سفيرة النيجر بمصر: يجب علي للشباب عدم الوقوع في فخ القوي الخارجية ويكون جاهزين لحمل السلاح إذا لزم الأمر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أشادت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، بدور الجاليات والروابط الطلابية لدول الساحل، في فكرة تنظيم 100 يوم علي توقيع ميثاق التحالف.
وقالت نانا، خلال حديثها في احتفالية بـ 100 يوم علي ميثاق تحالف، إن في 16 سبتمبر الماضي، قرروا حكومات مالي والنيجر وبوركينافاسو، بأن يأخذ حق مصير شعوبهم من خلال توقيعهم اتفاقية تحالف دول الساحل، مضيفة بأن التحالف لأن يأتي من فراغ ولكنه جاءًا ليعبر عن التحديات التي تواجه دول المنطقة من عدم استقرار الأمن والتهديدات التي تلاحقهم.
ووجهت سفيرة جمهورية النيجر بمصر، رسالة للشباب بضرورة الوعي والتحذير من الوقوع فى فخ من القوي الخارجية التي تريد إسقاط الدولة، قائلة:" بأن دول الساحل الثلاثة غنية بالمعادن النادرة كالذهب واليورانيوم".
وأضافت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن أول خطر يواجه ويهدد منطقة الساحل الثلاثة الأمن، تحديدا أن على مدار 10 سنوات أو أكثر كانت القوات الفرنسية وغيرها موجودة بغرض محاربة التطرف المسلح والإرهاب، مؤكدة بعدم قدرتهم في التخلص من الإرهاب والتطرف بل أصبح العدو يمتلك أسلحة وأجهزة حديثة علي أعلي مستوى، مما تشير التساؤلات أسباب تواجد تلك القوات الأجنبية في المناطق التي بها نزاعات.
وأوضحت السفيرة ثاني نانا عيشة إنديا، أن دول الساحل الثلاثة غنية بالموارد النادرة، ولكن شعوبها مازال يعيش في خط الفقر، لافتة إلي أن توقيع ميثاق تحالف الدول بمثابة طوق نجاة، قائلة :" منذ توقيع الميثاق وفي أقل من 100 يومًا بدأنا نشاهد خطوات قوية من قبل زعماء الدول الثلاثة في تحقيق مصالح الشعب، من خلال لقاءات والاجتماعات رفيعة المستوي التي ستحدد قريبا بروتوكولات و خطة واضحة لتامين الدول الثلاث و تنميتها".
وأكدت ثاني نانا عيشة إنديا، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، أن علينا مسؤولية لمساعدة وتأييد القادة الحالية والوقوف بجوارهم في تحقيق استقرار وتنمية المنطقة، من خلال شبابنا الواعي المقف والجاهز لحمل السلاح للدفاع عن الوطن إن لزم الأمر.
وأشارت إلي أن الشباب يجب أن يواصله مسيرة التنمية والاستقرار لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكدة بأن لا يوجد دولة اسمها مالي وبوركينافاسو والنيجر بينما الآن أصبحنا شعب واحد وأخوة.
واختتمت حديثها، قائلة:" إن تحالف AES بطبيعة لن ترضي به قوي الغربية، لأنهم لا يريدون أبدا وحدة دول إفريقيا لان هذا يمس مباشرة بمصالحهم ، و الطريق لن يكون سهلا ، لكن لدينا النية ، لدينا القدرة، ولدينا الوعي و لدينا دماء اجدادنا المحاربين تجري في عروقنا".
واحتفلت الجاليات والروابط الطلابية، لدولتي مالي وبوركينا فاسو والنيجر المتواجدين في جمهورية مصر العربية، مساء أمس السبت، بمرور 100 يوم علي توقيع ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، على مدار يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بملعب البعوث الإسلامية.
شارك في الاحتفالية سفراء دول الساحل هم: "ثاني نانا عيشة إنديا ، سفيرة جمهورية النيجر بمصر، وسيد أديسا غيسو القائم بأعمال سفارة بوركينا فاسو بمصر، موديبو كوليبالي المستشار الثقافي لسفارة جمهورية مالي بمصر، ورئيس جالية مالي إدريس سيسوكو، وأبو بكر الحاج مهمان رئيس جالية النيجر".
كما شارك أيضا، ورؤساء الاتحاد العام للطلاب وعبد الله محمد من دولة بنين رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة، والدكتورة غادة فؤاد مديرة المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية (تكريس)، والإعلامي السوداني سيف الروف ، ولفيف من القيادات والمتخصصين في الشؤون الإفريقية من المصريين والجنسيات الأخرى.
في 16 سبتمبر2023، وقع الرؤساء الانتقاليون في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”، ليشكل هيكلا للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة لمصلحة شعوبنا.
وقع الرئيس الانتقالي في مالي أسمى غويت، مع نظيريه البوركيني إبراهيم تراوري والنيجري عبد الرحمن تعشيانني، ميثاق تأسيس“ تحالف دول الساحل”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تحالف دول الساحل
إقرأ أيضاً:
الناتو: ترامب ملتزم بالدفاع الجماعي بموجب ميثاق الحلف
أكد مارك روته الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم يضعف" الالتزام بالدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف.
وقال روته، في مقابلة مع وكالة فرانس برس للأنباء، إن ترامب "لم يضعف المادة الخامسة. إنه ملتزم بحلف شمال الأطلسي، وملتزم بالمادة الخامسة"، نافيا الشكوك المحيطة بالتزام الرئيس الأميركي الدفاع عن القارة الأوروبية.
هدد الرئيس الأميركي بأنه لن يدافع إلا عن الدول التي يعتقد أنها تنفق ما يكفي على الدفاع.
كما أثارت إدارته احتمال تقليل عديد القوات الأميركية المنتشرة في أوروبا للتركيز على التهديدات في أماكن أخرى.
وأضاف الأمين العام للناتو "ليس من أهداف الولايات المتحدة الخروج من حلف شمال الأطلسي أو أوروبا، فالولايات المتحدة موجودة هنا. ستتجه أكثر نحو آسيا، وهذا قد يعني، مع مرور الوقت، أنها ستضطر إلى إعادة التوازن".
وتدارك "لكن هناك اليوم، وسوف يظل هناك دائما، وجود نووي وتقليدي للولايات المتحدة في أوروبا".
شددت الدول الأوروبية على أنه إذا كان ترامب يعتزم سحب قوات من القارة، فإنه يحتاج إلى التنسيق معها حتى لا يخلق ذلك ثغرة.
وقال روته، في هذا الصدد "أفترض وأتوقع أن يتم ذلك بلا مفاجآت".
وأوضح متحدثا عن ترامب "عندما يتعلق الأمر بالقضايا التي أركز عليها، وهي أوكرانيا، وأراضي حلف شمال الأطلسي، فنحن في الواقع متفقان".
خلال اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف، طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالاتفاق على "مسار واقعي" يقود إلى زيادة الإنفاق العسكري ليبلغ خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لكل من الدول الأعضاء.
وقال روته إنه سيبدأ بتقييم المتطلبات العسكرية بينما يتطلع الحلف إلى التوصل إلى هدف إنفاق جديد خلال قمته في مدينة لاهاي الهولندية في يونيو المقبل.
وأضاف "أعتقد أننا الآن بحاجة إلى الوصول إلى رقم، سواء بالمليارات أو نسبة مئوية".