ناسا تكتشف "بحيرة مخفية" وأسرار أخرى في أكبر نهر جليدي في أمريكا الشمالية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أصدرت وكالة ناسا صورة ثلاثية الألوان عبر الأقمار الصناعية لنهر مالاسبينا الجليدي في ألاسكا، ما يجعل هذه الكتلة الجليدية الضخمة تبدو وكأنها نقطة طلاء متموجة ملتهبة.
وتسلط الصورة الجديدة الضوء على الاكتشافات الأخيرة في النهر الجليدي، بما في ذلك "البحيرة المخفية".
To the human eye, a glacier typically appears white and blue.
Take a guess — what band combination was used to create this image? pic.twitter.com/pnwDaBR2yJ— NASA Landsat Program (@NASA_Landsat) November 29, 2023
وتبلغ مساحة نهر مالاسبينا الجليدي نحو 4350 كيلومترا مربعا (1680 ميلا مربعا)، وهو أكبر نهر جليدي في أمريكا الشمالية. وتغطي مساحته مساحة أكبر من ولاية رود آيلاند.
ويُعرف نهر مالاسبينا الجليدي أيضا باسم Sít 'Tlein، وهو ما يعني "النهر الجليدي الكبير" بلغة التلينغيت التي يتحدث بها السكان الأصليون في المنطقة.
وتم التقاط الصورة في 27 أكتوبر بواسطة أداة Operational Land Imager-2، أو OLI-2 على متن القمر الصناعي "لاندسات 9"، المملوك من قبل وكالة ناسا وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وأصدرها مرصد الأرض التابع لناسا في 25 نوفمبر.
إقرأ المزيدوالصورة عبارة عن مشهد بألوان زائفة تم إنشاؤها باستخدام الأشعة تحت الحمراء. والألوان الصفراء والبرتقالية تمثل الجليد، بينما يمثل اللون الأحمر الماء. ويظهر اللونان الأزرق والأخضر مكان وجود الأرض والغطاء النباتي، على التوالي. والتموجات أو الطيات الموجودة في الجليد هي عبارة عن ركام (مجموعات من التربة والصخور وغيرها من الحطام التي يتم كشطها بينما يتقدم النهر الجليدي ببطء إلى الأمام).
ويظهر في الصورة أيضا نهر سيوارد الجليدي الذي يغذي نهر مالاسبينا الجليدي من جبال القديس إلياس، ونهر أغاسيز الجليدي، الذي تغذيه نفس سلسلة الجبال.
وفي فبراير، كشفت دراسة نشرت في مجلة Journal of Geophysical Research: Earth Surface، أن حجم الجليد في نهر مالاسبينا قد تم المبالغة في تقديره في السابق بنحو 30%، وأظهرت الدراسات أنه إذا ذابت الكتلة الجليدية بأكملها، فقد يؤدي ذلك إلى رفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بمقدار 1.4 ملم.
وكشفت الدراسة أيضا أن بقعة المياه ذات اللون الأحمر الداكن، الواقعة بين الجليد وقطعة أرض ممتدة في نهاية النهر الجليدي، هي عبارة عن بحيرة مياه مالحة كانت مختبئة عن أنظار الجميع.
وتعد البحيرة أكثر دفئا مما توقعه العلماء سابقا بسبب محتواها العالي من الملح، ما قد يؤدي إلى تسريع معدل ذوبان الجليد.
ووجد الفريق أيضا أن هناك قنوات مياه تحت الجليدية تمر عبر الصخر الموجود أسفل النهر الجليدي. وتمتد هذه القنوات لمسافة تصل إلى 35 كم (22 ميلا) تحت الجليد ويمكن أن تزيد من سرعة تراجع النهر الجليدي.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA النهر الجلیدی
إقرأ أيضاً:
إرث إسكوبار السام.. تعرّف على فرس النهر التابع لإمبراطور المخدرات
تكافح السلطات الكولومبية للتعامل مع التأثير البيئي لـ «أفراس الكوكايين» - وهي الحيوانات التي استوردها ملك المخدرات بابلو إسكوبار بشكل غير قانوني لحديقة الحيوان الخاصة به.
بعد واحد وثلاثين عامًا من وفاة زعيم المخدرات بابلو إسكوبار، يتحرك الجيش الكولومبي للقضاء على تهديد مرتبط بتجارة الكوكايين التي أنشأها، لكن تركيزهم هذه المرة ليس التجار والقتلة، بل فرس النهر.
في أوج قوته، سيطر كارتل ميديلين للمخدرات التابع لإسكوبار على 80٪ من تجارة الكوكايين العالمية، وتشير التقديرات إلى أن ثروته الشخصية بلغت حوالي 30 مليار دولار، مما يجعله سابع أغنى رجل في العالم.
مولت الأموال حملة دموية من القتل وإرهاب المخدرات. في الثمانينيات، وحتى وفاته في عام 1993، كان كارتل إسكوبار مسؤولاً عن القتل والفوضى على نطاق كبير، وقُتل حوالي 7500 شخص في ميديلين في عام 1991 وحده.
حديقة حيوانات خاصةكان معقل إسكوبار عبارة عن عقار خاص واسع يسمى هاسيندا نابوليس، في منتصف الطريق بين مدينة ميديلين وبوغوتا، العاصمة الكولومبية. من هنا تم بناء إرثه البيئي السام الذي يؤثر على كولومبيا اليوم.
تضم المزرعة المترامية الأطراف مهبط طائرات خاص به، وحلبة مصارعة ثيران تتسع لـ 1000 مقعد، ومتنزه ديناصور، وحديقة حيوانات من الحيوانات الغريبة المهربة، بما في ذلك الحمير الوحشية والزرافات والفيلة وأربعة أفراس النهر.
بعد وفاة إسكوبار في تبادل لإطلاق النار في عام 1993، ماتت معظم الحيوانات أو تم نقلها من قبل السلطات، ولكن ليس أفراس النهر. جعل حجمهم من المستحيل تقريبًا القبض عليهم وإعادة توطينهم.
خطر على الأنواع المحلية والبشرمع عدم وجود مفترسات طبيعية ووفرة الغذاء والمناخ المستقر مع هطول الكثير للأمطار (ظروف التكاثر المثالية لأفراس النهر)، نمت أعدادهم بسرعة. بحلول عام 2009، أصبح عدد هذه الحيوانات 27. تقدر السلطات الكولومبية اليوم عددهم بما يزيد عن 169 - مما يجعلها أكبر مجموعة من أفراس النهر خارج إفريقيا.
إن التهديد البيئي الذي تشكله هذه الحيوانات آكلة اللحوم العملاقة على النظام البيئي المحلي كبير. يأكلون كميات هائلة من العشب. ويمكن لفرس النهر الواحد أن يستهلك ما يصل إلى 37 كيلوغرامًا في اليوم، ويودع ما يصل إلى ستة كيلوغرامات من النفايات في الأنهار والممرات المائية في كولومبيا.
وتؤدي هذه النفايات السائلة إلى تغيير مستويات المغذيات في الأنهار، مما يؤدي إلى قتل الأسماك وحرمان الأنواع المحلية، بما في ذلك خراف البحر والكابيبارا، من الغذاء. مع زيادة أعداد أفراس النهر، يزداد أيضًا الضرر الذي يلحقه بالنظام البيئي الكولومبي الحساس.
تقييم الخياراتتمت معارضة محاولات قتل فرس النهر من قبل دعاة الحفاظ على البيئة والسياح الذين يزورونها كجزء من «تجربة إسكوبار» التي تشمل جولات في هاسيندا نابوليس. يوفر الزوار إيرادات حيوية للمجتمعات المحلية.
فشلت خطط نقل 70 من أفراس النهر إلى ملاذات في المكسيك والهند العام الماضي، بسبب التأخير في الحصول على التصاريح اللازمة.
تعترف السلطات الكولومبية بأنه لا يوجد إجراء واحد سيساعدها في السيطرة على فرس النهر، لكن المعركة ستستمر للسيطرة على هذه الحيوانات التابعة لإسكوبار وتخليص البلاد من إرثه البيئي السام.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نيجيريا: ثلاث هجمات متسلسلة بينها انتحارية فجرت نفسها حصدت أرواح 18 قتيلا وأصابت العشرات اجتماع حاسم بعد مناظرته الكارثية: بايدن يناقش مع عائلته المضي في الانتخابات أو الانسحاب لماذا تستخدم أكبر شركات الموسيقى في العالم مولدات الأغاني بالذكاء الاصطناعي؟ البيئة كولومبيا حيوانات