهمجي على لبنان، فقد شن منذ ساعات الصباح العشرات من الغارات على القرى والبلدات اللبنانية، أعلن عن اثر ذلك وزارة الصحة اللبنانية ان حصيلة الشهداء وصلت 1974 شهيدا بينهم 127 طفلا و261 امرأة إضافة إلى 9384 مصابا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ومنذ الثامن من أكتوبر، أعلن حزب الله اسناد قطاع غزة ومقاومته في التصدي للحرب الدموية الإسرائيلية التي أعلن “رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو” تنفيذها والتي تشارف على عامها الأول، والتي راح ضحيتها حتى اللحظة 41,689 شهيد و 96,625 منذ السابع من اكتوبر الماضي