حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 4-12-2023 على الصعيدين المهني والعاطفي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يتميز مولود برج الجوزاء بالصفات الإيجابية، وحبه الشديد لعائلته وأصدقائه المقربين وعمله وحرصه على إتقان كل ما يفعله، كما لديه قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف الحياتية اليومية والتي يكون لها تأثير على حياته الخاصة والمهنية.
ويتسم أيضا مولود برج الجوزاء، وفق خبراء الفلك والأبراج، بصفات أخرى قد تسبب له الكثير من المشاكل والعقبات، منها فضوله الشديد الذي تجعله كثير التدخل في حياة المحيطين به، لذا تقدم «الوطن» عبر السطور التالية حظك اليوم عن برج الجوزاء اليوم الاثنين 4-12-2023 مهنيًا وعاطفيًا، وفقًا لمواقع الأبراج.
برج الجوزاء اليوم على الصعيد المهني جيد ومتميز، نظرا لوجود القمر في محور برجك اليوم، لذا تشعر بأن مشروعات على الصعيد المهني، تسير كما خططت لها، مما يجعل حياتك المهنية أفضل، وتستطيع أن تحسن علاقاتك مع المحيطين بك على الصعيد المهني، لذا عليك التروي في خطواتك وعدم التسرع في أمورك المهنية إلا بعد دراسة وتأن.
حظك اليوم برج الجوزاء عاطفياالحظ مازال رفيقك اليوم على الصعيد العاطفي مولود برج الجوزاء، بسبب استمرار القمر في محور البرج وفق خبراء الفلك، وهذا سوف يساعدك على تحسين علاقتك الاجتماعية والعائلية وأيضا إنهاء المشاكل المعلقة بينك وبين من تحب وفق خبراء الفلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حظك اليوم الأبراج خبراء الفلك برج الجوزاء برج الجوزاء على الصعید حظک الیوم
إقرأ أيضاً:
السلطان الفرغل عظيم بلاد الصعيد.. مقام الحمى وملجأ الفقراء
حكى لي والعهدة على الراوي.....
طاولة وثلاثة مقاعد خشبية .ديسمبر، الضيف الخفيف المعلن انقضاء الأزمنة، والمبشر بلملمة أيام العام ،برودة تتسلل من تحت المعطف ،البخار الصاعد من كوب الشاي ،أنا ويجاورني هو ...متأملا قبة ضريح الولي الذي يتوسط جغرافيا مدينتنا ،ويضحي هو سببا في ارتزاق محلات تجاور مقامه ،بمنطق السببية أو بمفهوم أقرب لفلسفة المادية الجدلية ،إذ أن لكل ظاهرة سبب ومسبب ،ومن يدير السبب والمسبب والأسباب والسببية هو رب الأكوان متفرد في مقام ربوبيته وواحد في ألوهيته .جل جلاله وتعالى شأنه .
تنوعت ألقاب ولي مدينتنا الهادئة ،فهو شيخ العرب وهو ابو فراج وهو منجد العيان وهو السيد أحمد البدوي ،صاحبي يجاورني متأملا قبة الولي وأنا أراقب البخار المتصاعد من كوب الشاي وسط برد وليل ديسمبر ...يقطع صاحبي تأمله وقد استدار لي قائلا:"دولة أولياء الله ...دولة عظيمة أوي وجميلة " ..أنتبه لوقع الكلمات ،ثم أجدني بدافع الاكتشاف محاولا التعمق لفهم ما سمعته أذني ...أقول له :"ولكن لماذا استخدمت مصطلح دولة ؟" فيقول لي :"هل سألت نفسك عن بعض الالقاب التي تشاع بين أهل الطريق والمتصوفة ،مثلا رئيسة الديوان ،الإمام ،طبيب المبالي ،شيخ العرب،نفيسة العلوم ...أليست هذه المسميات تحمل معنى الدولة للمنكسرة قلوبهم ؟ .
حكي لي والعهدة على الراوي ...ذات مساء نام بطل قصتنا ،كان فؤاده متعلق بضريح هذا الولي الذي نجلس أمامه الآن ،هو لا يعرف غيره في عالم الأولياء ،شب طفلا بداخله رغبة ملحة أن يتسلل خيفة ويذهب لمقام سيدي أحمد البدوي ،ذلك الطفل لم يكن يعلم سر ارتياحه لهذا المكان وداخل غرفة المقصورة التي تتشرف بضريح هذا الولي ،هل كانت المراوح والجو البارد هروبا من حرارة الصيف؟ ،هو لا يعلم ..هل كان يجد متعة في مشاهدة الزوار تأتي فلا ينقطع الضجيج أو الرجاء ؟،لا يعلم ..هو فقط يعلم ويتيقن أن ثمة سكينة من نوع أليف كانت تتسرب إلى روحه ،وحين يسأله أبوه أين كان؟ ..يخبره أنه كان في المسجد ويكتفي ...ولم يخبر أحدا بجنته الخاصة على الأرض ،ربما كان يجد في تواجده أنسا لم يألفه في مكان آخر ،ومع الوقت أستشعر أن الولي الصالح كان يكافئه على حفاظه على زيارته له ،فتمثلت المكافأة ب"قرصة بسمسم" يجدها ملقاة بين يديه من سيدة توزع "القرص " أو قطعا من الحلوى تدور بها الست "عزيزة " رحمها الله على الأطفال المتواجدين بالضريح ،ثم مرة أخرى بكيس لحم وجده بين قدميه فلما نظر إلى صاحب العطاء كانت سيدة ذات ملابس راقية ،قالت له :"اعطها لوالدتك تطهيها لك وأخبرها أن السيد أحمد البدوي يهديها هذا اللحم " فلما ذهب الطفل إلى أمه محملا بكيس اللحم ،نهرته أمه قالت له :"نحن مستورون وابوك من إغنياء المدينة كيف تقبل بهذا؟ "ثم أخذت اللحم واعطته للخادمة في المنزل تطهيه لأولادها ،ومرت ساعات النهار ،ثم خلد الجميع إلى النوم ،حتى إذا مرت سويعات قلال فتصحو الأم مفزوعة جارية نحو فراش ابنها فتجد الجسد يرتجف فتتحسسه فتستشعر بيدها نارا تسرى في جسد الصغيرا فتحمله مهرولة إلى مستشفى الحميات ،ومع فحص الطبيب المتكرر لا يجد سببا للحرارة ،فالحلق غير ملتهب وربما كان منبت الحرارة هي المعدة أو جوف الغلام ،فوضع يده يتحسس بطنه فيجدها باردة رغم أن مؤشر قياس الحرارة يتجاوز ال39 ونصف ،فعادت الأم بمجموعة اقراص تحاول تخفيض حرارة جسد الصغير ،كان الفجر قد انتهى ،وبداية تسلل ضوء نهار يوم جديد ،وإذ بالأم تلتقي الجارة المسنة ،فتمسكها من يدها ،تهمس في أذنها بكلمات لا يعيها الصغير ،لكنه وجد أمه تصرخ "كيس اللحمة "...وتنتظر بصبر الخادمة لترجوها أن ترد إليها كيس اللحم وستعوضها غيره ،فجاءت باللحم وطهته الأم وأطعمت الفتى ...فتبددت حرارة الجسد .
حكي لي والعهدة على الراوي ....هل سمعت يوما عن السلطان ؟....أقول لمحدثي مجيبا "تقصد سلطان من سلاطين التاريخ ؟" فيقول لي لا ،سلاطين التاريخ ربما يحمل التاريخ من أثرهم ورقة أو وريقات ،لكن السلطان الذي أقصده له مقام مشهود وذكرى طيبة بين رعيته ،أقول له:" ماذا تقصد ؟ فيقول: "سلطان الصعيد " السلطان الفرغل ..ملجأ الفقراء والأمراء "...استمع بشغف الى صاحبي ..
تخيل معي رجل من أهل الله ولد بأرض مصر ومات ودفن بأرضها ،واختار في بلدة بصعيد الوطن أن يكون مسكنه وترحاله ثم مرقده ومقامه "أبو تيج ..أسيوط".ورغم أن لقبه السلطان إلا أنه كان يحيا زاهدا متواضعا بين خلق الله ،حيث ولد في قرية اسمها بني سميع تتبع أبو تيج .وتذكر كتب التاريخ أن مولده كان في عام 809هجرية وينتسب لأبوين شريفين حيث ينتهي نسبه إلى الإمام جعفر الصادق ومنه إلى الإمام الحسين ثم إلى حضرة رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم من جهة الأم بينما ينتهي نسبه من ناحية الأب إلى الإمام الحسن رضي الله عنه.
إلى هنا تتوقف حكاية صاحبي ويتوقف حديثه ،مجتهدا أنا بما أثاره الصاحب من فضول أن أقتفي أثر هذا الولي الصالح ،ووجدتني متوجها إلى محافظة اسيوط غير مؤمن بمعلومة معلبة يمكن الإتيان بها عبر صفحة أو منشور مثبت داخل الشبكة العنكبوتية ،حاولت اقتفاء الأثر وتتبع الخيط لإكمال نسج الحكاية ،حكاية السلطان الفرغل ...
داخل مقام السلطان .مقصورة نحاسية بلون ذهبي ،يتواجد بها ضريح الولي ،لا فتة باعلى الضريح مكتوب عليها "هذا مقام الحمى مقام الجناب ،والكهف الأظل ،الجليل المعظم ،ملجأ الفقراء والأمراء ومحط رجال الفضلاء والكبراء،مجمع الاحباب حضرة مولانا السلطان الفرغل "...
ألحظ منذ دخولي المسجد رجلا في العقد السادس من عمره ،يرتدي معطفا ثقيلا ،كان الوقت بين الظهيرة والعصر ،يخلو المسجد من رواده ،على ظهري حقيبة سفر خفيفة تكفي للحاسب الشخصي واغراض بسيطة ،يبتسم لي الرجل ،فابستم له ،يقوم من جلسته ويأتي فأقف تأدبا لتوقير سنه ،يقول لي وقد مد يده :"حمدا لله على سلامتك ...أنتظرك هنا منذ الظهيرة قطارك فات على موعد قدومه ساعة "..أندهش من كلام الرجل الذي يبدو أنه كان يعرف بموعد وصولي ،أو ربما يعرف بموعد القطار الذي ركبته من مدينتي ،يخالجني شك أن يكون صاحب المقهي قد هاتفه وأخبره بقدومي ،لكن لم أخبر صاحبي بموعد القطار أو موعد تحركي ..يربت الرجل على كتفي محاولا طمأنتي ،أنت ضيفي فلا تقلق ،ولنا عند شيخ العرب عزومة ،يتبدد ثباتي الانفعالي في هذه اللحظة ،أقول للرجل ،:"هو حضرتك تعرفني أو التقتني من قبل أو أنك من طنطا ووتعرفني وتعرف أسرتي "يبتسم الرجل ويقول :"يا ولدي أنا رجل صعيدي على باب الله "بصمجي " ولا أعرف شيئا".يمضي بي نحو الضريح ويتركني .
هنا في حضرة السلطان الفرغل ،محاولا استجماع بعضا من تاريخ هذا الولي الصالح ،اللوحة الورقية المعلقة تخبرني أن السلطان من أب أسمه السيد أحمد شفيق السيد مخيمر "جد الأشراف بابو تيج " وأمه هي السيدة فاطمة شقيقة الشيخ علي الشهير بالشيخ "علي الفيل "وينتهي نسبها إلى الولي الصالح " أبي الحجاج الأقصري".
عمل سلطاننا في بداية حياته بحرفة الرعي ،وقد اشتهر بين أبناء الصعيد بأمانته وأن قطيعه الذي يرعاه لا يقرب أكل العشب الحرام من أراضي الفلاحين ،وروي عنه أن من كراماته صغيرا أن أغنام الفرغل لم تكن لتقربها ذئاب صحراء الصعيد ،ثم عقب حرفة الرعي تولى مهمة حراسة صوامع الغلال في الوقت الذي كانت فيه قد انتشرت سرقات المحصول فتبدت الكرامة الأشهر والتي بينت سر الولي وولايته ،حيث تقول المصادر التاريخية أن يوما في الليل جمع السلطان الفرغل بقايا محصول من القمح وبعض شوائب السنابل ثم وضعها على اجران القمح وقام باشعال النيران فيها ،فخرج اهل القرية مسرعين متطلعين لمحصولهم الذي هلك بفعل النيران ،فوجدوا الولي الصالح واقفا يخاطب النار ان تتوقف عن الحرق وتكتفي بحرق زوائد السنابل فقط وتنقضي بلهيبها بإذن الله ،وهو الأمر الذي أدركه ولم يصدقه الحاضرون ،فلما علموا بأمر سره تجمع حوله الناس ليتباركوا به ،فأخذ يبتعد ويكثر المشي والترحال مخافة أن تتعاظم نفسه ،حتى أن نعاله كانت تبلى من كثرة السياحة في أرض الله . ولذلك أطلق عليه لقب الكرار ،وقد قيل ان "زربونه "أي حذائه" كان ممزقا ويحوي بداخله الرمال والحصى نتيجة كثرة تجواله وسيره في أرض الله ".
السلطان حصل على لقب السلطان داخل قلوب مريديه كونه لم يخش في الحق لومة لائم وفي ذلك قصته مع حاكم مصر إبان الدولة المملوكية وكان اسم الحاكم "جقمق" وهي قصة أوردتها المصادر التاريخية مفادها أن ولي الله السلطان الفرغل ،التقى بأمير البلاد بناء على اتهام قد وجه له أنه متهم بأن الحمام الذي يملكه أكل من محصول البلدة فأرسل أمير البلاد ليستدعيه كونه قد ذاع صيته ومخافة أن يؤلب الناس على حاكمهم ،وأتى ولي الله إلى بلاط سلطان الدنيا ،ولما ذبحوا الحمام المملوك للفرغل رضي الله عنه وجدوا أن حويصلة الحمام بها بقايا ثمار الفلفل الأخضر فتم تبرأة ولي الله مما نسب إليه ،فلما هم بالرحيل قال ولي الله لأمير البلاد :"انت وليت على البلاد فاعدل بين العباد" فكان رد سلطان البلاد على ولي الله:"سمعا وطاعة يا سلطان الأولياء "وقد روت بعض المصادر أن السلطان "جقمق" كان له ابن مريض فمسح ولي الله الفرغل على جبهته فتعافى بإذن الله .
مرة أخرى إلى حياة السلطان الفرغل الذي تزوج من ابنة صديقه "ابي بكرالشاذلي " ولهذا الأمر قصة تثبت كراماته وولايته وسره وتعففه وتشرعه ،فالقصة التاريخية تقول :"أن السلطان الفرغل بسبب كثرة تجواله وتمزق نعاله ،أشفقت أم صديقه "ابي بكر الشاذلي "عليه فطلبت من الفرغل أن تأتي بحفيدتها لكي تمسد قدم الولي فرد عليها الولي بأنه لا يقبل هذا فلا يقربه غير حرمته فطلبت الأم من ابنها أن تزوج حفيدتها للفرغل ،وكان الرجل راعيا فقيرا،فطلب الفرغل من نسيبه أن يلتقيه صبيحة اليوم الثاني عند ساقية الماء ويمسك "مخلاة الفر س " ما يشبه المقطف ،فلما التقيا ،ركب ولي الله على ظهر الدابة التي تدير الساقية ،وقال بصوت مرتفع يا ساقية هاتي مهر صفية ابنة ابي بكر لكي أتزوجها بشرع الله ،فكان القادوس الأول يفيض بالذهب ثم القادوس الثاني يفيض بدل الماء فضة . كان للشيخ زاويتان، واحدة بأبو تيج والأخرى بدُوينة، وهى قرية تابعة لمركز أبو تيج أيضا.توفى – رضى الله عنه – بأبوتيج ودُفن بها سنة 850 هـ ، وروي عنه أنه كان يقول:" أنا من المتصرِّفين فى قبورهم، فمن كانت له حاجة فليأت مقابل وجهى ويذكرها فإنها تُقضى إن شاء الله تعالى".
السلطان الفرغل عظيم بلاد الصعيد 22222222 - 1K JPEG ٢٠٢٠٠١٢٢_١٢٣٤٤٣ - 1K JPEG ٢٠٢٠٠١٢٢_١٢٣٦١٩ - 1K JPEG ٢٠٢٠٠١٢٢_١٢٣٧٠٥ - 1K JPEG ٢٠٢٠٠١٢٢_١٢٣٧١٧ - 1K JPEG ٢٠٢٠٠١٢٢_١٢٤٠١٣ - 1K JPEG