عاش الجنوب نهاية اسبوع مشتعلة حيث عاود الجيش الاسرائيلي استهداف القرى على طول الشريط الحدودي من شعبا الى رأس الناقورة، فيما رد حزب الله بقصف مواقعه ومستوطناته واوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف جيشه.
واستمر العدو الاسرائيلي في اعتداءاته طيلة ليل السبت -الاحد حتى ساعات الصباح الاولى وكانت القنابل المضيئة تملأ سماء المنطقة وصولا حتى مشارف مدينة صور كما استمر الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط الازرق.



وكشف وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، العائد من جولة أوروبية شملت بروكسل وبرشلونة لـنداء الوطن»، أنّ اسرائيل بعثت برسائل عدة تتعلق بالجنوب مع أطراف من الإتحاد الأوروبي نقلها جوزف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي ومن خلال الفاتيكان. وجاء في هذه الرسائل، كما قال بو حبيب «إنّ على لبنان تطبيق القرار الدولي 1701، وأن يكون وجود «حزب الله» شمال نهر الليطاني وليس جنوبه». وتقول مصادر ديبلوماسية متابعة إنّ الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، تمارس ضغطاً على إسرائيل لعدم القيام بأي ضربات تصعيدية في الجنوب، وفي المقابل تشير المصادر إلى أنّه لا نيّة لـ»حزب الله» في رفع مستوى التوتر.


وكتبت" الاخبار": في ما يتعلق بلبنان، استفاق العدو، فجأة، على أهمية القرار 1701، ويقدّم فريقه في الأمم المتحدة تقارير يومية عما يسميه «خروقات واسعة» للقرار يقوم بها حزب الله في تنفيذه عمليات عسكرية ضد «أراضي إسرائيل»، انطلاقاً من مناطق تخضع للقرار الدولي، مع مطالبة ليس باحترام القرار عبر منع حزب الله من العمل العسكري، بل بإدخال تعديلات تتيح لقوات الطوارئ الدولية تطبيق القرار بالقوة. والسعي نفسه يتضمّن، في جانب منه، تعزيز وجود الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية بإرسال فرقة إضافية من الجيش، مدعومة بعتاد يكفيها لإجبار حزب الله على سحب جميع عناصره وإخلاء كل المنشآت التي تقول إسرائيل إنها تعرف أماكنها على طول الحدود، وفي كل مناطق جنوب نهر الليطاني. ويفترض العدو أن في إمكانه تحقيق هذا الهدف من خلال حملة دبلوماسية كبيرة في مجلس الأمن.في زيارته الأخيرة للبنان، لم يحاول المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين بحث الأمر بالطريقة الإسرائيلية، إذ إن الرجل بات يعرف وقائع لبنان، ويعرف أكثر وقائع جنوبه. لذلك، حاول إثارة ملف الحدود البرية وإغلاق ملف الترسيم، وفق معادلة يزعم أن العدو يقبل بها، وتتضمّن إخلاء كل النقاط المتنازع عليها لمصلحة لبنان، بما في ذلك الانسحاب من شمال الغجر ومواقع أساسية في مزارع شبعا المحتلة، شرط أن يتم تنفيذ الأمر على مرحلتين: إعلان لبنانية هذه الأراضي، والاتفاق على أن تتولى الأمم المتحدة الإشراف عليها عسكرياً وأمنياً وحياتياً إلى حين تبلور واقع سياسي آخر. وقد سمع هوكشتين من مسؤولين رسميين في لبنان، ورسائل غير مباشرة من حزب الله، بأن هذا الملف ليس مطروحاً للنقاش الآن، وأن كل الأمور مجمّدة إلى ما بعد وقف العدوان على غزة، كما فهم بأن المقاومة أصبحت أكثر تشدداً حيال دور سلاحها في ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة والتهديدات الإسرائيلية اليومية للبنان.


وكتبت" الشرق الاوسط": على وقْع القصف المتزايد، استأنف أهالي القرى الحدودية النزوح من الجنوب إلى العمق. وقالت مصادر ميدانية في الجنوب، إن السكان، الذين عادوا خلال فترة الهدنة، نزحوا مجدداً من قراهم إلى العمق، حيث لجأ بعضهم إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما لجأ آخرون إلى قرى وبلدات موجودة في العمق، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بازدياد النازحين إلى مراكز الإيواء في مدينة صور.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الحشد الشعبي مستمر جنوبا

من الواضح ان الحشد الشعبي الذي يساهم فيه كل من "حزب الله" وحركة "امل" في جنوب لبنان سيتواصل في الايام المقبلة وقد يستمر حتى 18 شباط بعد تمديد اتفاق وقف اطلاق النار.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التنظيم الحالي للتحركات يسعى الى عدم وقوع شهداء وجرحى قدر الامكان خصوصا ان التحركات حققت الكثير من غاياتها وبات بقاء اسرائيل في القرى الحدودية مستحيلا.
وترى المصادر ان بقاء الجيش الاسرائيلي في تلال حاكمة واستراتيجية سيواجه شعبيا وديبلوماسيا وفي نهاية المطاف قد يعود العمل العسكري، وان بمستويات مختلفة عن السابق.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • مياه الجنوب اعلنت مواصلتها عمليات مسح الاضرار في منشآتها
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • جنوبا.. العدو يواصل عمليات التجريف وهدم واحراق منازل
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على أرزاق المواطنين اللبنانيين.. هذا ما فعله جنوبا
  • الحشد الشعبي مستمر جنوبا
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • لبنان..سقوط 5 جرحى بعد غارة إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • ما جديد ملف أسرى حزب الله؟