المسلمون والمسيحيون يتحدون في الصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط في الجزائر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
اجتمع المسلمون والمسيحيون، خلال الساعات الماضية، في بازيليك سيدة أفريقيا في الجزائر العاصمة للصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الصراع المستمر في غزة، في استعراض قوي للتضامن بين الأديان.
وأعرب رئيس أساقفة الجزائر العاصمة جان بول فيسكو، عن النية الجماعية وراء التجمع، قائلا: "أردنا اليوم تنظيم يوم للصوم والصلاة من أجل السلام وإنهاء القتال، ولكن مع العدالة في غزة إنه يوم صلاة تضامنا مع جميع سكان غزة".
استجاب حوالي 200 شخص، من بينهم دبلوماسيون أجانب وممثلون عن جمعيات مختلفة، لدعوة الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر للالتقاء والصلاة من أجل السلام في قطاع غزة، حيث يعاني السكان مما تصفه أبرشية الجزائر بأنه "رافد لا يمكن تحمله" للصراع.
وكان من بين الحضور السفير الفرنسي ستيفان روماتيه، والسفير الفلسطيني فايز محمد محمود أبو عيطة، ورئيس الأساقفة جان بول فيسكو، ورئيس الجمعية الجزائرية "عابر السلام" يوسف مشيريا.
وشدد السفير روماتيه على أهمية المجتمع المتنوع الحاضر، الذي يشمل المسلمين والمسيحيين، لا سيما في وقت يتعرض فيه السلام العالمي للتهديد، وخاصة في الشرق الأوسط.
قال السيد ميشيريا، لقد استجبنا لهذه الدعوة للصلاة من أجل إنهاء الصراع في الشرق الأوسط وفلسطين وغزة".
أسفرت الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن عنف شديد، إسرائيل، التي تعهدت ب "إبادة" حماس، أخضعت قطاع غزة المكتظ بالسكان لقصف لا هوادة فيه ردا على هجوم حماس.
ومع انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام صباح يوم الجمعة، استؤنف الصراع بكثافة متجددة.
تلقى الرئيس الجزائري، "عبد المجيد تبون"، مكالمة هاتفية من نظيره الفلسطيني "محمود عباس"، أطلعه فيها على التجاوزات الخطيرة للقوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، مساء اليوم الإثنين.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية، اليوم الإثنين، أن تبون جدد تضامن الجزائر الكامل حكومة وشعبًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مشددًا على أن هذه التطورات تذكر الجميع بأن السلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لن يتأتى إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانبه وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالغ الشكر والتقدير للرئيس تبون على موقف الجزائر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة.
وأطلقت حركة حماس، السبت الماضي، عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.
وردًا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، مهددًا بتدمير حركة "حماس" وتحويل غزة إلى خراب.
تصاعد العُنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين يُؤرق الإمارات:أعربت "وزارة الخارجية الإماراتية"، عن قلقها البالغ والشديد، إزاء تصاعد العُنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما أفادت وسائل إعلام إماراتية، السبت.
وشددت الوزارة في بيان "على ضرورة وقف التصعيد، والحفاظ على أرواح المدنيين، وقدمت خالص التعازي لجميع الضحايا الذين سقطوا جراء أعمال القتال الأخيرة".
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن "الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة".
وأشارت الوزارة إلى أن "الإمارات، وبصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تدعو إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي، وتحث المجتمع الدولي على دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بازيليك غزة أفريقيا في الجزائر حماس إسرائيل وحماس إسرائيل
إقرأ أيضاً:
السيسي وماكرون يبحثان خطة إعادة إعمار غزة والأوضاع في الشرق الأوسط
القاهرة "رويترز": أكد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم رفضهما لترحيل السكان من غزة قسرا ودعمهما للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وقال السيسي في مؤتمر صحفي بالقاهرة "تناولت والرئيس ماكرون، بشكل معمق، التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة، حيث أكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق الرهائن".
وأضاف "كما توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، واستعرضت مع الرئيس ماكرون الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار غزة، واتفقنا على تنسيق الجهود المشتركة بشأن مؤتمر إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع".
وأكد السيسي أن "تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط سيظل أمرا بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية بدون تسوية عادلة".
وكان الرئيس الفرنسي قد وصل إلى مصر الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام تشمل زيارة مدينة العريش المصرية الواقعة على بعد 50 كيلومترا من قطاع غزة وتعد نقطة لتجميع المساعدات الإنسانية للقطاع.
وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي إن فرنسا تدين استئناف الضربات الإسرائيلية لغزة، معربا عن دعم بلاده للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
وقال "نوجه نداء للعودة فورا لاحترام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة ... المفاوضات يجب أن تُستأنف دون تأخير وبطريقة بناءة".
وأضاف "فرنسا تؤيد مصر في نقطة مهمة جدا، وأريد أن أؤكد على ذلك بقوة، نحن نعترض بشدة على الترحيل القسري للسكان وضم غزة والضفة الغربية، لأن هذا سيكون انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا خطيرا على أمن المنطقة بما في ذلك أمن إسرائيل".
وتابع قائلا "أود أن أكرر دعمنا لخطة إعمار غزة التي تبنتها الجامعة العربية في الرابع من مارس الماضي، وأحيي العمل الذي قامت به مصر في هذا الشأن، والذي يفتح دربا واقعيا لإعادة بناء غزة، ويجب أن يفتح المجال أيضا أمام حكم فلسطيني جديدا في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية".
وأكد أنه "لا يجب أن يكون لحماس أي مشاركة في ذلك".
سبق المؤتمر الصحفي للرئيسين المصري والفرنسي توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات الصحة والتعليم والنقل والطاقة والاستثمار.
كما وقع السيسي وماكرون إعلانا مشتركا لرفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأشار السيسي في المؤتمر إلى أن مباحثاته في القاهرة اليوم مع ماكرون تطرقت إلى الأوضاع في سوريا ولبنان والسودان والأمن المائي لدول حوض نهر النيل وسلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وقال "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة اتسام العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية بالعمومية ومشاركة كافة مكونات الشعب السوري".
وأضاف "كما أكدنا دعمنا للرئيس اللبناني الجديد والحكومة اللبنانية في جهودهما لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مع أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق الأعمال العدائية ومحورية الامتثال الكامل للقرار الأممي رقم 1701 وتطبيقه دون انتقائية".
وتابع قائلا "أكدنا على حرص مصر وفرنسا على استعادة المعدلات الطبيعية لحركة مرور السفن في قناة السويس المصرية، وتفادي اضطرار الفسن التجارية لاتباع مسارات بحرية بديلة، أطول مسافة وأكثر كلفة، وذلك نتيجة الهجمات التي استهدفت بعضا منها في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، وهو الوضع الذي أسفر عن خسارة مصر نحو سبعة مليارات دولار خلال العام 2024 من إيرادات قناة السويس".