أعلنت شركة Walmart أنها ستتوقف عن الإعلان على منصة التواصل الاجتماعي X، والمعروفة سابقًا باسم Twitter، وقالت متحدثة باسم الشركة، "نحن لا نعلن على X لأننا وجدنا منصات أخرى للوصول بشكل أفضل إلى عملائنا".
 
وفقا لما ذكره موقع "business insider"، ينضم بائع التجزئة، وهو الأكبر في الولايات المتحدة من حيث المبيعات، إلى العديد من الشركات الكبرى الأخرى بما في ذلك Disney وApple وIBM في سحب الإعلانات من المنصة منذ أن أيد ماسك منشورًا معاديًا للسامية.


 
لكن جو بيناروش، رئيس العمليات التجارية لشركة X، قال لقناة CBS MoneyWatch إن الشركة توقفت عن الإعلان على X في أكتوبر، "لذا فإن هذا ليس توقفًا مؤقتًا".
 
وكان لماسك موقف حاسم من انسحاب العملاء، حيث قال بعض الكلمات الخارجة للتعبير عن الوضع، وذلك في قمة DealBook هذا الأسبوع، غاضبًا ضد كبار المعلنين الذين تخلوا عن منصته وحذر من أنهم قد "يقتلون X".
 
وأرسلت الرئيس التنفيذي للشركة Lina Yaccarino مذكرة حول الشركة لدعم ماسك، وكتبت، "مبادئنا ليس لها ثمن، ولن يتم التنازل عنها أبدًا"، مضيفة "بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتهم، لن يصرفنا المنتقدون الهامشيون الذين لا يفهمون مهمتنا".
 
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الجدل قد يكلف الشركة ما يصل إلى 75 مليون دولار من إيرادات الإعلانات بحلول نهاية عام 2023.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة

يمانيون || محمد محسن الجوهري*

كثرت -مؤخراً- منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيس بوك، تروج للمرتزقة وتناهض الموقف اليمني المشرف ضد الصهيونية العالمية، وما يميز تلك المنشورات التحريضية أنها تعلن عن نفسها بأنها مجرد إعلانات ممولة، وهذا يعكس حالة اليأس لدى المرتزقة ومن يمولونهم بأن يكونوا جزءاً طبيعياً من الشعب اليمني المعروف بعشقه للدين والرجولة.

أما عن المنشورات المناهضة للعدوان الصهيو-أمريكي على اليمن وغزة، فلا نحتاج لنثبت حجم الحظر الذي يلاحقها ويلغيها من المتابعة، وهذا دليل آخر دامغ على أصحاب الحق، فأهل الباطل من حزب الإصلاح أو العفافيش لا يتعرضون لمثل هذا النوع من الحظر لأن منشورتهم تتناغم مع المطامع الصهيونية، ودائماً ما تنحاز للأطراف المعادية للإسلام والمسلمين، وأولها اليمن وفلسطين.

ولعلّ أبرز ما يكشف زيف تلك الحملات الدعائية هو طبيعة الجمهور المستهدف بها. فبينما تتوجه الإعلانات المموَّلة إلى جمهور غير يمني في كثير من الأحيان بغرض خلق تصورات مغلوطة عن الموقف الشعبي في اليمن، نجد أن التفاعل الحقيقي على الأرض والسوشيال ميديا لا يزال ينبض بروح الجهاد والكرامة والوعي. هذا الجمهور الذي أثبت في مختلف المنعطفات التاريخية صلابته في وجه العدوان والحصار، لم يكن يوماً بحاجة إلى دعم مالي ليتبنى قضاياه أو يدافع عن مقدساته.

وإذا أردنا الاستدلال بشواهد حديثة، يكفي أن ننظر إلى حجم التضامن الشعبي اليمني -رغم ظروف الحرب والحصار- مع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في صنعاء وصعدة والحديدة ترفع أعلام فلسطين وتردد الهتافات المنددة بالصهيونية العالمية، في مشهد يصعب أن تجده في كثير من العواصم العربية التي تدّعي دعمها لفلسطين نظرياً وتطبع عملياً.

في المقابل، نلاحظ أن الصفحات التي تموّل الهجوم على هذا الموقف اليمني الشريف، هي نفسها التي لا تجرؤ على انتقاد الجرائم الصهيونية أو المجازر بحق الأطفال والنساء، بل تنشغل إما بتشويه المقاومة، أو الترويج لتطبيع خادع تحت شعارات “السلام”، أو محاولة تسويق أفكار انبطاحية تسلب الشعوب إرادتها وتخدّر وعيها.

وما يزيد هذه الحقيقة وضوحاً، أن المنصات الكبرى كفيسبوك وإنستغرام تتعامل بازدواجية واضحة. فالمنشورات التي تفضح جرائم الاحتلال غالباً ما تُحظر أو تُخفى تحت ذرائع “خرق المعايير”، بينما تُفتح الأبواب على مصراعيها للمحتوى الممول الذي يشوه المجاهدين أو يحرف البوصلة عن العدو الحقيقي.

إنه صراع وعي في المقام الأول، ومن يتسلّح بالحق لا يحتاج إلا إلى الكلمة الصادقة والموقف النبيل، بينما أعداء الوعي لا يملكون سوى المال والمنصات المؤدلجة، وهو ما يجعلهم يخشون حتى من مجرد منشور حرّ لا تدعمه الدولارات، بل يدعمه التاريخ والضمير والشرف.

إن المتأمل في التاريخ القريب والبعيد لليمن يعرف أن هذا البلد رغم الحصار والفقر والحروب المتعددة، لم ينكسر، بل ظل وفياً لقضاياه الكبرى وعلى رأسها فلسطين. لم تُثنِهُ الضغوط الإقليمية والدولية، ولا محاولات الإغراء المالي والسياسي، عن اتخاذ مواقف مبدئية ثابتة. فالذي يقف إلى جانب فلسطين اليوم ويواجه العدوان الصهيو-أمريكي على غزة، هو الامتداد الطبيعي لشعب الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، الذين حاربوا كل غزوات الاحتلال والإقطاع والهيمنة.

ولعلّ المقارنة اليوم بين خطاب المرتزقة وخطاب أبناء اليمن الأحرار، تكشف مستوى الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصل إليه أولئك الذين ارتضوا أن يكونوا أدوات بيد الخارج، بينما تميز الخطاب المجاهد بالوضوح والشجاعة والانتماء الحقيقي للأمة، دون تملق أو تزييف.

ولا يمكن هنا تجاهل أن الموقف اليمني المقاوم ليس مجرد موقف تضامني رمزي، بل له أبعاد استراتيجية حقيقية. فالهجمات التحذيرية على سفن العدو في البحر الأحمر، والمواقف السياسية الداعمة لمحور المقاومة، تعبّر عن وعي عميق بحقيقة المعركة، وأن ما يحدث في غزة ليس معزولاً عن اليمن، بل هو امتداد لمعركة واحدة عنوانها “الحرية والسيادة ورفض الهيمنة”.

في المقابل، من المؤسف أن نجد من بيننا من فقد بوصلته، فصار يتعامل مع الكيان الصهيوني كطرف محايد، بينما يصبّ جام غضبه على الشعوب التي تقاوم، وكأنّ الاحتلال لا يعنيه، وكأنّ دماء الأطفال في غزة أرخص من “الممول بالدولار”.

وليس أدلّ على خواء الخطاب المموَّل من افتقاره لأي مضمون حقيقي، فهو لا يتحدث عن القضايا العادلة، ولا يملك سردية تحترم عقول الناس، بل يعتمد فقط على التضليل، واستخدام العبارات الطنانة الجوفاء التي لا تصمد أمام أبسط نقاش أو حوار.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب

مقالات مشابهة

  • مفاجأة لجمهوره.. مارت ديمير يبتعد عن الأضواء
  • جوجل تعقد اتفاقا سريا مع سامسونج لتثبيت Gemini في أجهزتها
  • القبض على مقيم لنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
  • 8 وجوه جديدة تنضم لقائمة المنتخب المصري للجودو استعدادًا للبطولة الأفريقية في كوت ديفوار
  • 8 وجوه جديدة تنضم لقائمة المنتخب المصري للجودو استعدادًا للبطولة الإفريقية
  • 8 وجوه جديدة تنضم لقائمة المنتخب المصري للجودو استعدادا للبطولة الأفريقية
  • مواقف الحق لا تحتاج إلى إعلانات مموَّلة
  • أخيرا في تركيا.. القضاء على الإعلانات المزيفة ورفع الأسعار في سوق السيارات
  • رئيس مركز أسيوط ينفذ حملة لحصر وإزالةالإعلانات المخالفة بمنقباد
  • أغنى امرأة في العالم تفوق ثروتها الـ 100 مليار دولار