يسأل الكثير من الناس عن حكم اقتصار المسلم على الصلاة والزكاة من أركان الإسلام اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجب على المسلم أن يؤدي الأركان التي بني عليها الإسلام، وهي: الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، ولا تبرأُ ذمةُ المسلم إذا اقتصر على الزكاة والصلاة فقط، ولا بُدَّ من الوفاء ببقية أركان الإسلام حسب شروطها من الاستطاعة وغيرها؛ فالإسلامُ كلٌّ لا يتجزأُ، وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره فيما تَهَاونَ وقصَّر فيه من شعائر الإسلام.

 

يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

إمام الحرم: رمضان فرصة لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، إن جمال المناسبة وجلالها وثيق الصلة بحسن استثقبالها، وإن من أجمل المناسبات وأجلها في حياة المسلم، مناسبة هذا الشهر المبارك رمضان، الذي أكرم الله الأمة به، وجعل صيامه وقيامه واستباق الخيرات فيه، من أعظم أبواب الجنة، ومن أرجى أسباب الرضى والغفران.
وحري بأولي الألباب وقد أظلهم زمان هذا الشهر العظيم أن يحسنوا استقباله، بالتشمير عن سواعد الجد واستباق الخيرات، وإلزام النفس سلوك جادة، والسير على نهج الصفوة من عباد الله المقتدين بخير خلق الله محمد بن عبدالله في صيامه وقيامه وسائر طاعاته.
أخبار متعلقة استعدادًا لشهر رمضان.. انتعاش الأسواق والمراكز التجارية في الرياضتدشين خدمات جديدة للجوازات عبر منصة "أبشر".. تعرف عليها .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إمام الحرم: رمضان فرصة لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوءمنافع الصياموأكد أن منافع الصيام وجميل آثاره لتربوا عن الحصر، غير أن الأثر البين لهذه الفريضة المباركة في ترويض الألسنة الجامحة وتقويمها وتطهيرها من منكر القول، لتتحقق بها صفة المؤمن الكامل.
وبين أن آفة اللسان وأوزاره، من أعظم ما يخشى ضرره وتحذر عاقبته، إذ بها يحدق الخطر ويعم البلى وتستحكم العلل، وحسبكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".
وإن على المسلم الصائم ابتغاء وجه ربه الأعلى بصيامه، وتذكر على الدوام أن سباب المسلم فسوق، يظلم به المرء نفسه ظلما مبينا من جهة إدخال النقص عليها في إيمانها، ومن جهة التنكر لحقوق الأخوة التي بارك الله فيها.
وبين أن فريضة الصيام فرصة كبرى لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء، واعتماد هذه التزكية يأخذ بها المسلم نفسه في أيام الشهر ولياليه ويحث إخوانه على الأخذ بها رفيقًا بهم لتكون عدة وزادًا لهم.

مقالات مشابهة

  • هل نية صيام رمضان كل يوم أم تكفي نية واحدة للشهر كله؟.. انتبه
  • كولو توريه: رمضان يمنح اللاعبين المسلمين مسؤولية وانضباطًا أكبر
  • المفتي: الله عز وجل فضّل بعض الأشهر على غيرها
  • صلاة الجمعة من المسجد الحرام
  • إمام الحرم: رمضان فرصة لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء
  • صلاة التراويح.. موعدها وأهميتها وحكمها في الإسلام
  • شاهد: دعاء دخول رمضان مكتوب 2025 بخط كبير
  • آخر ليلة في شعبان.. كيف تستعد لشهر رمضان؟
  • أمير المؤمنين يهيب بالمغاربة عدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. وبشر المؤمنين