دراسة تكشف أثر عمليات الإغلاق بسبب "كوفيد-19"!
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
كشفت دراسة، نشرت في مجلة "لانسيت"، أن كبار السن تعرضوا لانخفاض كارثي في الأداء الإدراكي خلال فترة تنفيذ سياسات الحجر الصحي في المملكة المتحدة بسبب فيروس كورونا.
واستمر التدهور المتسارع للذاكرة العاملة والمقاييس الفكرية الرئيسية الأخرى حتى بعد انتهاء الإغلاق.
وبتحليل البيانات التي جمعتها دراسة PROTECT الحكومية للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فما فوق، قبل وأثناء وبعد عمليات الإغلاق الوبائية، وجد باحثون من جامعة إكستر وكلية كينغز لندن وإمبريال كوليدج لندن "تدهورا كبيرا في الوظيفة التنفيذية والذاكرة العاملة" لدى جميع المجموعات التي تمت دراستها.
وارتبط انخفاض ممارسة الرياضة وزيادة تعاطي الكحول بتدهور الذاكرة والأداء التنفيذي أثناء الإغلاق، حتى بين الأفراد الذين ليس لديهم تاريخ سابق من الضعف الإدراكي، في حين ارتبط الاكتئاب والشعور بالوحدة بقوة بتفاقم المشكلات المعرفية الحالية.
إقرأ المزيد كشف "تأثير مفاجئ" للكافيين على الدماغ!واستمر الانخفاض في الذاكرة العاملة حتى بعد انتهاء عمليات الإغلاق، وتفاقم التدهور المعرفي العام بمعدل ضعف ما كان عليه قبل عمليات الإغلاق.
ولوحظ هذا الانخفاض في الإدراك العام حتى لدى الأفراد المسنين الذين لم تظهر عليهم أي علامات ضعف قبل عمليات الإغلاق. ولم يقتصر الأمر على الأفراد الذين أصيبوا بفيروس كورونا، على الرغم من أن العديد من الدراسات أثبتت وجود صلة بين العدوى والعجز الإدراكي المستمر، حيث أبلغ ما يصل إلى 78٪ من المصابين عن صعوبات عقلية دائمة.
وافترض الباحثون أن انخفاض ممارسة الرياضة وزيادة استهلاك الكحول قد يكونان مسؤولين عن التدهور المعرفي المذكور، لكنهم حذروا من الخلط بين الارتباط والسببية، وأوصوا بإجراء مزيد من الدراسة.
واقترحوا فرضية "المخاوف المستمرة بشأن الوباء والتحول إلى المزيد من أشكال الاتصال الافتراضية، ما يؤدي إلى قضاء وقت أقل خارج المنزل ونمط حياة أقل نشاطا"، لشرح الوهن المستمر بعد الإغلاق.
ولم تميز الدراسة بين من تلقوا لقاح "كوفيد-19" وغير الملقحين. وارتبطت مجموعة واسعة من الآثار الجانبية العصبية بما في ذلك الضعف الإدراكي بالحقن، على الرغم من عدم إجراء دراسات شاملة حول هذا الموضوع حتى الآن.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: امراض فيروس كورونا فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير توقيت الوجبات على صحة الجسم
كشفت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون أجراها باحثون من جامعة Ewha Womans في سيول، كوريا الجنوبية،عن تأثيرات تناول الطعام في أوقات غير مناسبة على الصحة الأيضية وزيادة الوزن.
درس فريق من الباحثين تأثير توقيت الوجبات على الصحة الأيضية ضمن مجال يعرف بالتغذية الزمنية، وتستكشف الدراسة كيف تؤثر أوقات تناول الطعام على صحة الإنسان بطرق تتجاوز مجرد نوعية وكميات الطعام.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 9474 شخصا من البالغين الكوريين، بمتوسط أعمار يبلغ 54 عاما، ما يتيح فهما أوسع لكيفية تأثير توقيت الوجبات ومدة النوم على الوزن، مع أخذ العوامل الهرمونية، مثل حالة انقطاع الطمث لدى النساء، في الاعتبار.
ووجدت الدراسة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، خاصة بعد الساعة 9 مساء، له آثار سلبية على صحة الجسم وقد يزيد من خطر السمنة. كما بيّنت أن تناول الطعام في وجبة الإفطار مقارنة بالعشاء يعزز فقدان الوزن.
وعلى مدار أكثر من 3 سنوات ونصف سنة من المتابعة، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام بعد الساعة 9 مساء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 20%. وكانت هذه النسبة أعلى لدى الرجال، حيث زادت بنسبة 34% مقارنة بالمجموعات الأخرى.
كما تبين أن تناول الطعام في الليل يرتبط بمشاكل صحية أخرى، مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة وزيادة مستويات الكوليسترول الضار.
وقد كشفت النتائج أن تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، مثل البرغر، في وقت متأخر من الليل قد يخلّ بساعتنا البيولوجية، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
أما بالنسبة للنساء، فقد لوحظ اتجاه لزيادة الدهون في منطقة البطن، وهي علامة رئيسية على خطر التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعزى ذلك إلى أن الساعة البيولوجية للجسم، المسؤولة عن تنظيم العمليات الهرمونية، لا تكون في وضع يسمح بهضم الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية في أثناء الليل.
وأوضحت الدراسة أن تناول الطعام في أوقات غير مناسبة، في الليل مثلا، يؤثر على إفراز هرمون الأنسولين، الذي يعد حيويا لمعالجة الغلوكوز، ما يؤدي إلى انخفاض في تحمل الكربوهيدرات مقارنة بفترات النهار.
ويضيف الباحثون أن العوامل الاجتماعية الحديثة، مثل ساعات العمل الطويلة والعمل في نوبات الليل واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط، قد ساهمت في زيادة تناول الطعام في ساعات الليل، ما يفاقم اختلال الساعة البيولوجية ويزيد من المخاطر الصحية المرتبطة به.