كتب- نشأت علي:
وجه حزب الحرية المصرى برئاسة، د. ممدوح محمد محمود، التحية للمصريين فى الخارج، الذين قدموا مشهدا حضاريا مشرفا، بالاحتشاد أمام المقرات الدبلوماسية، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية.

وقال الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصرى، إن المصريين بالخارج ضربوا أروع الأمثلة فى الولاء والانتماء للوطن، من خلال إصرارهم على تحمل معاناة السفر، فى الأجواء الباردة، من أجل المشاركة الكثيفة فى هذا العرس الديمقراطى، وهذا يدل على مدى الوعى السياسى الكبير الذى يتسم به أبناءنا فى الخارج، بأهمية الاستحقاق الدستورى فى رسم خارطة المستقبل، والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

وأضاف، أن المصريين بالخارج سطروا ملحمة وطنية من خلال المشاركة الايجابية الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية، لكى تخرج الانتخابات بالشكل الحضارى الذى يليق بمصر ومكانتها أمام العالم، مؤكدا أن الإقبال الكثيف على لجان الانتخابات، أعطى رسالة لكل دول العالم بمدى الوعى السياسى الذى يتمتع به الشعب المصرى.

وأكد رئيس حزب الحرية المصرى، أن الشعب المصرى يدرك حجم التحديات التى تهدد الأمن القومى، والتى تتطلب الاصطفاف خلف القيادة السياسية من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

وأشاد بدور الهيئة الوطنية للانتخابات والسفارات المصرية بالخارج، فى تذليل جميع العقبات أمام الناخبين، فضلا عن نزاهة وشفافية الانتخابات التى تجرى تحت إشراف قضائى كامل.

ودعا رئيس حزب الحرية المصرى، جميع المصريين بالاحتشاد أمام اللجان فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى الداخل خلال أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجارى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة تصويت المصريين بالخارج الانتخابات الرئاسية طوفان الأقصى المزيد الانتخابات الرئاسیة حزب الحریة المصرى

إقرأ أيضاً:

خانه الجميع (1)

قضية قديمة مستمرة فى كل حقبة أدبية لابد أن ترى فيها مثقفاً مظلوماً منبوذاً، لعل أبرز من يعبر عن هذه الظاهرة الشاعر عبد الحميد الديب, والشاعر نجيب سرور, والكاتب السينمائى الجاد محمد حسن الذى أودعه أحد مراكز القوة فى الستينيات مستشفى الأمراض العقلية ليتزوج زوجته وصولا لبطل قصتنا اليوم الأديب محمد حافظ رجب الذى تلقى الطعنات من الجميع.

رحل الكاتب والقاص محمد حافظ رجب، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، بعد حياة مأساوية منذ ولادته فى 6 مايو عام 1935، حيث عمل بائعاً متجولاً بجوار سينما ستراند فى الإسكندرية، وعاملاً فى مصنع للحلويات.

أقام (رجب) بالقاهرة لفترة قصيرة، وعمل فى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1962، وأصدر مجموعاته القصصية «غرباء» عام 1968، و«الكرة ورأس الرجل، ومخلوقات براد الشاى المغلي، وحماصة وقهقهات الحمير الذكية، واشتعال رأس الميت، وطارق ليل الظلمات، ورقصات مرحة لبغال البلدية، وعشق كوب عصير الجوافة، ومقاطع من جولة ميم المملة».

وشارك «رجب» فى صباه فى تأسيس الرابطة الثقافية للأدباء الناشئين، وقد عرفته أرصفة الإسكندرية بائعاً للفول والسجائر وأوراق اليانصيب، وهو صبى صغير، ولم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، ونشرت قصصه الأولى فى جريدة «المساء» التى كان يشرف على ملحقها الأدبى الكاتب عبد الفتاح الجمل، ثم أسس مع آخرون رابطة لكتّاب الطليعة فى الإسكندرية عام 1956، حيث كتب الراحل لطفى الخولى أن مستقبل القصة ينبع من هذه الرابطة.

وكان «رجب» قد أطلق صيحته الشهيرة: «نحن جيل بلا أساتذة» التى أشعلت معركة أدبية فى الستينات، تصدى لها يحيى حقي، وظل حافظ رجب يكتب القصة القصيرة منتمياً إلى أدب اللامعقول، الذى يعتبر أحد رواده، وبعد أن تعرض لتجربة قاسية فى القاهرة، عاد إلى مسقط رأسه فى الإسكندرية، وانقطع عن الكتابة فترة من الوقت، واختفى تماماً من الحياة الثقافية، ثم عاد إلى الكتابة فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى.

ولم نجد خيراً من أخيه الكاتب السيد حافظ، ليحدثنا عن عبقريته لذاك تركنا هذه المساحة ليغوص فى أعماق المأساة, مؤكدين أن كل كلمة يتحمل صاحبها مسئوليتها تماما, كما أن حق الرد مكفول لأى شخص عنده ما يخالف ذلك موثقاً بالدليل القاطع والبرهان الساطع.

يقول الكاتب السيد حافظ

«جاء من أقصى مدينة الاسكندرية رجل يسمى محمد حافظ رجب إلى القاهرة الساهرة وأحيانًا الكافرة كما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوانه (مدينة بلا قلب) يحمل أحلامًا كبيرة ممتطياً جواد أفكاره الاشتراكية والعدالة الاجتماعية منبهرًا بالأدب الروسى والكاتب العالمى مكسيم جوركى و«دستوفيسكى»، وأن البسطاء والفقراء هم سر الأرض وملحها.. حين ترك الإسكندرية ترك الأسرة ترك أباه صاحب المطاعم فى شارع شكور (ثلاثة مطاعم متنوعة).. ترك أباه وحيدًا وهو الابن الأكبر الذى عاش له من أحد عشر طفلًا ولدتهم أمه فسموه تبركًا «الشحات».. فتزوج أبوه من سيدة فاضلة أخرى وأنجب منها تسعة أطفال عاش منهم أربعة (السيد كاتب معروف وله أكثر من 150 كتاباً مؤلفاً.. وأحمد وكيل وزارة التربية السابق وله كتابان .. والدكتور رمضان طبيب كتب ثلاثة وثلاثين كتابًا فى علوم الدين والطب.. والدكتور عادل باحث وكتب أكثر من 25 كتابًا فى الرياضة والسياسة .

قرر «رجب» أن يكون مثل طائر النورس لا يهدأ أبدًا واجه أباه وأعلن رفضه أن يكون معه فى التجارة والإشراف على المطاعم واشتكى والده من مصاريفه التى كان ينفقها فى شراء كتب الأدب، فهى تحتاج إلى ميزانية خاصة، فقرر الانفصال عن الأسرة والبحث عن وظيفة تمكنه من القراءة والكتابة لأنه كان يؤمن بمستقبل كبير وأنه سوف يصبح كاتبًا عالميًا

فماذا حدث هذا.ما يعرفه فى المقال القادم.

‏ [email protected]

مقالات مشابهة

  • أبطال حلم باريس.. حاملو آمال المصريين في عزف النشيد الوطني بالأولمبياد
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت
  • المصريون بالنمسا: من الأجدى ضم وزارة الهجرة إلى الخارجية
  • فكر جديد
  • خانه الجميع (1)
  • «الحرية المصرى»: الحكومة مطالبة بوضع رؤية شاملة لتلبية تطلعات المواطنين
  • المصريون مستبشرون.. تعليق يوسف الحسيني على اختيارات الحكومة الجديدة (فيديو)
  • مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى
  • وزير الإسكان: استكمال تنمية مدن الجيل الرابع.. وتنفيذ المبادرتين الرئاسيتين "سكن لكل المصريين" و"حياة كريمة"
  • وزير الإسكان : استكمال تنفيذ المبادرتين الرئاسيتين "سكن لكل المصريين" و"حياة كريمة"