ميقاتي بحث والسيسي جهود وقف اطلاق النار.. اللجنة الخماسية: تمديدٌ لـالقائد أو رئاسة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
التصعيد الميداني الذي لفّ الحدود الجنوبية أمس، امتداداً للتدهور الذي بدأ يوم الجمعة الماضي، لم يحجب استمرار زخم الاتصالات التي أجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان قبل أيام. ووسط توقعات بوصول الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني (أبو فهد) هذا الأسبوع الى بيروت، كانت لافتة حركة الاتصالات المتعلقة بالملف اللبناني على هامش قمة المناخ العالمية في دبي، فرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي اجتمع أمس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التقى في اليوم السابق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وكشفت أمس مصادر واسعة الاطلاع لـنداء الوطن» أنّ دول الخماسية كثّفت حراكها في الأيام الأخيرة في اتجاه الأزمة اللبنانية بكل أبعادها، فإضافة الى «الهمّ الرئيسي» للجنة بإبقاء لبنان في منأى عن حرب غزة، يتركز الحراك على ملفّات تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، والانتخابات الرئاسية، وتنفيذ القرار 1701.
ووفق المصادر فإنّ القرار 1701 «يحتاج الى مفاوضات منفصلة لم تنضج تفاصيلها بعد. أما في شأن التمديد للعماد عون وإجراء الانتخابات الرئاسية، فإنّ الموفد القطري الذي سيصل بعد الفرنسي، سيوضح أنّ أمام لبنان خياراً من اثنين: إما الذهاب الآن للتمديد لقائد الجيش، وإما انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وقالت: «من لا يريد التمديد لقائد الجيش، يضع نفسه في مواجهة اللجنة الخماسية، لأنه يشرّع البلد على الفوضى ويضعه خارج الشرعية الدولية ما يعرّض لبنان لاحتمالات خطرة».
وأضافت: «إنّ حتمية الخيار الثالث في الانتخابات، مردّها الى غياب حظوظ خياري المرشحين المطروحين حالياً، ما يستدعي الذهاب الى التقاطع والتوافق لاستيفاء شروط المصلحة اللبنانية واللحظة السياسية. كما أنّ إجراء انتخابات رئاسية الآن، من شأنه استكمال بنية الدولة المؤسساتية، ما يغني عن تمديد ولاية قائد الجيش». وخلصت المصادر الى القول: «في حال تعذّر إجراء الانتخابات الرئاسية، فإن المجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل بتفريغ مؤسسة الجيش في مرحلة دقيقة وحرجة. لذلك كانت رسائل الخماسية الأخيرة شديدة اللهجة ولو أتت في نطاق التفاوض، وكان النموذج تعامل لودريان مع النائب جبران باسيل».
ميقاتي
في التحركات المتصلة بالوضع الحدودي والداخلي، إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركتهما في"قمة المناخ" في دبي وجرى خلال الاجتماع بحث الوضع في لبنان وغزة والجهود المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي على القطاع والتوصل الى وقف اطلاق النار تمهيدا للعودة الى البحث في حل شامل، يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الفلسطينية.
وكان ميقاتي التقى السبت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبحث معه الوضع في غزة وجنوب لبنان .كما تطرق البحث الى نتائج زيارة موفد الرئيس ماكرون الى لبنان جان ايف لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جهود قطرية لوقف إطلاق النار في غزة ورفع العقوبات عن سوريا
أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن مباحثات مع وزير الخارجية الأميركي الخارجية الأميركي ماركو روبيو بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وتطورات الأوضاع في سوريا.
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة على منصة "إكس"، إنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي جهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
وشدد المسؤول القطري خلال اللقاء مع الوزير الأميركي في واشنطن على التزام الجانبين بدعم الأمن الإقليمي وتعزيز المسار الدبلوماسي في المنطقة.
شكّل لقائي مع سعادة السيد @SecRubio، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، فرصة لتأكيد التزامنا المشترك بدعم الأمن الإقليمي وتعزيز الدبلوماسية الدولية. بحثنا جهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى آخر التطورات في سوريا. pic.twitter.com/YN3RDkbTbg
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) April 23, 2025
وأمس الثلاثاء، أكدت الخارجية القطرية أنها تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفي تصريحات للجزيرة، أشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن السلوك الإسرائيلي في الفترة الماضية يظهر أنها لا تهتم بصفقة.
إعلانوتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.
وفي الشأن السوري، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه وجد انفتاحا خلال النقاش مع وزير الخارجية الأميركي، وأكد أن من المهم جدا رفع العقوبات عن دمشق كي تتمكن حكومتها من العمل.
وأوضح الوزير القطري أن بلاده تعمل مع الأميركيين والأشقاء في المنطقة لرفع العقوبات عن سوريا.
كما جرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين قطر والولايات وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما في فلسطين وسوريا ولبنان وإيران.