الرئيس الكوبي: تعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
استقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين فخامة الرئيس ميغيل دياز كانيل رئيس جمهورية كوبا الذي يزور البلاد حاليا، الذي أكد على عمق العلاقة التي تجمع بلاده بدولة قطر، واصفا إياها بالممتازة وتغطي المجالات الثنائية ومتعددة الأطراف، ورافق الرئيس الكوبي خلال الاجتماع عدد من الوزراء يمثلون قطاعات السياحة والطاقة والتعليم والصحة والاستثمار والخارجية.
وبين فخامته أن الهدف من زيارته هو تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، وتأسيس مجالات جديدة للتعاون، داعيا رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده نظراً لما تزخر به من مقومات كبيرة في شتى المجالات.
وكان في استقبال الرئيس الكوبي سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين والسادة أعضاء مجلس الإدارة: السيد شريدة سعد الكعبي، السيد سعود المانع والسادة أعضاء الرابطة: السيد ناصر سليمان الحيدر، السيد أشرف أبو عيسى، السيد إبراهيم محمد الجيدة، الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني، السيد مقبول حبيب خلفان، السيد يوسف إبراهيم آل محمود والسيد محمد ألطاف، السيد يوسف علي عبيدان الرئيس التنفيذي لمجموعة الميرة إضافة إلى السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام.
كما حضر اللقاء وفد من رابطة سيدات الأعمال القطريات برئاسة السيدة عائشة الفردان نائب رئيس الرابطة.
وأوضح فخامة الرئيس الكوبي ميغال دياز كانيل أن البلدين لديهما قاعدة متينة في علاقات الصداقة الوثيقة مما أعطى هذه الدفعة الكبيرة للعلاقات بين حكومتينا وشعبينا، مشيرا إلى تكوين لجنة ثنائية بين حكومتي البلدين ستعمل على دراسة المشاريع المستقبلية.
وأكد فخامة الرئيس الكوبي على أن العلاقات بين البلدين مميزة ومتطورة منذ تأسيسها، وأن المستشفى الكوبي في منطقة دخان من أبرز أشكال التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن هناك مجالات عديدة يمكن إبرام شراكات فيها كقطاعات السياحة والتعليم والصحة والصناعات الدوائية وغيرها.
القطاع الصحي
مثال يحتذى به
من جانبه اعتبر سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن قطاع الصحة من أكثر القطاعات تعاونا بين البلدين ويعتبر المستشفى الكوبي في قطر مثالا يحتذى به، حيث قدم الآلاف من العاملين الكوبيين بالمجال الصحي خدماتهم الطبية، مشيرا إلى أن إمكانات التنمية والتطور لا تزال واسعة، وبالتالي تعمل السلطات في كلا البلدين على تعزيز وتوسيع التعاون الطبي.
واصفاً العلاقات القطرية الكوبية بأنها علاقات متميزة ومتطورة، تسعى نحو المزيد من التعاون والتقدم في المجالات المختلفة، وقد تعززت من خلال الزيارات المتبادلة بينهما وعلى أعلى المستويات، والتي تركزت على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وكان من أهمها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى كوبا عام 2015، التي أعطت العلاقات القطرية الكوبية زخما جديدا ونقلتها إلى مرحلة متميزة، فقد تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في جمهورية كوبا تتيح لدولة قطر الاستثمار بمبلغ ملياري دولار أمريكي على مدى خمس سنوات لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.
من جانبها قالت السيدة عائشة الفردان نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات، إن القطاع الخاص القطري والكوبي يتطلعان إلى توسيع التعاون بينهما، والسعي لإقامة مشاريع مشتركة يمكنها أن تنقل التعاون التجاري إلى مستويات أعلى، مضيفة أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين القطاع الخاص القطري والكوبي بحاجة إلى التطوير في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رابطة رجال الأعمال الرئيس الكوبي الرئیس الکوبی بین البلدین آل ثانی
إقرأ أيضاً:
خبراء اقتصاديون: زيارة الرئيس السيسي لقطر تسهم في تعزيز الاستثمارات
أكد خبراء اقتصاديون أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة قطر تعد زيارة استراتيجية تسهم في تعزيز الاستثمارات وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية التي يمر بها العالم.
وقال عمرو صلاح أستاذ الاقتصاد السياسي ومستشار البنك الدولي السابق -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الزيارة تعد الأهم للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة قطر الشقيقة، مشيرًا إلى أن الدولتين تقدمان نموذجًا نادرًا ومتينًا لأكبر سرعة في ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
ونوه بأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لقطر هي الأهم خلال السنوات الماضية، ليس فقط بسبب الأحداث شديده الخطورة والتعقيد على مستوى الشرق الأوسط والعالم، ولكن لأنها تمثل نموذجًا نادرًا على النمو السريع والتعاون القوي بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تطورت بشكل واضح خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في مجال الاستثمار، وهو ما أدى إلى زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري في عام 2024 وصل إلى 1.2 مليار دولار، بزيادة كبيرة عن السنوات السابقة، في ترجمة إلى أكبر سرعة من ترفيع العلاقات الاقتصادية بين دولتين عربيتين.
وأشار إلى أن قطر تتجه حاليًا لتكون من أكبر المستثمرين العالميين في مصر بإجمالي استثمارات تتعدى 2.1 مليار دولار، وجزء كبير منها في مشروعات حيوية في مجالات السياحة، والإنشاءات، والصناعة، قائلًا إن الاستثمارات الجديدة فقزت إلى 5 مليارات دولار خلال زيارة رئيس الوزراء القطري السابقة إلى القاهرة.
ولفت إلى أن القمة المصرية القطرية أظهرت متانه العلاقات ورغبة البلدين في توسيع التعاون وتعزيز التنسيق بينهما بما يفيد الشعبين، منوهًا بالوجود الكبير للشركات القطرية في مصر ووجود شركات مصرية في قطر، بالإضافة إلى جالية مصرية في قطر تعد من أنشط الجاليات المصرية في دول الخليج، وعددها أكثر من 200 ألف شخص أسهمت وتسهم منذ نشأة الدولة القطرية في عملية التنمية.
بدوره شدد أحمد خطاب الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الأعمال المصري الكندي على أهمية الزيارة لما تضمنته من تركيز على الجانبين السياسي والاقتصادي، كما عكست وحدة وترابط القيادتين في حل أزمة غزة.
ونوه بأن الزيارة أيضا تناولت التركيز على الجانب الاقتصادي خاصة وأنها تهدف إلى تعزيز مناقشة فرص التبادل التجاري والاستثماري وتحفيز التعاون بين البلدين خاصة بعد اتفاق مع قطر على ضخ استثمارات مباشرة بقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار أمريكي على مدار 3 سنوات ما يعد فرصة واعدة لدعم الاقتصاد المصري.
وأوضح أن قطر تمتلك استثمارات ضخمة في مصر، خاصة في القطاع العقاري، بالإضافة إلى إمكانية ضخ استثمارات في قطاع البتروكيماويات.
واقترح خطاب إمكانية تحويل الودائع القطرية إلى مشاريع استثمارية في العاصمة الإدارية الجديدة أو غيرها من المناطق الواعدة في مصر، مشيرًا كذلك إلى فرص استثمارية عديدة في مجال الغاز الطبيعي، حيث تنتج قطر خمس الغاز الطبيعي عالميًا، ما يفتح المجال لتعاون مثمر بين البلدين.
وتوقع أن يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين ويحقق نسبًا جيدة بنهاية عام 2025.
فيما أكد علاء العسكري أستاذ التأمين والعلوم الاكتوارية بكلية التجارة في جامعة الأزهر والخبير الاقتصادي أن العلاقات المصرية القطرية في طريقها لمزيد من التطوير، مشيرًا كذلك إلى أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دول خليجية تعكس الرؤية الصحيحة التي وضعتها القيادة السياسية من أجل مصلحة الوطن.
ولفت إلى أن الاتفاق مع الجانب القطري على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر يعكس الثقة في الاقتصاد المصري القادر على تخطي العراقيل والصعوبات في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، قائلًا إن ضخ هذه الاستثمارات في العديد من القطاعات خاصة العقارية والقطاع الصناعي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد المصري.