اقتبس منها أفلام رعب.. قصة سفينة ماري سيلست اختفى طاقمها ولم يظهر حتى اليوم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعرّفت على سفينة "ماري سيلست"؛ وهي سفينة شراعية ضخمة تمكنت من حمل حمولة تصل إلى 282 طن. تم بناء هذه السفينة في كندا عام 1861، وتم تسجيلها كسفينة تجارية هناك. تتصل هذه السفينة بقصة غامضة، إذ اختفى طاقمها فجأة منذ 148 سنة ولم يظهر أي أثر له حتى الآن.
كانت السفينة غير عادية بكل المقاييس؛ حيث خلال رحلتها الأولى، توفي قبطانها الكابتن روبرت ماكلاي، الذي كان ابن مالك السفينة، بسبب مرض الرئة.
واستمرت السفينة في مواجهة الحوادث المحتومة خلال رحلاتها اللاحقة؛ فقد اصطدمت بقارب صيد في رحلتها الأولى عبر الأطلسي، واصطدمت بسفينة أخرى في القناة الإنجليزية. ثم تحوّلت إلى سفينة تجارية تقوم بنقل البضائع من وإلى أمريكا الجنوبية، وخلال إحدى رحلاتها تعرضت لعاصفة قوية مما تسبب في تعرضها لأضرار.
في عام 1868، تم بيع السفينة لشخص أمريكي وسجلت تحت اسم "ماري سليست" في نيويورك، ثم تم بيعها مرة أخرى لمجموعة شركاء، بما فيهم بنيامين بريدج الذي أصبح قبطانها وأجرى بها العديد من الرحلات التجارية عبر الأطلسي.
في الخامس من نوفمبر 1872، أبحرت "مارى سليست" من نيويورك، حاملة حمولة تتألف من 1701 برميل من الكحول الخام المتجهة إلى إيطاليا. بعد شهر من انطلاقها، كان هناك سفينة أمريكية أخرى تسمى "ديا كراتيا" تبحر أيضًا باتجاه أوروبا تحت قيادة القبطان ديفيد مورهاوس، الذي كان صديقًا قديمًا لبنيامين بريدج. لم يكن من المتوقع أن تلتقي السفينتان في المحيط، حيث كانت "مارى سليست" قد انطلقت قبل ثمانية أيام من "ديا كراتيا". ومع ذلك، لاحظ القبطان مورهاوس وطاقمه سفينة غريبة على بعد حوالي 8 كيلومترات من سفينتهم، وأمر القبطان مورهاوس بحارته بالتوجه نحو السفينة المجهولة، وعندما اقتربوا منها بدرجة كافية اكتشف القبطان مورهاوس أن السفينة المجهولة لم تكن سوى ماري سليست، سفينة صديقه القبطان بينيامين بريدج، التى كان من المفروض أنها تبحر الآن قرب مضيق جبل طارق.
أدرك القبطان مورهاوس أن السفينة ماري سليست قد تعرضت لمشكلة ما لذلك قرر إرسال أحد بحارته ليصعد على متنها ويعرف ماذا حل بها، وكان هذا البحار هو اوليفر ديفيو الذى توجه نحو مارى سليست بالقارب ثم تسلق إلى سطحها، كان أول عمل قام به هو التحقق من مضخات السفينة فوجد ان أحدها ما زال يعمل أما الاثنان الآخران فكانا مفقودان، وخلال تفتيشه للسفينة لم يعثر على أى شخص، كان الجميع قد اختفوا.
المثير للدهشة أن السفينة عُثر عليها خالية من البشر تمامًا بحالة ممتازة، اختفى الطاقم وترك وراءه كل شىء، حتى أن دفة السفينة لم تكن مربوطة. شحنتها لم تلمس والأغراض الشخصية للركاب لا تزال فى مكانها الصحيح، بما فى ذلك الأغراض القيمة، أما الركاب لم يراهم أو يسمع عنهم أحد بعد ذلك ويعد هذا اللغز من أكثر الألغاز البحرية غموضا إلى اليوم.
وبسبب الغموض حول تلك الحادثة أصبحت "ماري سليست" مادة خصبة للأساطير والأفلام مثل فيلم الرعب "السفينة الشبح" عام 1935م.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرحلات التجارية أمريكا الجنوبية سفينة تجارية نقل البضائع
إقرأ أيضاً:
أمل أم يتلاشى وهي تنتظر ابنها الذي فُقد وهو يحاول العبور إلى سبتة
منذ 18 يناير الماضي، لا يُعرف شيء عن عبد الإله عياد، الشاب المغربي الذي اختفى مع آخرين أثناء وجوده على متن قارب صيد، أجبر قبطانه الركاب على القفز إلى البحر قرب سبتة.
منذ ذلك اليوم، لم يظهر له أي أثر. تمر الأسابيع ووالدته لا تتوقف عن البحث عنه، تصلي من أجله، وتأمل في تلقي أخبار عنه، ولكن بلا جدوى.
أصيبت والدته بالمرض بسبب غياب أي معلومات. كل يوم تذهب إلى البحر باكية، داعيةً لعودة ابنها. مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يجسد معاناتها، حيث أن عدم تلقي أي أخبار هو أقسى أنواع الألم بالنسبة لها.
عبد الإله عياد، البالغ من العمر 26 عامًا، كان يقيم في مدينة المضيق. استقل القارب مع مجموعة من المغاربة الذين توجهوا إلى منطقة سانتا كاتالينا في الساعات الأولى من 18 يناير.
كان يرتدي حذاءً رماديًا، قبعة سوداء، وبدلة رياضية من نفس اللون. وقد وفّرت عائلته هذا الرقم لأي شخص قد يكون لديه معلومات عنه: +212670516233.
مأساة لم تنتهِ بعدلم يُكتب الفصل الأخير في هذه المأساة البحرية، حيث اختفى العديد من هؤلاء الأشخاص وكأنهم مُسحوا من خارطة الهجرة.
في الأيام الأولى، كانت الصحف تتناول قصصهم، وكانت عائلاتهم تستنجد للمساعدة، ولكن بعد مرور شهر ونصف، باتت قصتهم في طي النسيان.
وحدهم ذوو الضحايا لا يزالون يتذكرون، وبينهم تلك الأم التي تذهب إلى البحر كل يوم، تصلي من أجل ابنها، تناديه، وتطلب له السلامة.
وراء الإحصائيات والأرقام والأخبار، هناك مآسٍ حقيقية، هناك عائلات دُمرت بسبب وفيات ومآسٍ تتكرر باستمرار، ولا تتوقف عند هذه الحدود.
عن (إل فارو) كلمات دلالية المغرب سبتة لاجئون هجرة