عقدت اللجنة المستضيفة لبطولة العالم للخيل العربية 2023 مساء امس مؤتمراً صحفياً في ميناء الدوحة القديم للإعلان عن رعاة البطولة. وحضر المؤتمر كل من سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي رئيس اللجنة المستضيفة لبطولة العالم للخيل العربية 2023 ومدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والسيد بدر محمد الدرويش مدير بطولة العالم للخيل العربية2023، وممثلون عن عدد من الجهات الراعية للبطولة.

وتجدر الإشارة إلى أن بطولة العالم للخيل العربية تحظى برعاية كبيرة من الشركات والمؤسسات الوطنية والخاصة. وفي كلمته قال سعادة الأستاذ الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي: تستضيف قطر بطولة العالم للخيل العربية بعد تنظيمها في فرنسا لأكثر من 42 عاماً، وانتقال هذا الحدث إلى الدوحة يمثل نقلة نوعية في عالم الفروسية ونؤكد فيه احتفاءنا بالخيل العربية وما تمثله من جزء أصيل في ثقافتنا العربية العريقة. وأشار سعادته إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة للشراكة الاستراتيجية بين كتارا والمركز الوطني للمعارض والمسابقات الزراعية في فرنسا «سينيكا»، حيث تؤكد هذه الشراكة التزامنا الراسخ بتحقيق التميز والتفرد على الساحة العالمية، بما يتوافق مع تطلعات دولة قطر لتحقيق الريادة والتألق في المنطقة والشرق الأوسط والعالم في كل المجالات والتي منها الثقافية والرياضية. وأوضح أنه في نسخة الدوحة تشارك 150 خيلاً من 21 دولة من مختلف دول العالم. مؤكد أن اللجنة عملت بجهد متواصل ودؤوب لتظهر البطولة بالصورة الأجمل والأرقى ولخلق أجواء تنافسية استثنائية مفعمة بالإثارة والتشويق وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات المعرفية بين جميع المشاركين.  وقدّم سعادته الشكر الجزيل لجميع الجهات الراعية للبطولة ولقنوات الكأس ولرعاة وسائل التواصل الإجتماعي وللقنوات والمنصات الإعلامية المواكبة لهذا الحدث.  وفي كلمته قال السيد بدر محمد الدرويش مدير البطولة: «لقد تم تجهيز موقع البطولة في الميناء القديم الذي على أعلى مستوى وأصبح على أتم الاستعداد لبدء المنافسات بين فئات البطولة الست. إضافة إلى المواقع التي تم تجهيزها للمرابط المشاركة والمطاعم والمحلات التجارية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر بطولة العالم للخيل العربية ميناء الدوحة القديم

إقرأ أيضاً:

متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!

لم تكن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية بدعم غربي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حربا عادية، ومتى كانت الحروب حدثا عاديا رغم تحولها إلى الأصل في حياة البشر ولحظات السلام والسلم هي الاستثناء، لكن استثنائية هذه الحرب تنطلق من موقف المجتمع الدولي منها، من حجم وحشيتها، ومن موقفهم جميعا من «الإبادة الجماعية» التي أخذت بعدا دلاليا عاديا لم يعد «مخيفا» أو يستدعي ثورة إنسانية لكرامة الإنسان وما وصل له من مستوى من التحضر والتمدن.

وإذا كان بابا الفاتيكان فرنسيس قد رأى في مقتل سبعة أخوة في غارة إسرائيلية قسوة مست قلبه عندما قال «أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حرباً. أريد أن أقول هذا لأنّه يمس قلبي». وفي الحقيقة فإن الحرب -أي حرب- أكثر فظاعة من أي مستوى من مستويات القسوة؛ لأن دلالتها مهما كانت لا تستطيع توصيف نقل حقيقة ما يحدث في غزة، فما بالك إذا كانت الحرب حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما بالك إذا كانت هذه الحرب صهيونية/ إيديولوجية ضد مدنيين عُزّل وأطفال لا حول لهم ولا قوة.. رغم ذلك فإن «المجتمع الدولي» لم تمس كل هذه الفظائع قلبه ولم يشعر أن فيها «قسوة».. وهنا تكمن المشكلة، وهذه المشكلة ليست في الحرب نفسها ولا في جرائم الصهيونية فيها ولكن في موقف العالم منها، أو بشكل أكثر دقة وأكثر تحديدا في إنسانية العالم التي لم تُخدش، أو حتى تشعر أنها قد تُخدش رغم أكثر من 45 ألف «قتيل»، ونقول «قتيل» على أمل أن تصل دلالة الكلمة إلى الضمير العالمي وتفهم إذا كان ثمة حاجز دلالية أيديولوجي أمام فهم أو الشعور بدلالة كلمة «شهيد». ورغم أن العدد الحقيقي «للقتلى» أكبر من هذا بكثير نظرا لوجود عشرات الآلاف من المفقودين من بداية الحرب وهم قطعا تحت الأنقاض فإن هذه العدد من «القتلى» كاف حتى يستيقظ ضمير العالم ويشعر بحجم «القسوة» ويقف بشكل حازم أمام مجازر الصهيونية في قطاع غزة وفي عموم فلسطين وفي لبنان وسوريا واليمن.. ولا نتصور أن الصدمة الكافية لصحوة الضمير الإنساني تحتاج إلى أن يتجاوز عدد القتلى حاجز المليون.. وإن كان الأمر كذلك فمن يستطيع الجزم أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة هم أحياء بالمعنى المفهوم للحياة في الوقت الحالي! كيف يكون حيا بالمعنى المجرد للكلمة في سياق اللحظة الحالية من لا يجد قطرة ماء ليشرب بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن لا يأمن على حياته وحياة أطفاله لدقيقة واحدة، ومن يشعر أن العالم بكل تراكماته الإنسانية قد خذله ولا ينظر له باعتباره إنسانا له كرامة وحقوق!

المشكلة الكبرى الآن تتجاوز «إبادة» الإنسان، رغم جوهريته وقدسيته في كل الشرائع، ولكنها لم تمعنا النظر فيها تتجاوز ذلك بكثير.. ما يحدث في المنطقة يتجاوز القدرة على استيعابه؛ فالعرب مأخوذون، على الأرجح، بتطورات اللحظة وتحولاتها وإلا فإن الجانب الآخر المتمثل في دولة الاحتلال وفي عموم الغرب وفي دول عالمية أخرى شديد الوضوح.. إن الصهيونية تعيد رسم خارطة المنطقة «الشرق الأوسط الجديد» وتعيد احتلالها والسيطرة عليها بشكل مروع، ما يجعل المنطقة تودع عام 2024 بألم يفوق ألم «نكسة» 1967 لو كانوا يعلمون. وعندما يتلاشى هذا الدخان الكثيف فوق المنطقة، ربما حينها، نستطيع استيعاب حجم ما خسرنا، ولن تستطيع حينها دلالة كلمة «نكسة» أو حتى «نكبة» توضيح ما حدث، دع عنك أنها تستطيع ربطنا بالأمل في عبور قادم يعيد ما فقدنا.. أو يقنع العالم أن ما يحدث في غزة لا يخلو من «قسوة» تمس قلب الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • العراق يخطف لقب البطولة العربية للمصارعة الحرة
  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • مربط دبي يتألق بثلاثية ذهبية في ختام بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي
  • جنوب سيناء تستعد لاستضافة بطولة زايد - السيسي للجامعات العربية بشرم الشيخ
  • محمد الشرقي يشهد ختام بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي
  • غداً.. تشكيل لجان البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة بالجزائر
  • الجزائر تستضيف البطولة العربية العسكرية الثالثة للملاكمة
  • «جارين الزبير» الأجمل في بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربية
  • مشاركة كبيرة في «بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي»
  • "خليجي 26" .. أكثر من 2000 إعلامي لتغطية البطولة