لبنان ٢٤:
2025-01-27@16:58:20 GMT

تغطية غربية لمقولة أرض بلا شعب

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

تغطية غربية لمقولة أرض بلا شعب


كتب وليد شقير في" نداء الوطن": مهما كانت التفسيرات التي تعطى للجموح الإسرائيلي في مواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين والانتقام الجماعي إلى حد الإبادة، على أنها لأهداف داخلية يريد من ورائها بنيامين نتنياهو إنقاذ نفسه من المحاسبة، ولتجنب طرده من الحياة السياسية الإسرائيلية، ومعه شلة المتطرفين المحيطين به، فمن المؤكد أن هدف استئناف العملية العسكرية البرية أبعد بكثير من تلك التفسيرات.

المنحى الذي تسلكه العملية العسكرية الإسرائيلية، مع الإصرار على إقامة حزام أمني في جزء من غزة، فضلاً عن الحملة العسكرية في الضفة الغربية، يفضي إلى جعل المناطق الفلسطينية «أرضاً بلا شعب» كي يتحكم بها «شعب بلا أرض» وفق معادلة الحركة الصهيونية والتي سبق لمؤسسيها من ثيودور هرتزل ودايفيد بن غوريون إلى حاييم وايزمان أن رددوها. استحالة هدف القضاء على «حماس»، باتت مثبتة بحكم مواصلة الأخيرة اصطياد الجنود الإسرائيليين في شوارع شمال غزة، وقصفها تل أبيب بالصواريخ. ومع أنّ بعض القادة الأوروبيين الذين محضوا إسرائيل ضوءاً أخضر لحملتها العسكرية تحت عنوان «حقها في الدفاع عن النفس»، يقرون أنّ إنهاء «حماس» سيتطلب عشر سنوات كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإنّ قادة الدول الغربية يشاركون نتنياهو في الأهداف حين يطلبون أن تتحول إدارة القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، بدلاً من «حماس» ثم يرددون مع رئيس الحكومة الإسرائيلية أن هذه السلطة تحتاج إلى تغيير، فيقحمون أنفسهم في حلقة مفرغة من المطالب التي يواصل اليمين الإسرائيلي التلطي بها من أجل مواصلة تنفيذ خطته تصفية القضية بجعل الحياة مستحيلة في شمال غزة. فاشتراط إبعاد «حماس» عن إدارة القطاع، ثم اشتراط تغيير السلطة الفلسطينية لكي تتولى هي إدارة القطاع، هي الوجه الآخر لما سبق أن ادعته إسرائيل منذ العام 2000 حين اعتبرت أنّ «أبو عمار» ليس شريكاً في عملية السلام، من أجل تبرير عدم تنفيذ اتفاقية أوسلو، في وقت عملت الدولة العبرية بالتفاهم مع أميركا على إنكار وجود الشريك، وصولاً إلى اغتياله... محاولة إلغاء «الشريك الفلسطيني» تتكرر في العام 2023 .

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: عباس يأمل بمساعدة ترامب للسيطرة على غزة

قال وزير الشؤون الدينية السابق في دولة الاحتلال، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يأمل في مساعدة ترامب للسيطرة على غزة.

وقال في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن مهمة حياته الأخيرة. أنه لا يريد إعادة جنودنا إلى غزة بعد أن ننتهي من مراحل الانسحاب منها ويُعاد جميع الأسرى،  ولا يهتم بإقامة مستوطنات هناك، كما لا يريد أن يترك حماس في الحكم في غزة، من يعتقد أن نتنياهو كان يعرف بالضبط ما قاله عندما شرح قبل عدة أشهر أنه إذا خرجنا من غزة فلن يكون من السهل العودة إليها".

وأضاف، "يجب على نتنياهو أن يقرر الآن كيف ستبدو غزة عندما نخرج منها بعد بضعة أشهر. المرشح الطبيعي الأكثر لخلافة حماس، الذي يسعى لإثبات أنه لا بديل له في القطاع وأنه فقط هو من يعرف كيفية إدارته، هو السلطة الفلسطينية".

وبين، أن "اللقاء تم مع رئيس السلطة، محمود عباس، هذا الأسبوع في مكتبه في رام الله. في نوفمبر من هذا العام سيكمل 90 عامًا، ومع ذلك لا يزال نشيطا، عازما على تحقيق هدفه ويرى في إسرائيل شريكا، وليس مجرد جارة".

وأوضح، أن "الطيف الشيعي هو العدو لإسرائيل وللفلسطينيين. حماس هي منظمة غريبة عن هذه المنطقة وتعمل تحت إشراف جهات خارجية. من وجهة نظر الفلسطينيين، كان 7 أكتوبر أسوأ من "النكبة" في 1948. هو فخور بمعارضته العلنية للانتفاضة الثانية، وبأن بداية رئاسته تزامنت مع إنهائها".



وتابع، "تم أخذ قطاع غزة بالقوة من يد السلطة الفلسطينية في عام 2007، وعباس مصمم على العودة إليها. هو يعتمد على طموح السلام لدى ترامب، ويعرض الرسائل المتبادلة الأخيرة بينهما، ويعتقد أنه سيكون لدى ترامب مصلحة في دعم السلطة الفلسطينية إذا تولت إدارة قطاع غزة".

وأردف، "سيكون سعيدا إذا وقفت أوروبا إلى جانبه عسكريًا، وإذا كانت دول الخليج مستعدة للعب دور رئيسي في إعادة إعمار غزة، لكنه لا يضع شروطًا، وينفي الادعاء الشائع بأن السلطة لا ترغب في السيطرة على غزة. وفقًا له، هي جاهزة ومستعدة لذلك".

مقالات مشابهة

  • لوكاشينكو يحقق فوزًا كاسحًا في انتخابات بيلاروسيا وسط انتقادات غربية
  • بث مباشر.. تغطية حية لـ عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة
  • مؤامرة «الجدار الحديدي».. إسرائيل تبدأ خطة تفكيك السلطة الفلسطينية وإهداء الضفة لـ«المستوطنين»
  • تجاوز للخطوط الحمراء.. الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات ترامب
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب
  • المنيا تنظم لقاء حول العلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية
  • الجيش يتسلم كافة النقاط العسكرية عند مداخل مخيم البداوي من الفصائل الفلسطينية
  • (140) صحفيًا وناشرًا وإعلاميًا أردنيًا يتضامنون مع الزميل محمد الاطرش ويطالبون السلطة الفلسطينية بالافراج عنه - اسماء
  • كاتب إسرائيلي: عباس يأمل بمساعدة ترامب للسيطرة على غزة
  • هل انسحبت قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل السوري؟