صدى البلد:
2024-10-02@08:20:19 GMT

عالم مصريات يكشف اسرار معاني كلمات هيروغليفية

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

صحح المؤرخ والباحث في عالم المصريات دكتور بسام الشماع لـ “صدي البلد” بعض المفاهيم المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة.

وأوضح الشماع أن اسم الاحتفالية بالهيروغليفية كان ال "إيبت" ipt و ليس ال "أوبت" opet
‏Ipt=الصح

وأن الاسم الرسمي للاحتفالية هو :"حِب نفر ن إيبت" "Heb nfr n ipt" يعنى" العيد الجميل لـ "إيبت"، موضحاً  أن إيبت ipt كان اسم مقصورة (مكان مقدس) داخلية بمعبد الأقصر.

وتابع  بسام الشماع  أن اسم معابد الكرنك كان "إيبت سوت" أو "إيبت إسوت"ipt swt بمعنى “most selected of places” الأكثر انتقاء من الأماكن"، و لكن هذه التسمية كانت تطلق على جزء صغير من معبد إمن و ليس كل المعابد بالكرنك.

وأفاد  دكتور بسام الشماع  ان اسم معبد الأقصر كان "إيبت رسيت "ipt rsyt" و هو معبد المساكن أو الأجزاء أو الأقسام الخاصة الجنوبية temple of the southern private quarters  or southern harim.

اللغة الهيروغليفية

و أكد الشماع أن ، مدينة الأقصر طيبة من ضمن أسماء العاصمة كان"ta ipt تا إيبت"، ان الاحتفالية كانت تستخدم المعابد و "طريق المعبود" كما أسماه المصري القديم،  درب المواكب الدينية هذا كان به ٣ أنواع من التماثيل على جانبي الموكب.

وأضاف المؤرخ والباحث في عالم المصريات ان التماثيل كانت  تظهر على أشكال : رأس كبش بجسد كبش و رأس كبش بجسد أسد و رأس إنسان بجسد أسد.و لهذا السبب من الخطأ أن يطلق عليه طريق الكباش لأنها التماثيل ليست كلها كباش فقط كما أسلفت.

و قال الشماع أنه في زمن حكم الملك جحوتى مس الثالث (تحتمس) كان الاحتفال يستمر لمدة ١١ يوم  ثم وصل فى زمن وفاة رمسيس الثالث لعيد قوامه  ٢٧ يوم.

كما قال الشماع أيضا عن درب تماثيل أبو الهول ذات رأس الكبش و التي تسمى Criosphinx و التي تقبع على جانبي الدرب المؤدى إلى الصرح الأول غير المكتمل (و هو مدخل الزائرين لمعابد الكرنك الآن ) فقد كان يسمى "طريق الهبات" Way of offerings، و أمام صدر جسد الأسد و تحت ذقن رأس الكبش فى كل هذه المجموعة  تقف تماثيل صغيرة  للملك رمسيس الثاني (من الأسرة ١٩) و هو فى الوضع الأوسيرى(يحاكى "وسير" المعبود المسمي الآن أوزوريس).

وأوضح المؤرخ والباحث في عالم المصريات ان الأصل هذه المجموعة كانت منحوتة للملك "إم نحتب الثالث" و الملك "جحوتى مس الرابع"(تحتمس) لتكون فى معبد الأقصر و ليس الكرنك، و لكن رمسيس الثاني اخذها و أمر بتحريكها و نقلها للكرنك حيث مكانها الآن. اول من فكر في عمل طريق كانت الملكة حتشبسوت و أول من نحت التماثيل كان الملك إم نحتب الثالث ثم توالى الملوك حتى نيقتانبو الأول الذى كان محبا للطرق و الدروب من هذه النوعية.
تماثيل منحوتة من الحجر الرملي الذى كان يستجلب من محاجر السلسلة الكائنة على بعد حوالى ٦٥ كيلومتر شمال أسوان بين كوم أمبو و إدفو ، وكان هذا العيد في بعض الأوقات يتضمن سفينة في النيل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مؤرخ عالم المصريات بسام الشماع

إقرأ أيضاً:

“أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة

العلماء معروفون باتباعهم لقواعد صارمة ومنهجية موضوعية بعيدة عن العاطفة. ومع ذلك، فإن الدكتورة سوزان سيمارد، أستاذة علوم البيئة والغابات في جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، في كتابها “أمهات الأشجار” الصادر عن دار روايات التابعة لمجموعة كلمات بترجمة باسمة المصباحي، ركزت على حدسها وتواصلها الحسي مع الأشجار، وقصصها الواقعية مع البيئة والعائلة والعمل منذ كانت صغيرة، إلى جانب ثرائه بالحقائق العلمية وخلاصة تجاربها، ما يجعل القراء، وحتى من غير المتخصصين، أمام سيرة ومسيرة غنية بالإلهام والمعرفة.
“أمهات الأشجار” للدكتورة سوزان سيمارد، عمل علمي وأدبي يجمع بين البحث العلمي العميق، والسرد الشخصي المؤثر. في هذا الكتاب، تأخذنا سيمارد في رحلة استكشافية عبر الغابات، كاشفة عن الروابط الخفية التي تربط الأشجار ببعضها البعض من خلال شبكات الفطريات الجذرية.

سخاء استثنائي يربط دورة الحياة
الترابط هو عنصر البداية، فمع أنها تحدثت عن أسمى تجلياته بين الأشجار والتربة وعناصر الطبيعة من ماء وهواء ونار، إلا أن المقدمة تخلق نوعاً من ترابط آخر بين القارئ والكتاب، من خلال تمهيد ذكي من الكاتبة بدأت فيه بالحديث عن السخاء الاستثنائي الذي يربط دورة الحياة، وقصتها مع عائلتها التي امتهنت “الحطابة” على مدى أجيال. هذا الترابط الذي انسلّ إليها أيضاً إذ تقول: “شاهدت الغابات، وأصغيت إليها، سرت حيث قادني فضولي، واستمعت لقصص من عائلتي ومن الناس، وتعلمت من باحثين وعلماء، كعميل سري سعيت لتسخير كل ما بوسعي لعلاج العالم الطبيعي”.

الاكتشاف المذهل
يتتبع الكتاب قصة سيمارد مع اكتشافها المذهل لشبكة الفطريات الجذرية التي تربط الأشجار بعضها ببعض. هذه الشبكة تعمل كنظام تواصل معقد يشبه دماغ الإنسان، حيث تُصدر الأشجار إشارات كيميائية شبيهة بالناقلات العصبية. تقول سيمارد: “في باطن تربة الغابات، هناك شبكة مشفرة مؤلفة من الفطريات، وهي شبكة ممتدة على أرضية الغابة بأكملها، في نظام دقيق تشكل الأشجار المعمرة محاوره، والفطريات موصلاته”.

“أمهات الأشجار” تورث حكمتها لسلالتها
وتصف سيمارد الأشجار المعمرة بأنها “أمهات الأشجار”، وهي مراكز التواصل والحماية والوعي في الغابة. عندما تموت هذه الأشجار، فإنها تورِّث حكمتها لسلالتها، مما يساعد الأشجار الصغيرة على البقاء والتكيف مع التغيرات البيئية.
ومن خلال الكتاب، تتحدى سيمارد النظرة التقليدية للأشجار ككائنات منعزلة تتنافس على الموارد، بدلاً من ذلك، تقدم رؤية للغابات كمجتمعات تعاونية ومترابطة، حيث تتواصل الأشجار ويدعم بعضها بعضاً؛ هذا الكشف يعيد تعريف فهمنا للطبيعة وللعلاقات بين الكائنات الحية.

السرد والحقيقة العلمية والذاكرة
أما السرد والحقيقة العلمية والذاكرة فهي مكونات خلطة سحرية صاغتها سوزان في كتابها لوصف رحلتها مع الغابات، حيث تتحدث في أحد الفصول عن “أشباح” ظهرت لها، “مسكونة بروح أجدادي”. هذا الوصف يخلق جواً من الغموض والإثارة، ويعكس ارتباطها العميق بالطبيعة وبتراثها العائلي. وفي نفس السرد تعبر عن الحقائق العلمية: “مع انتصاف النهار، كشفت قطرات الضوء المنكسر عوالم كاملة، تفجرت فروع زمردية جديدة على نسيج من إبر التنوب الأزغب. إنها لأعجوبة، إصرار البراعم على العودة للحياة بحلول الربيع، بغض النظر عما مرت به من صعوبات الشتاء”.

العلاقة بين الأجيال
الوصف في كتاب سوزان يعكس العلاقة العاطفية بين الأجيال المختلفة من الأشجار، وكيف تتعاون وتدعم بعضها. ففي أحد تلك الأوصاف ترسم سيمارد صورة لكيفية اتكاء الشجيرات اليافعة في أحضان الأشجار المسنة، مشبهة ذلك بالعائلات التي تتجمع في الطقس البارد. تقول: “في أحضان الأشجار المسنة الشامخة تتكئ الشجيرات اليافعة، وبمحاذاتها الشتلات الأصغر سناً، مجتمعين معاً كما تفعل العائلات في الطقس البارد… بالطريقة التي كانت أمي وأبي وجدتاي وجداي يحضنوني بها. يعلم الله كم كنت بحاجة إلى الرعاية كبذرة، إذ كنت دائمة الوقوع في المشاكل”.

تجديد النيتروجين
ومع تلك السردية الحافلة بمشاعر الوفاء للعائلة والماضي والطفولة، استطاعت سيمارد أن تتنقل ببراعة إلى وضع الحقائق العلمية في نصابها، ففي حديثها عن أهمية تجديد نبات الخمان لغاز النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، تقول: “يساعد الخمان المتناثر على تجديد النيتروجين المفقود إثر حرائق الغابات، يتم ذلك عن طريق دعم نوع خاص من البكتيريا التكافلية التي تنمو على جذوره وتعمل على إعادة تحويل غاز النيتروجين إلى صيغ تمكن النباتات والأشجار من الاستفادة منه”.
لا ريب أن “أمهات الأشجار” أظهر براعة لا محدودة لسوزان سيمارد وقدرة على تقديم رؤية شاملة ومعمقة للعلاقات البيئية في الغابات، وكيف تتعاون الكائنات الحية للحفاظ على التوازن البيئي، وموقفنا كبشر تجاه هذه العوالم الظاهرة والخفية في آن واحد. كتاب “أمهات الأشجار” هو دعوة للتأمل في جمال وتعقيد العالم الطبيعي، وكيف يمكن لهذه الحكمة أن تلهمنا في حياتنا اليومية، فهو كما تقول سوزان: “لا يتحدث عن دورنا في إنقاذ الأشجار، بل عن قدرة الأشجار على إنقاذنا.


مقالات مشابهة

  • على غرار حبيبة الشماع.. أجنبية تقفز من ميكروباص بعد محاولة السائق التحرش بها في الشروق
  • “أمهات الأشجار”.. جديد “مجموعة كلمات” ودعوة لتأمل جمال وتعقيد الطبيعة
  • معاني البوسعيدية ترعى حفل "اليوم العالمي للمسنين" بالرستاق
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • علاقة السحر بمرض مؤمن زكريا .. عالم أزهري يكشف الحقيقة (فيديو)
  • عالم أزهري يكشف حقيقة تعرض اللاعب مؤمن زكريا للسحر أو الحسد
  • عالم أزهري يكشف مفاجأة حول تسبب السحر في مرض مؤمن زكريا
  • فيديو | الأمن السيبراني: 5 نصائح لحماية كلمات المرور وتأمين الأصول الرقمية
  • من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا
  • الأمن السيبراني يعلن 5 إجراءات لحماية كلمات المرور