ملف الحدود يُبحث وهذه النقاط المطروحة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كتب حسن علوش في" الديار": بحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن حزب تموز ونتائجها لا تزال شاخصة أمام أعين الأوروبيين، الذين يعتبرون بشكل واضح أن العدو الاسرائيلي فشل في تلك الحرب في احتلال اي جزء من لبنان، وفشل أيضاً بتحقيق المطلب الذي تطالب به "اسرائيل" اليوم، وهو إبعاد المقاومة عن الحدود وإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، بحيث تصبح منطقة جنوب الليطاني تحت سيطرة قوات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وتُشير المصادر الى أن نصائح أوروبية وصلت الى الكيان الصهيوني، بضرورة القيام بحسابات دقيقة لأي تصعيد محتمل في لبنان، معبرين عن خشية من الحرب لانها ستكون صعبة للغاية على "اسرائيل"، وهم استعملوا تعبيراً يقول "الحرب العقابية"، عندما وصفوا ما يمكن حصوله على الجبهة بين حزب الله و"اسرائيل".
في نفس السياق، تكشف المصادر أن ملف الحدود اللبنانية بات ملفاً أساسياً على طاولة الدول التي تبحث الوضع في المنطقة، ولعل زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت، كانت خير دليل على انخراط فرنسا في هذا الملف بالتحديد، ولكن اللافت بحسب المصادر هو ما ينقله مسؤولون "اسرائيليون" عن أن الفرنسيين يقفون الى جانب "الاسرائيليين" في مطلبهم إبعاد حزب الله عن الحدود، وهو ما يدرك الفرنسيون أنفسهم استحالة حصوله أو قبول حزب الله.
اذا، الموقف الفرنسي من أحداث غزة لن يكون كما بعده، وبالفعل جاءت زيارة لودريان لتؤكد ذلك من وجهتيّ النظر، فلا الفرنسي جاء ليلعب دورا إيجابياً، والدليل ما حمله من تحذيرات وطروحات تتعلق بالحدود الجنوبية وتتحدث عن تطبيق للقرار الدولي 1701 ،الذي تنتهكه اسرائيل بشكل يومي، وهي التي لا تزال تحتل جزءاً من أراضي لبنان، ولا فريق المقاومة في لبنان رحب بالرجل وطروحاته.
بحسب المصادر، فإن هدف إبعاد حزب الله عن الحدود يُبحث على صعيد دولي، وتشارك بالبحث فرنسا والولايات المتحدة الأميركية و"اسرائيل" وربما دول خليجية معينة، ومن الأفكار المتداولة حسب المصادر تسليم مزارع شبعا المحتلة والجزء اللبناني شمال الغجر الى قوة دولية قد تكون من اليونيفيل أو شبيهة لها، مقابل إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني، الى جانب تقديم مكتسبات إضافية الى الحزب تتعلق بالرئاسة وغيرها من الملفات السياسية، ولكن بحسب ما تؤكد المصادر، فإن هذه النقاط تبقى كلها بلا معنى او فائدة ما لم يتم بحثها مع حزب الله ولبنان، وما لم توافق عليها "اسرائيل" أيضاً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني: لن نقبل بوقف إطلاق النار في لبنان وسنواصل الضرب بقوة
بغداد اليوم - متابعة
أكد وزير دفاع الكيان الصهيوني يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أن بلاده لن تقبل بوقف إطلاق النار في لبنان، وستواصل ضرب حزب الله بكل قوة.
وقال الوزير الإسرائيلي: "إسرائيل ماضية في حربها ضد حزب الله، وهي مصممة على فرض شروطها الأمنية لتقليص أي تهديدات على الحدود الشمالية".
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ "خطط عملياتية قوية" في لبنان، في حال رفض حزب الله قبول شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذه الخطط تشمل تكثيف الهجمات العسكرية ضد أهداف الحزب إذا استمر القتال أو تصاعدت وتيرته.
كما أفادت تقارير إسرائيلية بوجود جدل داخل المؤسسة الأمنية بشأن كيفية التعامل مع التصعيد في لبنان، خاصة مع وصول المواجهات إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عدة أسابيع، وسط تقارير عن تعزيزات عسكرية من الجانبين.
وكان كاتس قد أكد، أمس الاثنين، أن "إسرائيل لن توافق على أي ترتيب في لبنان لا يضمن تحقيق أهدافها في الحرب ضد حزب الله"، مضيفا أن "الأولوية هي ضمان الأمن الإسرائيلي في مواجهة تهديدات الحزب"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني".
المصدر: وكالات